يشعر المرء أحياناً باستبطان داخلي عميق إيجابي ناتج عن رضا تام و إعجاب لبعض المؤسسات و المنظمات و وسائل الإعلام التي تكرس مجهودها في خدمة مجتمعاتها من خلال شن الحملات التوعوية و التثقيفية لمكافحة و مواجهة بعض الظواهر السلبية و المخاطر و الإشكاليات التي تخل بالسلم الإجتماعي و تعيق المشاريع الخدمية و تمزق أواصر التعايش السلمي و تشوّه الحضارات ، و وضع المعالجات اللازمة و الكفيلة للحد من انتشارها . هذا ما جسدته الرابطة الإعلامية و منظمة سما للتنمية والإرشاد بتبنيهم الحملة الإعلامية لحماية المعالم الأثرية و المتنفسات بمحافظة عدن من البسط العشوائي ، فكان لزاماَ الإشادة ليس من باب التطبيل و إنما من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله . كما أنّ كتاباتي و زعلي على عدن ليس من باب الصدفة ، فهي من احتضنتني في دراستي الجامعية و علمتني المعنى الحقيقي لثقافة التعايش السلمي و المعنى الحقيقي للمدنية ، فيؤلمني ما يؤلمها و لن نصمت و سنظل نشيد بمن يرد الروح لمدنيتها و حضارتها طالما و أنّ السياسة بعيداَ عن تلك الإشادة . فتلك الخطوة الجبارة بمثابة رسائل مهنية إيجابية ناتجة عن إحساس بالمسؤولية تدل على ثقافة وحكمة القائمين عليها و لاسيما إنها بعيدة عن المماحكات و الصراعات و الانتماءات السياسية و هدفها الأسمى إنقاذ عدن من خطورة طمس معالمها و اصالتها و حضارتها من عبث العابثين . في الأخير نتمنى من جميع المنظمات و الهيئات و المؤسسات و وسائل الإعلام أن تحذو حذو الرابطة الإعلامية و منظمة سما للتنمية و الإرشاد للحفاظ على جمال عدن و إعطاءها رونقاَ رائعاَ مشابه للثقافة و الحضارة العريقة و المدنية التي يتصف بها قاطنيها و كذا تبني حملات إعلامية أخرى مستقبلاَ تصب في المصلحة العامة. و دمتم في رعاية الله