الصمت على الباطل عيب أسود، والكلام عندما يدعوك الوطن الى الصمت خيانة ، ذلك ديدن ومبدأ لن نحيد عنه ابدا مهما كانت التجاوزات ممن تقمصوا الوطنية بالأمس . هناك جملة من التجاوزات ، والكثير من الشطحات يروج لها الخبثاء ويؤمن بها الأغبياء ،وتعتبر صك كافي لإقناع القائد الفلاني ليصدر هو الاخر حكمة على جهودك بالسلبية . عانينا العنصرية والتمييز والمحسوبية والمناطقية ، فضلنا صامتين ، ومضينا على أوجاعنا ومعاناتنا رغم القهر والألم . بلحظة عنصرية ستتحول إيجابياتك واجتهاداتك إلى كوم من السلبيات ، والسبب نظرية وفكرة ملوثة ، اما ولأنك لاتصادق على كل نزواتهم الشاذة أو لأنك لست من ذات المنطقة التي أضحت قبلة لهم ولاتباعهم وبما انك لاتتوجه اليها فأنت من الملحدين . رفضنا الإيمان بثوابتهم وسلوكياتهم وممارساتهم ، ولأننا رفضنا علينا القبول بالمصير المحتوم ، ولأني شخصيا من السلبيين في الحظ لم نعثر وكذلك غيري الكثير على الواسطة حتى نتمتع ولو بإنصاف مايتمتع به غيرنا ، من مميزات وإمكانيات وحتى الصفات . لست نادم على رفضي قبلتهم وديانتهم ولن اندم ذات يوم على موقفي وقراري لكنني اعتب على الحظ الذي سعيت بالوصول إليه كثيرا تجنبا من الوقوع بديانتهم والتوجه إلى قبلتهم . اخيرا : وطنيتك وجهودك ومعاناتك ستكون على المحك اذا لم يجملها شياطينهم .