قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور ان التحركات الجارية على مستوى المنطقة والعالم تكشف عن تأمر جديد على دول محور المقاومة ومنها اليمن التي برز دورها بقوة في عملية طوفان الأقصى واسناد الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم في غزة. واضاف البروفيسور الترب قدم اليمن نموذجا رائدا في القومية العربية رغم ما يتعرض له من عدوان وحصار وكان حاضرا بكل امكانياته في هذه المعركة وواجه اعتى دول في معارك البحر الأحمر وخرج منتصرا بعد ان اعاد ترتيب قواته المسلحة بمختلف صنوفها واصبحت اليمن قادرة على حماية السيادة اليمنية وتشكل رقما كبيرا بالمنطقة. وتابع البروفيسور الترب لقد أضحت أهداف ومخططات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، مكشوفة لكافة أبناء الشعب اليمني الذين يدركون خطورة ما تسعى إليه دول العدوان في احتلال البلاد ونهب الثروات وفي مقدمتها الثروة النفطية والغازية والسيطرة على الجزر والموانئ اليمنية..ولعل من المخاطر التي باتت ماثلة للعيان، وتستوجب من الجميع اليقظة والحذر، محاولة دول العدوان بين الفينة والأخرى، استهداف تماسك الجبهة الداخلية، وذلك من خلال تحريك أدواتها ووسائل إعلامها وتسخير كافة الإمكانيات لترويج الشائعات والدعايات المضللة عبر الماكينة الإعلامية التابعة لدول العدوان والمرتزقة لإحداث شرخ في النسيج المجتمعي اليمني. ونوه البروفيسور الترب الى انه ومما لا شك فيه، أن الشعب اليمني، بهويته الإيمانية وعقيدته وثقافته القرآنية، أصبح اليوم أكثر من أي وقت مضى يدرك ما تسعى إليه دول العدوان منذ اليوم الأول لشن عدوانها، في السيطرة على قراره السياسي واحتلال ممراته البحرية وجزره وموانئه ومسخ هوية اليمنيين ونهب ثرواتهم وخيراتهم وجعل اليمن تحت الوصاية والتبعية وع ذلك فالقيادة في صنعاء ومن منطلق حرصها على تحقيق السلام المشرف، تؤكد دائماً أنها مع السلام الذي يحقق تطلعات أبناء الشعب اليمني ويحفظ لليمن حريته وسيادته واستقلاله في المقابل، يسعى تحالف العدوان لإطالة أمد العدوان واستمرار الحصار، وفرض الحظر على المطارات والموانئ اليمنية، غير مبالٍ بمعاناة ملايين اليمنيين الذين حرموا من الاستفادة من ثروات وخيرات بلادهم، خلال العشر السنوات الماضية، مستكثراً عليهم حتى سفرهم لتلقي العلاج في الخارج. واشار البروفيسور الترب الى ان صنعاء تمتلك خيارات مفتوحة ومتعددة، ولا يمكنها القبول بحالة اللا حرب واللا سلم التي تسعى دول تحالف العدوان لاستمرارها، في محاولة منها لفرض أجندتها التي شنت الحرب على اليمن من أجلها في مارس 2015م ويمكن القول اليوم ان السعودية فقدت هيبتها بعد التدخل العسكري في اليمن، هذا القرار حطم سمعة المملكة السعودية ومكانتها بين شعوب المنطقة والعالم، وجعلها تدفع اثمانا باهظة، ولا زالت تدفعها إلى اليوم، وسوف تدفعها غدا وفي المستقبل القريب والبعيد، وهو اغبى قرار اتخذه النظام السعودي في تاريخه. واوضح البروفيسور الترب ان النظام السعودي اليمن يخضع للابتزاز الأمريكي، ودفع مئات المليارات من الدولارات للرئيس ترامب مقابل الحماية، والشعوب العربية والإسلامية بجواره تعاني من الفقر والبطالة والمجاعة، هذا السفه والحماقة السعودية ولدت البغضاء والكراهية للنظام السعودي لدى كافة الشعوب العربية والإسلامية التي ترى أن هذا المال الذي يعبث به النظام السعودي هو مال الله، أوجده للأمة كاملة، ولم يرسله للنظام السعودي وحده يتصرف به كيف يشاء كما ان تقاربه مع الكيان الصهيوني المجرم واستعداده لتطبيع العلاقات وتبادل السفارات معه، في تحد واضح لمشاعر العرب والمسلمين وخيانة للحرمين الشريفين وللقضية الفلسطينية، ومكافأة من النظام السعودي للكيان الصهيوني على اجرامه ووحشيته في غزة ولبنان وايران واليمن وسوريا وغيرها . واختتم البروفيسور الترب تصريحه بالقول على الجميع الادراك بأننا امام معركة مصيرية ذات شقين الأول مواجهة قوى العدوان الخارجي والثاني الاصلاح الاقتصادي الداخلي وتحقيق متطلبات ابناء الشعب في العيش الكريم وتجاوز تبعات العدوان والحصار والعمل على توافق سياسي جامع وحوار وطني لتصحيح وترميم الجبهة الداخلية والحفاظ على النسيج الاجتماعي لليمن الموحد والمستقل.