في ذكرى مولد الرسول الأعظم محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ،يمثل هذا اليوم أفضل يوم من أيام الحياة الدنيا،لإنه يكثر فيها ذكر النبي بقوة والتطرق إلى الكثير من معاني وسمات الخلق الحسن التي اتسمت بها حياته كما قال ربنا : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً. سورة الأحزاب, الآية { 21 } لكن للأسف أصبح واقعنا اليوم غير ذلك،فاليوم المساجد التي هي أماكن عبادة الله الواحد القهار،والنأي عن أي خلاف من المفروض،أصبحت بعض التيارات الدينية تظهر خلافها عبر بعض المساجد بالقول هذا المسجد يدرسون بقول الشيخ الفلاني، وهذا المسجد يخطبون بأسم الشيخ أو العالم الفلاني، أو حزب فلان حتى لجأ البعض إلى التحريض وهذا سبب من أسباب حدوث بعض الإنفلات الأخلاقي المجتمعي بسبب عدم تسخير تعاليم ديننا الحنيف لإصلاح الفرد ،وعدم قول النصيحة،وعدم توعية المجتمع وسبب أيضاً من أسباب انتشار الفكر المتشدد وزعزعة الأمن والإستقرار،في الثقافة الدينية عامل إضافي مهم لبناء المجتمع إلى جانب المواد التي تخص بناء الفرد إخلاقياً فيجب،أن يسخر الدين للتوجية والإرشاد الصحيح لتوعية المجتمع على كسب الأخلاق،فنبينا عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام،قال : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق . ويجب إستذكار المناسبة العظيمة المتمثلة بذكرى المولد النبوي لهذا العام 2019م ومع كل عام،ومراجعة النفس والنظر إلى جوانب الحياة والتصرفات السيئة فيها والإجتهاد والعمل لمعالجتها لتسير أمور الحياة بشكل أفضل من حيث التعاملات ومنها الإخلاق،وذكرى المولد النبوي ليست عادية،بل أصبح واقع يؤخذ من حيث الإبتهاج والسرور، والجلسات التي تعبر عن الإحساس،بعظمة هذه الذكرى الغظيمة،والمآثر التي تعبر عن الأحداث التي مر بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام