لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الريال يخطط للتعاقد مع مدرب مؤقت خلال مونديال الأندية    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    نقابة الصحفيين تدعو إلى سرعة إطلاق الصحفي المياحي وتحمل المليشيا مسؤولية حياته    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    الحكومة تعبث ب 600 مليون دولار على كهرباء تعمل ل 6 ساعات في اليوم    "كاك بنك" وعالم الأعمال يوقعان مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري لدعم الشركات الناشئة    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    مئات الإصابات وأضرار واسعة جراء انفجار كبير في ميناء بجنوب إيران    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    السوبرمان اليهودي الذي ينقذ البشرية    لتحرير صنعاء.. ليتقدم الصفوف أبناء مسئولي الرئاسة والمحافظين والوزراء وأصحاب رواتب الدولار    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقاطعة المنتجات الدانماركية .. انتصار للأمة الإسلامية
تجاه حملات الإساءة لسيد المرسلين

التجرؤ في الإساءة على أكرم الخلق صاحب الشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل بعض الصحف الغربية عمل عدائي نابع من الحقد والكراهية للأمة الإسلامية وللدين الإسلامي والرسول الكريم.
علماؤنا ومشائخنا ماذا قالوا تجاه ذلك ..؟
ما دورهم التوعوي في التصدي والرد على مثل تلك الإساءات لرسول الإسلام أطهر خلق الله، الرحمة المهداة للعالمين.
مقاطعة المتطاولين على خاتم المرسلين
يقول الشيخ محمد أبو بكر إمام وخطيب جامع الشيخ زايد بن سلطان بعدن :
- قال الله تعالى : «محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم».. النبي صلى الله عليه وسلم هو حدث هذه الأمة ، وهذا أثبت نفسه في الأحداث التي سبقت عام 2006م فالأمة الإسلامية بكل فئاتها وطوائفها قد هبت من شرقها إلى غربها دفاعاً عن رسول الإسلام صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.
ومن عناصر القوة للأمة الإسلامية أن يكون سبب توحدها رسول الهدى والإسلام ، وهذه فرصة في أن يعود المسلمون إلى دينهم في الامتثال والاتباع والاقتداء بسنة نبيهم.
فمن الواجب على كل مسلم ومسلمة نصرة النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عن عرضه ومعاداة ومقاطعة المتطاولين عليه بالسب له والطعن في عرضه.
بالإضافة إلى ذلك علينا أن نتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتدريسها لأولادنا..
ويضيف الشيخ محمد أبو بكر : إن هذا الذي تجرأ بالسب للنبي صلى الله عليه وسلم والإساءة له لاشك بأنه يجهل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وإلا لما تجرأ على أن يقدم على فعل ذلك .. وهذا بسبب تقصيرنا نحن المسلمين .. فوسائل التبليغ أصبحت اليوم كثيرة ومتيسرة .. ولوقمنا بدورنا التوعوي وعبر وسائل الإعلام ومن خلال الدعوة والتبليغ والتعريف بسيرة الرسول العطرة لعرف هؤلاء مكانة النبي صلى الله عليه وسلم ونجدها فرصة لدعوة الأمة الإسلامية إلى التوحد ونبذ الخلافات الجانبية وهذا ناجم بسبب أو بآخر عن تقصير المسلمين للتعريف بدينهم ورسالتهم السماوية وللتعريف أيضاً بسنة النبي الكريم .. الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: «كنتم خير أمة أخرجت للناس» فالناس هم العالم «تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وتؤمنون بالله» والمسلمون قصروا ولم يوصلوا سنة نبيهم للعالم أجمع ، فصار من هب ودب إما يجهل مكانة الرسول الكريم أو بغرض التعنت والاستهزاء بالأمة الإسلامية إلى أن يتجرأوا على السب للنبي صلى الله عليه وسلم.
ضعف الأمة الإسلامية
ويستطرد الشيخ أبو بكر حديثه :
- وفيما يخص وضع الأمة الإسلامية التي يسودها الشقاق والتمزق والخلافات البينية الإسلامية الإسلامية وما يرافق ذلك من ضعف ووهن للأمة الإسلامية لعدم توحد أقطارها وعدم توحد مواقفها وتفرق صفوف أبنائها.. الأمر الذي أدى إلى ضعف قوة المسلمين واستبيحت أعراضهم ، واحتلت أراضيهم ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تمادى أعداء الأمة الإسلامية للتطاول بالسب على نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ونشر صورة تسيء إليه في بعض الصحف الدانماركية أمام مرأى ومسمع كل المسلمين.
