صاحب سيارة مروح من السوق طلع معه شايب كبير بالسن . سأل الشايب إيش استفدنا من هذه الحرب والشايب ساكت. قال مالك يا حاج اسالك إيش استفدنا من هذه الحرب وانت ساكت؟ قال الشايب ذي استفاد صاحب الحراثة والبتول حقه قال مالك يا حاج اسالك إيش استفدنا بالجنوب من هذه الحرب تقول ذي استفاد صاحب الحراثة والبتول حقه إيش قصتك.؟ قال يا إبني واحد كان عنده حراثة يشتغل عليها ومعه بتول يمشي وراء الحراثة يكسر العتل حالته حاله من الشمس والنكد، وعند فترة الراحة جالسين تحت شجرة اجاء ثور ونكب مضفيع قدامهم، لفت صاحب الحراثة للبتول قال إيش رأيك تأكل الضفعة واعطيك الحراثة.؟ زعل البتول قال بعد هذا التعب كله معك بدل ما تقول الله يعينك تأكلني ضفع. قال والله ما امزح معك لو اكلتها أعطيك الحراثة. قلبها البتول بعقله قال بدل ما اعيش بالتعب والفقر آكل الضفعة واركض الفقر وارتاح. قال لصاحب الحراثة انت عند وعدك قال كلام رجال قام واكل الضفعة لما كملها قال صاحب الحراثة وانا ما ارجع في كلامي خذ الحراثة . رجع البتول صاحب الحراثة وصاحبها رجع بتول معه. البتول وهو فوق الحراثة جالس يفكر خايف لا يروح يشوه به عند الناس انه اكله الضفع. وصاحب الحراثة مقهور يقول إيش كلف امي أراهن واخسر الحراثة وارجع بتول . وعند وقت الراحة اجاء الثور ونكب مضفيع ثاني، البتول بينه و بين نفسه قال اتخلص بالضفعة ولا يروح يشوه بي عند الناس. قال إيش رأيك تأكل الضفعة وارجع لك الحراثة. قال تتكلم جد. قال وجد الجد اكل الضفعة لما خلص ورجعوا مثل ما كانوا.. صاحب الحراثة يكلم البتول قال بالله عليك إيش استفدنا انا وانته من هذه الحركة قال البتول: والله ما استفدنا الا الضفع اكلناه انا وانته ولا أنت رجعت مكانك وانا رجعت مكاني..
وهذا حالنا .. خمس سنوات حرب اكلت الأخضر واليابس، لا الجنوب انفصل ولا حال اعتدل.