نشر الناشط الجنوبي محمد المرفدي تدوينة على منصة إكس أطلع عليها محرر شبوة برس، عبّر فيها عن حجم الألم والغضب الذي يعيشه المواطن الجنوبي في عدن أمام تدهور الخدمات وتزايد الأعباء على المدينة المنهكة. وقال المرفدي في تغريدته إن عدن التي كانت عروس البحر الأحمر لم تعد قادرة على تحمّل مزيد من الإهمال، مشيرًا إلى أن المدينة تعاني منذ سنوات من انهيار شبه كامل في الخدمات الأساسية، ما جعل المواطن الجنوبي الضحية الأولى والأخيرة لهذا الواقع المظلم.
وأوضح أن تدفق عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة، خصوصًا من إثيوبيا والصومال عبر المهربين في المخا وباب المندب، زاد الأوضاع سوءًا، مستدركًا بأن المهاجرين ليسوا سبب الكارثة، بل هم نتيجة للحرب والفساد وانهيار الدولة، وهي العوامل التي خلقت فراغًا يستغله المهربون وشبكات الاتجار بالبشر دون رادع.
وأضاف أن الدولة غائبة عن المشهد، بينما تكتفي السلطات المحلية بالشكوى دون تقديم حلول حقيقية، فلا توجد مراكز استقبال منظمة، ولا اتفاقيات لإعادة التوطين مع المنظمات الدولية، ولا حتى حملات لتنظيم العمالة الأجنبية أو الحد من تدفقها.
وتعكس هذه التغريدة حجم التحديات المتراكمة في مدينة عدن، وتسلّط الضوء على معاناة المواطن الجنوبي الذي يجد نفسه محاصرًا بين انهيار الخدمات وغياب الدولة وتوسّع شبكات التهريب.