ولن يتوقف إذاً أعداء الإسلام واستهتارهم بالمسلمين ونبيهم مالم يقف المسلمون موقفاً موحداً يعطي قوة ومنعة وعزة للمسلمين ويجعلهم أصحاب مهابة .. يهابهم الأعداء .. خصوصاً من يريدون الإساءة للإسلام والمسلمين ومن أية طائفة كانوا وفي أي زمان أو مكان لمواجهة أعداء الإسلام ولدرء الحملات المسيئة على نبي الإسلام .. كما ندعو أبناء الإسلام ، إلى إحياء سنة النبي الكريم واقتفائها وتطبيقها في سلوكياتنا اليومية والمعيشية .. فالوحدة الإسلامية لم تنشأ عند قيام الدولة إلا بأخلاق المسلمين ومكارم أخلاقهم وصفاتهم التي رباهم عليها الرسول صلى الله عليه وسلم.. وأذكر قصة إسلام أحد الدنماركيين الذي أعلن اسلامه عندما عاش ولمس ما تحلى به المسلمون من أخلاق فاضلة من خلال جلوسه وتعامله مع مجموعة من رجال الدعوة إلى الله الذين كانوا في رحلة إلى الهند ، ورأيته يعلن إسلامه بسبب اقتناعه بسماحة الإسلام ومكارم أخلاقه.
حرب عدوانية
ويقول يزيد عبدالله علي ناجي مدير الأوقاف بمديرية التواهي :
- إن تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم للإساءة من قبل بعض الصحف الدانماركية يعني الإساءة لكل أفراد الأمة الإسلامية بشكل عام .. وأيضاً حرب عدوانية ضد الإسلام والمسلمين من قبل المغرضين في الغرب الذي جاءت بدايته من الدانمارك ويمكن أن يمتد موضوع الإساءة إلى الرسول إلى دول غربية أخرى ما لم يوجد موقف من المسلمين موحد وتفاعل قوي لصد مثل هذه الحملات المسيئة للمسلمين ولنبيهم الكريم أقلها بتطبيق نظام مقاطعة للدانماركيين ومنتحاتهم وبضائعهم ومطالبة الأمم المتحدة بمحاسبة الصحف والمتسببين في الإساءة لرسولنا الكريم.
الشيء الآخر هو أن إذكاء وإشعال هذه الصحف لأعمال الإساءة وصور تسيء للإسلام والمسلمين في الوقت الراهن قد يكون من ورائه أيضاً حرب إعلامية تزامناً مع قيام الكيان الصهيوني بحملة إبادة شاملة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة ولتغطية أعمالها الإجرامية بحادث آخر لا يقل جرماً في الاستهتار بأبناء الأمة الإسلامية والتمادي في نشر صور تسيء إلى خاتم الأنبياء والمرسلين دون أية مراعاة لمكانة شخصه ودون احترام للمعتقدات الدينية ونرى أن ذلك وراءه اليهود لتحويل الرأي العام العربي والإسلامي إلى قضية أخرى وابعادهم عن قضية الشعب العربي الفلسطيني.. أي إشغال الرأي الإسلامي بأكثر من قضية وفي أكثر من منطقة ومكان تغطية لضرب المنشآت الإسلامية وإبادة المواطنين الفلسطينيين بقصف وحملات عدوانية وحشية، ووصولاً إلى هدم المقدسات الإسلامية في فلسطين.. ودورنا اليوم يتركز في تفعيل التوعية من قبل خطباء المساجد.. أي التوعية بمخاطر الحملات العدوانية على الإسلام والمسلمين والدعوة للوحدة والتوحد والتمسك بأخلاق الإسلام والالتزام بمبدأ ومناهج الدين القويم وسنة نبيه الكريم وكذلك الدعوة إلى دعم إخوانهم الفلسطينيين ومقاطعة المنتجات الدانماركية.
إلا مكارم رسول الله
من جانبه الشيخ علي محفوظ بارجاء إمام وخطيب مسجد السعيد وجه الدعوة إلى التزام المسلمين بسنة نبيهم وأن يلتزم كل مسلم سيرة نبيه الكريم ويطبقها في سلوكه ، قبل أن يذكره الآخرون من خلال السب والشتم والانتقاص لمكارم رسولنا الكريم.
