ذاع صيت سلاح الجو المسير في السنوات الأخيرة كسلاح أساسي يعتمد عليه في الحروب، فهذه النوعية من اسلحة الحرب كانت تعمل وحتى فترة قريبة بشكل منضبط وفق معايير صارمة تمنع اساءة استخدامه ضد المصالح العامة للمدنيين، وجمهورية الصين الديمقراطية الشعبية تعد من اوائل الدول التي تنتج هذا النوع من السلاح، وقد طورت الصين في الفترة الأخيرة من صناعتها تلك لتشمل نماذج فتاكة من طائرات الدرون القادرة على حمل كم هائل من الرؤوس والقنابل المتفجرة، كما زودت هذه النوعية من الطائرات المسيرة بأنظمة تحكم عن بعد وأنظمة تحديد المواقع، ثم صدرتها لكل من هب ودب ومن بينها جماعة الحوثي في اليمن وهذه مصيبة عظمى يروح ضحيتها آلاف الأبرياء بين قتيل وجريح وتتدمر مصالحهم في مختلف مناطق العالم التي تشهد حروب ونزاعات مسلحة، وهناك العديد من دول العالم التي تقوم بشراء هذه النوعية من الأسلحة الفتاكة والمدمرة والخطيرة ذات الكلفة اليسيرة وعلى رأسها جمهورية إيران والتي استوردت هذا السلاح من الصين لإستخدامها في حروبها الغير معلنة على بعض الدول ولزعزعة أمن وإستقرار المنطقة العربية، فإيران أحدثت الكثير من العبث في مناطق الصراع المتفرقة في الشرق الأوسط كاليمنوسورياوالعراق بأنواع مختلفة من الطائرات المسيرة التي تقصف الأهداف أينما كانت ولا تعير أي اعتبار لتواجدها وسط تجمعات سكانية آهلة بالمدنيين او لتخريب وإلحاق الضرر بمنشآت ومصالح مدنية عامة متسببه بالكثير من المجازر بحق النساء والأطفال. وتشير العديد من الحقوقية إلى أن إيران استخدمت هذا السلاح أيضاً لتقويض الحكومات الشرعية في عدد من الدول العربية التي نشرت فيها الضغائن والفتن الطائفية ومن بينها اليمنوسوريا، وفي هذا الصدد ساقت تلك التقارير تفاصيل حادثة استهداف النظام الإيراني للحقول النفظية التابعة لمنشأة النفط السعودية ارامكو بالإضافة إلى استهدافها وقتلها للكثير من المدنيين في هذه الدول وراح ضحية تلك الجرائم البشعة مئات بل آلاف الابرياء ودمرت العديد من المنشأت الحيوية المكلفة مليارات الدولارات وتكبدت دول عديدة خسائر جسيمة بفعل هذا النوع الخطير من الأسلحة والذي لا ينظر اليه الكثيرون بعين الإهتمام، كما اكدت نفس التقارير مدى الفجور الإيراني وبشاعته في اراتكاب جرائم الحرب وأستحلال الدماء والإستهانة بأرواح المدنيين حيث تعمدت طائراتها المسيرة الممنوحه لجماعة الحوثي المتمردة في اليمن شن عدد كبير من الغارات على عشرات المواقع المدنية في جنوباليمن وحدود المملكة العربية السعودية تسببت في تحويل اجساد مئات الأبرياء الى اشلاء بجانب ما خلفته من خسائر جسيمه بمصالح ومنشآت المواطنين العامة، إيران استعانت بسلاح الطيران المسير في اليمن وبكثافة تفوق كثافة الغارات التي شنتها مليشياتها التي تقوم بقتل الإبرياء في سوريا تحت عباءة نظام بشار الأسد ومليشياتها في العراق ولبنان، ولعل أبرز مثال هو حادثة قصف حفل تخرج دفعة من افراد أحد ألوية الدعم والإسناد التابع للمقاومة الجنوبية في عدن والذي راح ضحيته نخبة من مغاوير الجنوب وقادته وعلى رأسهم الفدائي الفذ والقائد البطل منير محمود اليافعي ابو اليمامة بالإضافة الى جرحى المئات من ابناء الشعب الجنوبي العزيز، كما تبرز العديد من الشواهد الماثلة للعيان والتي تؤكد جميعها الصلف الإيراني عبر غارات طيرانه المسير الممنوح لجماعة الحوثي الإرهابية المتمردة بهدف زعزعة واقلاق أمن المنطقة العربية والإسلامية. وقد استهدفت جماعة الحوثي ذراع ايران في اليمن طوال الخمس السنوات الماضية تجمعات المقاومة الجنوبية وكذا مواقع ومنشأت سعودية وإماراتية مدنية مكتظة بالسكان، وهو ما أبرزته تقارير أممية عدة وصفت الجرائم الإيرانية المنفذه بحق المدنيين في هذه الدول عن طريق ادواتها المنفذه وهي جماعة الحوثي الإرهابية بأنها ترقى إلى جرائم حرب الإبادة الجماعية. وطالبت تلك التقارير إلى ضرورة محاسبة النظام الإيراني وفرض العقوبات الرادعة بحقه مسؤوليه جراء ما اقترفوه من جرائم بحق الإنسانية بفعل طيرانهم المسير الذي اصبح آفة في هذا الزمن لقتل الابرياء وأداة لتدمير مصالحهم.