د. صالح عامر العولقي باسادة إن التغيير في منظومة أصابها الفشل بحاجة إلى تغيير جذري في عمق المنظومة وإدارتها وأدواتها.. فنحن اليوم بحاجة إلى ورشة عمل تشرف عليها جهات عليا في التحالف مع تغيير شامل يطال أدوات التحالف وخططه السابقة ويطال أدوات الشرعية ومنظومتها الفاسدة، ويتدرج من أعلى الهرم ليطيح بكل لبنات الخلل المتناثرة في هرم السلطة حتى يصل إلى دهاليز رجال المال الذين أحكموا قبضة أيديهم على مؤسسات الخدمات والإعمار. إن أي محاولة لإعادة الإعمار وبنفس الأسلوب المبني على الهبات والمكرمات والاعتماد على أدوات تبحث عن ربحها الذاتي من كل جدار مهدوم لن تجد النور وسيكون مصيرها الفشل. رهان البناء والإعمار يرتبط نجاحه بإدراة مستقلة القرار تمتلك أعلى الصلاحيات وتدار من المركز مباشرة وليس من أركان زوايا مكتبة، تضم هذه الإدارة كوادر مؤهلة لإدارة الأزمات وإعادة الإعمار في الحروب قبل السلم. دعوا الصراعات العميقة لأهلها، فكل حق يقف خلفه صاحب حق، وتفرغوا لمعركة الإعمار والتغيير فإن فشلها سيكون كارثيا. قدم التحالف الكثير منذ انطلاق الحرب.. وماقدمه من مساعدات ودعم لو أنها وجدت إدارة ناجحة ورقابة صارمة لما ضاع أدراج الرياح بين دهاليز المكاتب والمنظمات وتجار الحروب.