فحال بعض المسلمين لا يعرفون مكارم وسيرة النبي الكريم إلا إذا تعرض نبيهم إلى الإساءة.
فأولاً علينا أن ننصر نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم في التزام أنفسنا بسيرته والعمل بمقتضى سنته الشريفة وتجسيد ذلك في كل حياتنا السلوكية والمعيشية والعملية والاقتصادية والاجتماعية .. وما هذه الحملات المسيئة لرسول الإسلام إلا جزء مما يقال بصراع الحضارات وقد تكون نواياه إشغال الأمة الإسلامية عن قضاياها .. وقد تكون هذه الأعمال عبارة عن شطحات من بعض الناس غير العقلاء من الغرب.
الإحسان واحترام الأنبياء
ويضيف الشيخ بارجاء :
- إن الرد على أعداء الإسلام المسيئين لنبي الإسلام ينبغي أن يكون بالتعامل بالاحسان فمثلاً ذكر نبيهم بخير .. ذكر المسيح عليه السلام بالإحسان حتى يعرف هؤلاء الناس أننا نحترم أنبياءهم ومقدساتهم. ،وأن ذلك الاحترام للأنبياء والأديان الأخرى ليس مجرد مدح أو مواقف عابرة ولكن سلوك ديني فرضه علينا الإسلام فأوجب علينا الإيمان بالرسل والكتب السماوية السابقة وجعل ذلك ركناً من أركان الإيمان لا يكتمل إيمان المؤمن إلا به فالعقلاء من الغرب يحترموننا كمسلمين ويحترمون نبينا الكريم ونحن ضد مقابلة الإساءة بالإساءة.
وعن الدور التوعوي يقول إنه مستمر وإن كان في بعض المواسم يزداد .. فعلى كل مسلم أن يعي أحكام دينه وسيرة نبيه على الدوام.
هؤلاء أصحاب النار
ويتحدث الأخ محمد راغب أحمد بازرعة مدير مدارس تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة عدن عما يتعرض له رسولنا الكريم من إساءة بعض الصحف الدانماركية ويقول:
- إن ذلك ليس بجديد وليس بغريب عن أفعال اليهود والنصارى .. فالله تبارك وتعالى قد بيّن ذلك بقوله : «ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم» وقال: «ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ، ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون».
فديننا قد بيّن لنا هذه القضية قضية الإساءة وقضية العداوة التي هي قائمة إلى قيام الساعة، وأنهم لم يرضوا عنا ولن يرضوا عنا حتى يكون هناك الفاصل ، وهي المعركة العظمى باجتثاث اليهود من على الأرض وتطهير القدس من اليهود. وحتى يقول الحجر «يا مسلم إن ورائي يهودي تعال فاقتله» .
لكن اليوم إزاء ما يتعرض له عرض الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم نقول : لابد من الانتصار للرسول صلى الله عليه وسلم حتى يكتمل الدين ونلقى رسولنا وهو راضٍ عنا ونلقى الله وهو أيضاً راضٍ عنا .. ويكون مواجهة تلك الحرب العدوانية بإعلان المقاطعة لكل منتجات الدانمارك .. ونبين الرمز الجديد لتلك المنتجات ونوعي الناس بعدم شرائها وإعلان المقاطعة الكاملة لها.
لأن هذه القطيعة ليس فيها مداهنة فالقضية قضية حب للرسول صلى الله عليه وسلم ، قضية دين ، قضية ماذا يعني انتمائي للإسلام ، هل نحب رسولنا ، هل نقف بجانبه، أم بجانب أعدائه؟
ولكن أقول : على كل مسلم أن يعرف حقيقة الأمر .. وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تعرض للإساءة .
بل تستطيع القول: إن الصحف الدانماركية أعلنت حرباً على رسولنا الكريم و يجب أن نقف كلنا كمسلمين في مشارق ومغارب الأرض أمام هذا العدوان على الرسول الكريم ، علينا أن لا نسكت ولا نرضى .. علينا أن نبين لأولادنا وأهلينا ما يتعرض له رسولنا وكيف نذود عن عرضه صلى الله عليه وسلم .
حملة تسيء للديانات السماوية
الأخ صفوان محمد نعمان مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بمديرية دار سعد يقول :
- إن الحملة العدائية ضد رسولنا الكريم يجب أن نقف جميعاً ضدها وضد دعاتها ومن تسببوا بنشرها وإشاعتها فهذا تعد على حرمة الإسلام والمسلمين وعلى المعتقدات الدينية التي حماها القانون الدولي ، ولهذا ينبغي على مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أن تعمل على إيقاف التعدي على حرمة الإسلام والإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم وبالإساءة إلى الديانات السماوية.
