حينما يذكر امامك اسم ثغر الوطن الباسم عدن يلاوعك الحنين إلى الماضي وتتذكر ايام الصباء التي لم تنضمحل من ذاكرتك لما لهذه الايام الراسخة في ذهنك حب وعشق ابدي لهذه المدينة الفاضلة الساحرة للقلوب بناسها الطيبين وتعاملهم الانساني النابع من القلب المجسد في طياته حياته تكافلية الكل في خندق واحد اسمه حب عدن الام والروح والجسد يجمعنا مهما اختلفت القواعد الاساسية نتيجة للاطراءات الذاتية التي تعصف بعدن الحاضر والماضي . اليوم كثير من المعطيات الخاطئة تجتاح ثغر الوطن الباسم نتجية لقصر فهم وادراك العقليات وسذاجتها المتخذة الجهوية والمناطقية سلاحها الفتاك في كل ماهو جميل بعدن والسطو عليه عنوة وبكل اصرار وعزيمة كاننا في غابة واسعة شعارها الجماعة تاكل الفرد والمناطقية تاكل الجميع راسمين بهذا المعتقد الخاطى المتلبس به التتار الجدد بين حنايا مدينة عدن المسالمة استباحة كل معالمها التاريخية الضاربة بعمقها البيني اطناب التاريخ الذي لن يرحم هؤلاء المتقزمين كون عدن على مر التاريخ تنتصر لكيانها وديمومتها الدائمة الذي يشكل هؤلاء حاليآ في سماء عدن سواء سحابة صيف عابرة مهما اختلفت الظروف والازمنة والامكنة. كثيرآ منا لايتصور باي شكلآ من الاشكال ان تصل (عدن) التاريخ والحب والفن إلى ماهي عليه اليوم من بسط واخذ الحقوق الخاصة والعامة وانتهاك لمعالمها التاريخية التي لم تسلم حاليآ من التتار الجدد على الرغم من تكالب الاحداث عليها ماضيآ من حروب وقتل ؛ الا انها لم تصل إلى ماوصلت اليه اليوم من اختطاف كامل لالقها المتوهج بصورة ممنهجة ومتعمدة نتيجة لرغبات شيطانية هدمت بمعاولها اشياء تاريخية يعود عمرها لمئات السنين. اتركوا عدن تعيش بسلام وابعدوا عنها مغامراتكم الطفولية التي من خلالها اهلتكوا الحرث والنسل وجعلتوا من عدن على مفترق طرق ينظر اليها الاخرين باسى وحنين ويترحم على اطلال الماضي الذي لم ينتسى في كل عين ذرفت دمعها تيمنآ وحبآ وعشقآ لعدن ياسادة يامجانين. من المؤكد والبديهي للكل ان الظلم سيزول وان عدن سوف تنفض غبارها المخيم عليها أنيآ مهما جار عليها الزمن بظروفة وقسوتة كون ثغر الوطن الباسم تمرض ولاتموت في كل مرحلة من مراحل الزمن.!!