منذ الوهلة الأولى على تأسيسه والاعلان عنه في مايو 2018 م وكانت عصارة وفكر الرجل الأول للسياسة السعودية وتواجدها وحضورها في اليمن السفير السعودي محمد ال جابر الذي كان له السبق في تكوين ودعم واسناد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن. من خلال تكوين فريق عمل وخلية البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في ربوع الاراضي اليمنية. ودعم ذلك البرنامج ماديا ومعنويا وحقوقيا وارساء اهدافه وابعاد استراتيجيات منظومة عمله على ارض الواقع بعيدا عن كل الأهداف السياسية والعسكرية ويكون انسانياً بحثاً دون تمييز مناطقي او عنصري او ديني.
وبعد التوقيع على اتفاق الرياض بين الأطراف المتصارعة والمتنازعة في الساحة والمشهد السياسي والعسكري في المحافظات الجنوبية المحررة سارع السفير السعودي محمد ال جابر إلى ترسيخ وارساء حضور وتواجد الجانب الانساني وتفعيل دور التحالف العربي الانساني من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
فكانت أول الغيث من اتفاق الرياض فتح الآفاق إلى الأبواب الإنسانية وإعادة نبض الحياة إلى تلك المناطق التي عصفت بها أحداث العاشر من أغسطس من العام الحالى وتحديداً اعادة الحياة الإنسانية في العاصمة عدن من خلال جعل عدن هي المقر الرئيسي للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ورفع مستوى مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن من فرع إلى مكتب رئيسي مما سوف يعكس ذلك القرار ايجابياً على العاصمة عدن وما سوف تجني العاصمة من الدعم السياسي وتقديم خدمات تنموية مختلفة للعاصمة عدنواليمن انسانياً .
وقد جاء ذلك على لسان السفير محمد آل جابر السفير السعودي في اليمن عقب التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من الشهر الحالي في العاصمة السعودية الرياض.
وأكد السفير محمد آل جابر السفير السعودي في اليمن إعادة افتتاح السفارة السعودية في عدن ورفع مستوى مكتب البرنامج السعودي لإعمار اليمن في عدن من فرع إلى مكتب رئيسي مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في الدعم السياسي وتقديم خدمات تنموية مختلفة للأشقاء في اليمن. وأوضح السفير في اتصال هاتفي مع برنامج " معالي المواطن " على قناة mbc" : أن السفارة كانت تعمل في وقت سابق من خلال مكاتب الخدمات المختلفة التي تمنح التأشيرات لأخواننا في اليمن.
وأضاف : أبارك للجميع نجاح المملكة في تحقيق اتفاق الرياض والتوصل لتوقيعه اليوم مشيراً إلى أن الاتفاق سيحقق مسارات سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية وسيشكل حكومة جديدة تسهل وجودنا في عدن . واستطرد : يأتي هذا الاتفاق استمرارا لجهود المملكة في رعاية وتحقيق وصناعة السلام على مستوى الوطن العربي ، وأذكركم باتفاق الطائف والمبادرة الخليجية التي قادتها المملكة لنقل السلطة من الرئيس علي عبد الله صالح إلى الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي مشدداً على أن المملكة تعمل منذ عقود في اليمن بشكل فاعل وإيجابي.
وختم قائلاً : لدى الكثير من اليمينين معرفة كاملة لما تقدمه المملكة وهناك خطوات إستراتيجية متعددة في البرنامج السعودي لإعمار اليمن تشمل تنفيذ مشاريع في البنى التحتية والخدمات الأساسية في مختلف مناطق اليمن وسيديرها ويشرف على تنفيذها سعوديون مع أشقاء من اليمن بالتنسيق مع الحكومة اليمينة والسلطة المحلية. وبذلك قد يكون أول الغيث من اتفاق الرياض فتح الآفاق الإنسانية وتوسيع وتفعيل حضورها وتواجدها وارساء قواعد وأسس نبض الحياة للمشروع الانساني البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن. والذي جعل من العاصمة عدن منبعا لانطلاق الانفاس الإنسانية للحرميين الشرفيين في الاراضي اليمنية. سفارة أرض الحرميين في العاصمة عدن ترمي اليوم الرياض بثقلها الانساني وحضورها الخدماتي وتواجدها الدبلوماسي من خلال جعل العاصمة عدن مقرا لاكبر واثقل دولة في الشروق الأوسط سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا واقتصاديا .
أن تحويل السفارة التي كانت تعمل في وقت سابق من خلال مكاتب الخدمات المختلفة التي تمنح التأشيرات لا بناء اليمن عامة إلى مقر رئيسي وسفارة في عدن.
تلك الخطوة سوف تحمل في طيتها الكثير والعديد من الجوانب الإيجابية في مجالات عديدة ومتعددة من اهمها تفعيل دور وحضور الرياض على أرض الواقع من العاصمة عدن.
تقديم خدمات وتسهيلات تخفف عن عاتق المواطنين الكثير من قيود واطهاد واحتكار المكاتب خدمات العمل المختلفة. قد يكون الأقدام على خطوة مثل هكذا المتمثلة في اعادة افتتاح مكتب السفارة السعودية في عدن له الكثير من الاثر والخطوات التي من شأنها تحسين وتنشيط العاصمة عدن اقتصاديا ودبلوماسيا وفتح افاق الانفتاح وتطبيع الحياة الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية على العالم الآخر .
من خلال افتتاح مكتب السفارة السعودية في عدن فإننا سوف نكون أمام فرصة تاريخية للعاصمة عدن يجب استثمارها وتسخيرها والاستفادة وتوظيفها التوظيف الإيجابي في خدمة عدن وأهلها واليمن قاطبة.
تعمل الرياض جاهدة على إعادة حضورها وتواجدها الدبلوماسي في المناطق المحررة وسوف يكون المنطلق من العاصمة عدن لتكون مركز وثقل الحضور الانساني والتواجد الخدماتي وتشكيل خلية ومنظومة عمل تبدأ من العاصمة عدن عن طريق افتتاح مكتب السفارة السعودية في العاصمة عدن.