وعلى المسلمين الوقوف صفاً واحداً في مقاطعة الدول التي تسببت صحفها في نشر الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم.
نشر الوعي بسيرة المصطفى
وعن دور مكتب الأوقاف بمديرية دار سعد قال :
- لقد تم إصدار تعميم لخطباء المساجد للتوعية بأهداف الحملة العدائية المسيئة للإسلام ولرسول الإسلام والتصدي لها وتوعية الناس بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وتعريف المسلمين بمكارم سيرته العطرة والتزام ذلك في سلوكهم العملي والحياتي اليومي.
الانتصار الكبير للإسلام
الشيخ عدنان أحمد سعيد إمام وخطيب جامع شيخان يؤكد أن حديث الساعة وهاجس كل مسلم هو كيف تتم مواجهة الحملات الإعلامية الغربية المسيئة للمسلمين عامة والصحف التي أساءت للرسول صلى الله عليه وسلم بصفة خاصة، ونحن كمسلمين يهمنا أولاً وأخيراً أن تصل هذه الرسالة للمسلمين في بقاع الأرض والمتمثلة بمطالبة الالتزام بالدين .. وهذا هو الانتصار الكبير للإسلام ولرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أما كلام الصحف الغربية فلا يضرنا ولا ينتقص من قدر ومكانة النبي في شيء، فهو الذي كرمه وأدبه ربه فقال : «وإنك لعلى خلق عظيم» وقد قال في وصف من يحاولون الإساءة إليه (إن شانئك هو الأبتر) أي المقطوع .. وإذا كنا نشكو ذلك فإننا أيضاً نشكو من يسيئون لله والدين وهم من أبناء جلدتنا ونطالب بإجراء العقوبات الصارمة بحقهم .. ونسأل الله أن ينصر دينه ، وواجبنا كمسلمين أن ننتصر لرسولنا صلى الله عليه وسلم بإحياء سنته والالتزام بها في كل أفعالنا وأقوالنا وأن نجسد ذلك في سلوكنا اليومي، وأن نقاطع منتجات الدول التي نشرت صحفها صوراً مسيئة لرسولنا الكريم . وأن تستبدل منتجاتهم بمنتجات محلية وأن نعمل على تغطية احتياجاتنا من صناعاتنا المحلية ومن خلال التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والصناعي بين الدول الإسلامية ونقوي إنتاجاتنا الإسلامية لنأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع .. فباستطاعتنا أن نجدد ونبدل وأن نغير إلى الأفضل وهذا أقل ما يجب أن نبذله في سبيل الدفاع عن عرض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وحتى نضغط على هؤلاء القوم من الجانب الاقتصادي والمادي فهم لايؤمنون إلا بالمادة.
وقد صرح رئيس وزراء الدانمارك في الحملة العدائية السابقة بأن بلاده خسرت الملايين من جراء مقاطعة دولة الكويت فقط.
واجب المسلمين
الشيخ صادق العيدروس رئيس علماء اليمن بمحافظة عدن أكد أنه من الواجب على المسلمين أن يتكاتفوا وأن يتعاونوا وأن يوقفوا هذه المهاترات التي يتعرض لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، توقيف تلك المهاترات العقائدية .. فالأمور العقائدية لا يمكن لأحد أن يتدخل فيها .. كل له عقيدته ، وكل له شريعته ، وكل له نبيه.
فمثل هذه الأمور لا يمكن نهائياً التدخل فيها.
فنحن هنا لا نتدخل في عقيدة أحد ، فيوجد مسيحيون ويوجد بوذيون ولا نتدخل في عقيدة أحد .
