صورة صادمة تلك التي شاهدتها بمعية صديقي أيوب عامر في الطريق البحري بعدن لطلاب في المرحلة الاساسية يستقلون أحد الأطقم العسكرية. تلك الصورة لاتزال عالقة في ذهني لطلاب رموا دفاترهم وأقلامهم وأستغلوا طقما عسكريا للتنقل في عدن. صورة الطلاب على ظهر الطقم تعطي دليلا على التدهور الكبير في التعليم خلال الفترة الماضية كما أنها تبرز دور الحرب في مستقبل الجيل القادم. تمثل الصورة مؤشرا خطيرا يستدعي المجتمع بكل أطيافه أن يقف من خلالها على مستقبل الجيل القادم وحاضر التعليم. تتحمل كافة الجهات مسؤولية مشتركة لواقع التعليم السيء في بلادنا ولكن ما يظهر في الصورة يستدعي وقفة حازمة دون تأخير. أطفال صغار يستقلون طقم عسكري يقابلهم كافة صنوف الخطر يبتدأ من سقوطهم في حال ابسط خطأ من السائق وينتهي بحدوث عملية إرهابية تستهدف الطقم ويذهب الأطفال ضحيته. يتحمل سائق الطقم جزء من المسؤولية لعدم منعه الأطفال من الركوب رغم معرفتها بالمخاطر الجمة التي يحملها الطريق. وتعليقا على الصورة نقول أن المثل الشهير "اطلب العلم من المهد إلى اللحد" قد تغير الآن وبات يعرف "اطلب العلم ولو على طقم". لوجه الله انقذوا جيل المستقبل من الخطر الجهل والموت المبكر.