عقدت لجنة"أمان" في تمام الساعة السادسة من مساء يوم أمس الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 2014م في ساحة المنارة التاريخية بمديرية كريتر بمحافظة عدن اللقاء التعارفي التشاوري الأول لحملة"مناصرة الصهاريج" تحت شعار"معالمنا شواهد حضارتنا"، بحضور عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني وناشطين حقوقيين وإعلاميين وشخصيات اجتماعية واعتبارية وسياسية بالمحافظة. هدف اللقاء إلى التعريف بأحد أهم معالم محافظة عدن، وإيجاد تشبيك بين اللجنة ومنظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية المعنية والمهتمين بالحملة من ناشطين وإعلاميين وأبناء وأهالي المديرية؛ لاستصدار قرار رسمي يُفعل القوانين المحلية والوطنية الخاصة بحماية المعالم والآثار التاريخية، وكذلك مناقشة خطط عمل اللجنة وحلفائها؛ لتحقيق الأهداف الفرعية للجنة المتمثلة بترميم البنى التحتية للصهاريج من شبكة إنارة ومياه متكاملة، وتنظيم دوريات للحفاظ على تظافتها، وتوفير مواصفات المتنفسات المجتمعية في كافة أنحاءها، وإقامة لوحات تعريفية وتوجيهية منتشرة بأرجائها. كما هدف إلى إيجاد كتلة مجتمعية من كافة الشرائح في محافظة عدن؛ لتوعيتهم وإقناعهم بأهمية المشاركة بعملية تأهيل صهاريج عدن من خلال عدة أنشطة منها: الحملات التوعوية لأهالي وأبناء المنطقة المحيطة بالصهاريج وضمان استجابتهم لها، وإقامة ورش عمل للمتطوعين بالقيام بها، وتوزيع ملصقات وبروشورات تعريفية عنها، وكذلك تنظيمها الكترونياً عبر حسابات خاصة بها في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ووسائل الإعلام المرئية والمقروءة. جرى في اللقاء مناقشة أهمية الصهاريج كأقدم معلم تاريخي في عدن وأبرز المشاكل التي تواجهها والخروج برؤى تساعد على إيجاد حلول ناجعة لها، وتداول الحضور الأفكار حول كيفية المساهمة في إنجاح الهدف العام للجنة عبر تنفيذ الأهداف الخاصة لها على أرض الواقع الملموس. تخلل اللقاء استعراض رئيس اللجنة/علاء إيهاب لأهداف وأطراف وحلفاء اللجنة، والفعاليات والأنشطة التي تم تنفيذها خلال المرحلة السابقة، كما قام كل من المسئول الإعلامي/جلال شمس ومسئول الأنشطة/هبة عيدروس بإيضاح الإجراءات الضرورية لإنجاح حملة اللجنة بكيفية تأهيل الصهاريج والحفاظ عليها، والوصول إلى حال أفضل مما هو عليه، والقوانين المحلية والوطنية المتعلقة بالمعالم التاريخية والأثرية، وكذا الدور الذي يمكن أن يلعبه أهالي وأبناء منطقة الطويلة بالمديرية. من جانبها تحدثت الدكتورة/أسمهان العلس- الأمين العام للجمعية اليمنية للمعالم والآثار عن المعالم الأثرية والتاريخية في عدن وخصوصاً الصهاريج، التي تصنع الهوية والشخصية الاعتبارية للمدينة، وتعرضت أو قد تتعرض للخراب والتدمير، ونوهت إلى ضرورة صياغة رسالة إعلامية للجنة، والتعرف بشكل دقيق على أزمة المعالم التاريخية والأثرية في عدن، مؤكدةً على أهمية فتح قنوات تواصل وشراكة بين اللجنة وحلفائها من جهة والجهات الرسمية كصندوق النظافة والمجلس المحلي بالمديرية ومكتب الثقافة والهيئة العامة للآثار وغيرها من جهة أخرى. يُذكر أن "أمان" إحدى اللجان المنبثقة من مشروع"تمكين القادة الشباب سياسياً في المجتمع المحلي"، الذي نفذته مؤسسة"ألف باء" مدنية وتعايش بدعم من الصندوق الوطني لدعم الديمقراطية حول العالم NED، واستمر على مدى عام كامل في محافظة عدن.