وقال الشيخ صادق العيدروس :
- يجب علينا جميعاً أن نتكاتف وأن نشجب ونستنكر الحملات العدائية على رسولنا الكريم، والقيام بدورنا التوعوي في ذلك من خلال خطباء المساجد في الجمّع وفي الندوات وفي الشوارع وأماكن تجمّع الناس حتى نوعي الشعب والجمهور بما حصل لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونطالبهم برد فعل على الأقل مقاطعة البضائع والمنتجات الدانماركية. بل علينا نحن المواطنين أن نمتنع عن شرائها والمنتجات عديدة لشركات أخرى وبإمكاننا شراء احتياجاتنا منها. وحتى نشعرهم بأننا مستاؤون مما قالوه وما نسبوه كذباً وزوراً وبهتاناً عظيماً على رسولنا الكريم صاحب الخلق العظيم فنبينا الكريم هو نبي الرحمة، نبي الشفقة كما يقول ربنا تبارك وتعالى : «لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم». فالنبي صلى الله عليه وسلم فيه الرأفة والرحمة ، رحيم بالبشر ، رحيم بالحيوانات ، رحيم بكل شيء.. وهذا ما ثبت لنا من سيرته العطرة .. وإن شاء الله سيكون شهر ربيع الأول كله حافلاً بتلك المواضيع في خطب أئمة المساجد ومن كل المحاضرين ونسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه كل خير.
واجب القيادات الإسلامية
وعن واجب القيادات الإسلامية تجاه ما يتعرض له الرسول صلى الله عليه وسلم من إساءات من قبل الصحف الدانماركية والغربية الأخرى يقول فضيلة الشيخ صادق العيدروس :
- على قادة الأمة الإسلامية وهم أهل الحل والعقد وأهل التنفيذ وكلامهم مسموع في كل مكان ، عليهم أن يحتجوا على الدول التي نشرت صحفها ما يسيء لرسولنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن يصدروا قراراتهم بوقف علاقات بلدانهم مع دولة الدانمارك من خلال قيام الدول الإسلامية مجتمعة بسحب سفرائها من دولة الدانمارك وطرد سفراء البلد، بالإضافة إلى مقاطعة المنتجات الدانماركية حتى تشعر هذه الدولة بأنها فعلاً وقعت في ارتكاب إساءة كبيرة بحق الرسول الكريم وبحق الإسلام وبحق كل أفراد أبناء الأمة الإسلامية. فإذا قالوا إن الصحافة لها حريتها .. فهذا العمل العدائي والمسيء لنا كمسلمين ليس بحرية .. وسب الآخرين ليس من الحرية فليس من الحرية أن تسب وتشتم الناس ، وإذا ما احتجوا على ذلك أدعيت أن ذلك في ظل حرية الصحافة ، فهذا تعدٍ على الحريات والمعتقدات وهذا عمل فوضوي وعدائي.
فالصحافة لها حريتها في حدود العقل في حدود الفهم وفي حدود الفكر ، أما في شتم وسب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهذا جرم لا يغتفر.
فنبينا عليه الصلاة والسلام قد أدبه ربه فأحسن تأديبه :
«وإنك لعلى خلق عظيم» ورسولنا الكريم ليس ببذيء ولا فاحش كما جاء في أحاديثه كلها.
نسأل الله أن يوفق قادة العالم الإسلامي لرد فعل ولو حتى بالاحتجاج والشجب ، والمسيرات وغيرها .. حتى يظهروا للعالم أجمع مدى استيائهم واستنكارهم ورفضهم المطلق لكل ما يمس رسولهم ومعتقداتهم .. وحتى يظهروا للأمم الأخرى بأن المسلمين متكاتفون وموحدون في الصف والكلمة والموقف والهدف وفي كل مكان تجمعهم الصلاة ويجمعهم الحج ، تجمعهم الزكاة وتجمعهم توجهاتهم للقبلة كلهم موحدون ، قرآنهم واحد .. رسولهم ونبيهم واحد.. ويظهرون للناس أن المسلمين يد واحدة .. وكلام وموقف واحد .. فتهابهم الأمم الأخرى ويخافهم أعداء الإسلام.
مسئولية الأمة
الشيخ الدكتور علوي عبدالله طاهر يعبر عن رأيه إزاء ما يتعرض له رسولنا الكريم من قبل بعض الصحف الدنماركية بقوله :
- قال تعالى : «وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم» إن ما فعله الصحافيون في الدانمارك من نشر صور ومواضيع تسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم لئن كان يبدو في ظاهره خطأ فادح قد ارتكبوه بحق نبينا صلى الله عليه وسلم وإساءة إلى الإسلام والمسلمين لكنه في حقيقة الأمر صحّى الأمة الإسلامية وأيقظها من سباتها تجاه دينها وتجاه الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم. هذا العمل الذي قاموا به من شأنه أن يدفع الأمة الإسلامية إلى تصحيح أوضاعها وتصحيح أخطائها. من أجل أن نعرف بالرسول علينا أن نقتدي بسنته وأن نسلك سلوكه في الشرق وفي الغرب ، وإذا كنا في الشرق قد تخلينا عن هذا التمسك بالسيرة النبوية .. والسلوك السوي فالواجب يقتضي أننا في الغرب نتمسك أكثر بسيرة الرسول ونحتذي حذو الرسول في سلوكه وفي أخلاقه وفي معاملاته ، حتى نبدد كل ما يقوله هؤلاء الأعداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن مجرد رسوم نشرت في صحف ربما ينتهي أثرها لكن ما نفعله نحن من تجسيد للإسلام في سلوكنا في الغرب هو أكبر رد على هؤلاء.
