قال "معهد لووي" الأسترالي إن الحرب في اليمن بدأت في 26 مارس 2015، عندما قادت السعودية والإمارات تحالفاً عسكرياً ضد اليمن ، أسفر عن مقتل مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء وتسبب في تدمير البنية التحتية، بما في ذلك البنية التحتية الطبية والاقتصادية والتعليمية. وأكد المعهد أن الحرب بدأت في اليمن، ومعها انهار النظام التعليم تدريجياً في البلاد.. وتشير منظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسف إلى أنه بحلول عام 2024، يحتاج أكثر من 11 مليون طفل إلى مساعدة تعليمية، منهم حوالي 3.2 مليون طفل خارج المدرسة تمامًا.. وكشف مسح أُجري في أكتوبر/تشرين الأول 2022 أن مدرسة واحدة على الأقل من كل أربع مدارس غير صالحة للتعليم. وقال الحقوفي مالكولم إكس في يونيو 1964، التعليم هو جواز سفرنا إلى المستقبل، لأن الغد ملك لأولئك الذين يستعدون له اليوم.. وفي اليمن، فُقد جواز سفر المستقبل بين رماد الحرب، وفُقدت أجيال وسط أنقاض المدارس وأصوات القصف.. وبين عامي 2015 و 2025، تحوّل التعليم من حقٍّ إنساني إلى ترفٍ بعيد المنال، وخاصةً للفتيات اللواتي يدفعن ثمنه في الصراع. وذكر المعهد أن على مدى العقد الماضي، أدى القصف الجوي إلى تدمير أو جعل أكثر من 3400 مدرسة غير صالحة للتعليم. ولم يعيد وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأممالمتحدة، والذي أُعلن رسميًا أنه سينتهي في عام 2022 ، الأمان أو الاستقرار لمعظم الطلاب. ووفقًا لمسح أجرته منظمة إنقاذ الطفولة ، فإن حوالي 76% من الطلاب يقولون إن شعورهم بالأمان لم يتحسن، ويشير 14% إلى العنف كسبب مباشر للتوقف من الدراسة. ويجعل الانهيار الاقتصادي التعليم بعيد المنال بالنسبة ل 20% من الأسر، حيث أن الرسوم المدرسية الشهرية وتكاليف الكتب المدرسية باهظة الثمن بالنسبة لواحدة من كل خمس أسر تقريبًا. ويعاني سكان اليمن من معدل فقر يبلغ ثلثي السكان، مع نزوح 4.5 مليون شخص.. وتواجه أسرة مكونة من سبعة أفراد فاتورة طعام شهرية تبلغ كلفتها 85 دولارًا، وهو عبء يجبر الأطفال غالبًا على التخلي عن الدراسة والبحث عن عمل لاعالة أهاليهم. ويواجه المعلمون، وهم العمود الفقري للتعليم، صعوبات موازية. أكثر من 170 ألف معلم لم يتلقوا رواتبهم المنتظمة منذ سنوات. وفي ذات السياق أظهر الالتحاق بالتعليم العام صمودًا، حيث التحق ما يقرب من 7.5 مليون طالب في مختلف المراحل التعليمية خلال العام الدراسي 2021-2022، منهم 252 ألف طالب في برامج محو الأمية والتعليم البديل. وتشير اليونسكو إلى أن التعليم لا يزال يحظى بحصة ضئيلة من التمويل الإنساني - حوالي 2.3% في المتوسط بين عامي 2014 و2022، حيث بلغ ذروته في عام 2019، ثمّ انخفض بشكل حاد بحلول عام 2022.