تطل علينا اليوم الخميس ذكرى المولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وهي مناسبة جليلة تأتي في الوقت الذي تتعرض فيه الأمة لاستفزاز صارخ لمشاعر المسلمين في مختلف دول العالم، عندما كشفت الصحف الدانماركية عن حقد دفين على الإسلام والمسلمين وهي تكرر الإساءة لرسول البشرية ومنقذها وأبانت أيضاً عن المنهج المعادي الذي تتبناه والأسلوب الطفولي في إثارة مشاعر الأمة الإسلامية . اليوم نحتفل بالثاني عشر من شهر ربيع الأول يوم أن حمل الكون إلى البشرية بشرى مولد أطهر الخلق أجمعين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور... واضعين نصب أعيننا أهمية إعطاء الصورة المشرفة عن الإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي حاول أعداء الأمة إلصاقها بالإسلام للنيل منه .. كما يجب علينا أن نجعل من هذا الاحتفال وقفة فاعلة للدفاع عن رسولنا الكريم بأن نوحد الصفوف في مواجهة تلك الإساءات ونتبنى موقفاً واضحاً يحرم المساس بكافة المعتقدات الدينية والأنبياء عليهم الصلاة والسلام. ولاشك أن الرسول الكريم الذي جعله الله خاتم الأنبياء والمرسلين وتمم به مكارم الأخلاق يخطىء من يعتقد أن تلك الإساءات سوف تحط من مكانته وقدره , وعين الصواب أننا نجدهم يسيئون إلى أنفسهم عندما أظهروا للعالم كافة مدى عداواتهم وحقدهم على الإسلام والدين الإسلامي دين الرحمة والمحبة والسلام.