إساءة للأمة الإسلامية
الأخ فؤاد البريهي مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد م/عدن يقول :
- ما تقوم به الصحف الدانماركية من إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم هو في الحقيقة إساءة للأمة الإسلامية بكاملها فرسولنا الكريم حاشا وكلا عن كل ذلك، فهو الذي وصفه ربنا عز وجل بقوله : «وإنك لعلى خلق عظيم» وليس فيه ما يشاع من أعداء المسلمين ، ولكن تلك الإساءات ما هي إلا اساءة لنا أمة الإسلام.
ونحن في مكتب الأوقاف والإرشاد أقل ما يمكن أن نقوم به هو قيامنا بإعداد خطة عمل تهدف إلى إعادة تكوين الوعي الشرعي بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ونحن في أيام شهر ربيع الأول ، ربيع الخير ، ربيع مولده عليه الصلاة والسلام.
وسنجعل من شهر ربيع إن شاء الله لإعادة سيرته العطرة لسلوكه وأفعاله وأقواله لتثبيت معاني محبته ومعاني الاقتداء به ومعاني الغيرة عليه صلى الله عليه وسلم ، وذلك من خلال إقامة وتنظيم مكتب الأوقاف العديد من الفعاليات والبرامج التي تم إعدادها بهذا الصدد. ومنها :
هناك مجلس للإرشاد سيتم اجتماعه لاستعراض المحاور التي تم إعدادها لإقامة ندوات في المساجد الكبرى بمحافظة عدن. هذه المحاور تدور كلها حول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في أهم ما تحتاج إليه الأمة من الزاد التوعوي. وكذلك لدينا عدد من المشاركات في القناة الفضائية (يمانية) بحضور عدد من المشائخ لتغطية تلك الندوات التي ستكرس للغرض نفسه ، ومن جانب آخر عملنا على إصدار تعميم لجميع المساجد بأن تكون مواضيع خطب الجمعة طيلة شهر ربيع الأول تتركز كلها حول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وإبراز صفاته ومكارم أخلاقه ، وتعظيم محبته ولإحياء مفاهيم الارتباط بالنبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به. فذلك هو الوسيلة الناجحة لإنقاذنا مما نحن فيه من المذلة ؛ أي مذلة المعاصي التي نحن فيها.. كذلك تم التنسيق لتكثيف الحملة التوعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة صحافة ، إذاعة ، تلفزيون ، ومن ذلك الإعداد لتسجيل ثلاثين حلقة تلفزيونية يقدمها فضيلة الشيخ صادق العيدروس تتعلق كلها بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
هذا من ناحية الأنشطة التي أردنا من خلالها تجسيد معاني حبه صلى الله عليه وسلم والارتباط به والاقتداء به وإبراز خلقه وتفهمه حتى مع ألد أعدائه.. ونحن على يقين من أن هذه الأخلاق الربانية إذا ما وصلت لغير المسلمين ستجبرهم على احترام النبي صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة للعالمين.
قنوات مفتوحة
ويضيف مدير عام مكتب الأوقاف :
- ونعتزم ترجمة عدد من المحاور التي تتعلق بأخلاق النبي الكريم السلوكية والقولية بتعامله مع الغير .. وستكون باللغة الانجليزية وبلغة أخرى إن شاء الله, وسيحدد موقع لهذا الغرض وسيتم رفد هذا الموقع بعدد من الدراسات والبحوث والكتابات التي تتناول سيرته صلى الله عليه وسلم وتعامله مع الغير سواء مع المسلمين أو مع غير المسلمين .. وهذا الحدث إن شاء الله سيعيد للأمة الإسلامية معرفة موقعها ومدى التزاماتها تجاه النبي صلى الله عليه وسلم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.