احب ان اخاطب شعبنا الجنوبي العزيز، الشعب الذي قدم التضحيات الجسام، منذ أن فجر ثورة أكتوبر المجيدة وحتى اليوم، الشعب الذي يعشق تراب وطنه حتى النخاع، الشعب الذي يقدم العاطفه على المصلحه، فكانت عواطفه هي كعب اخيل (نقطة الضعف ) التي استخدمها خصوم الجنوب في كل المحطات والمنعطفات التاريخية التي مر بها شعبنا وحتى اليوم، والدليل ان الذي ساق الجنوب إلى باب اليمن هي عواطف الشعب السلبيه التي تأثرت بالشعارات القومية العربية وذهب إلى الوحده بدون إدراك، وعندما اكتشف الشعب فداحة ما ارتكبه، عادت العاطفة بشكل عكسي وهو المطالبة بفك الارتباط. ما يهما من ذلك هو أخذ العبر والدروس، مما حدث على قاعدة ان المؤمن لا يلدغ من جحرة مرتين، فما بالك اذا تكررت اللدغات اكثر من مرتين. ما أود أن اقوله في هذا الصدد ان العاطفة هي السلاح الفتاك التي ربما تمكن العدو من هزيمة الجنوب واخراجه من المعادله الاقليمية خلال المرحله القادمة، وذلك على النحو التالي : -عمل الأخوان المسلمين على محاربة الإمارات بكل الوسائل وخصوصا" بالحملات الاعلامية المنظمة التي تديرها مطابخ اعلامية متخصصه في الشائعات والحرب النفسيه، متواجده في مأرب وقطر وتركيا، ولديها متعاونين في عدن، والهدف منها هو ضرب الجنوبيين وضرب اي دولة تدعمهم، وبسبب تلك الحملات تأثر بها البعض من شعبنا، نتج عنها اقتتال جنوبي جنوبي، كاد ان يسقط الجميع تحت الهيمنه الشمالية،مره اخرى، في أحداث اغسطس الماضي، كانت العاطفة الجنوبية والحملات الاعلامية والحرب النفسية هي السلاح الذي استخدمه العدو، ومؤخراً رحل الحليف الوثيق لابناء الجنوب وهي دولة الإمارات العربية المتحدة من المشهد -يعرف الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) ان لا سبيل له ولا حيله ولا قوه تمكنه بالوصول إلى عدن الا سبيل واحد وحيله واحده وهي اللعب بالعاطفة الجنوبية التي هي بالاسف الشديد في كثير من الأوقات سلبية تودي إلى نتائج كارثيه، كما اسلفنا سابقاً. -تخطط مطابخ الأخوان في هذه المرحله الدقيقة التي يمر بها شعبنا وخصوصاً بعد رحيل الإمارات ودخول السعودية في المشهد الجنوبي كلاعب مباشر في عدن والقيام بعمل حملات اعلامية ممنهجه تهاجم الدور السعودي وتسيئ للسياسه السعودية، وقد بدأت مؤخراً بالهجوم على السفير السعودي في اليمن وانتقاد دوره، لعلم الإخوان المتأسلمين بأنهم الخاسر الأكبر من حوار جده وان السفير آل جابر سوف يكون أول السفراء الذين يكون لهم دور في عدن، وأن فتح السفاره السعودية في عدن بات قريباً جداً وحملات أخرى تشكك من الدور السعودي القادم، وتحاول بث حرب نفسيه وشائعات توحي بأن السعودية سوف تكون عدو للجنوب، وآخرها ما تم اليوم بأن القياده السعودية منعت اللواء شلال شايع من الدخول إلى معسكر التحالف، وكل ذلك افتراء معروف أهدافها وهي خلق نغمه شعبية ضد السعودية، لا يستطيع المجلس الانتقالي السيطره على الأفعال والأقوال التي يطلقها مناصريهَ، وبالتالي يحدث شرخ في علاقة الجنوب مع السعودية، يمكن الإخوان بالسيطره على عدن، وإظهار الجنوبيين بأنهم غوغاء وفي مواجهة مباشره مع المملكه العربيه السعودية، وهو المحظور الذي يجب أن نعمل حسابه، ويجب علينا أن نكون عند مستوى المسؤليه، ولا نكون ابواغ في يد الخصوم نقوم بنشر وترويج ما ينتجه مطابخ الإخوان المسلمين. يجب أن نتعامل مع الأشقاء في المملكة وفق قاعدة الشراكة والتعاون في محاربة المد الفارسي،والتعامل معهم وفق المصالح الوطنية وليس الشخصية، والتفكير بحسن النوايا مع المملكة العربية السعودية، حتى يثبت العكس، عندها لكل حدثاً" حديث ولكل مقاماًَ"مكان حذاري حذاري من العاطفه السلبية