مشتاق عبدالرزاق *استبشر الشارع الرياضي اليمني خيراً،وملأت الفرحة قلوب عشّاق الساحرة المستديرة_ كرة القدم المجنونة_ لسَماع قرار إعلان المملكة العربيةالسعودية،ودولة الإمارات العربية المتحدة،ومملكة البحرين، بالمشاركة في بطولة كأس الخليج بنسختها رقم 24 في العاصمة القَطرية_الدوحة. *القرار الذي أثلجَ صدور كل الخليجيين واليمنيين على حدّ سواء، كان رائعا للغاية، ومَثّلَ خطوة أولية هامة للمضي قُدماً نحو المصالحة الحقيقية،وأعطى مؤشرات إيجابية حول عودة العلاقات ولمّ الشمل الخليجي!! *ولو عُدنا للوراء قليلاً، لعرفنا بأنه كان من المُقرر أن تستضيف قطَر النسخةالسابقة من بطولة كأس الخليج_ خليجي23_ لكنها تنازلَت عن حقها في تنظيم البطولة للكويت،وذلك احتفالاً بقرارالاتحاد الدولي للعبة"الفيفا" برفع الإيقاف الذي كان مفروضاً على الكرة الكويتية في دبسمبر 2017م. *وقد أحسنت الكويت صُنعاً، وردّت الجميل لقَطَر، فمنذُ أن اشتعلت "الأزمة الخليجية" عام 2017م، وأعلنت السعودية والإماراتوالبحرين ومصر، الحصار على قَطر، وقاطعتها من كافة الجوانب، لم يهدأ للكويت بال، وجنباً إلى جنب سلطنة عُمان،قامت الدولتان بوساطات مستمرة،وبَذلتَا_ مشكورتَين _ جهوداً جبارة من أجل حلّ الأزمة وإنهائها. *وبالفعل.. تمّ التراجُع عن تلك 'القَناعات"التي كادت أن تهدم الكيان الخليجي.. وحمداً لله بدأت كثير من الأمور تعود إلى نصابها الصحيح، ومن بوابة بطولة كأس الخليج. *حقاً.. كأس الخليج بطولةعريقة حافظت على استمراريتها وتطوّرها لأكثر من نصف قرن من الزمان_ انطلقت عام 1970م في البحرين_ وما مشاركة كافة الدول الأعضاء في خليجي24 بقَطَر ، رغم الظروف السياسية بالمنطقة،إلا برهان واضح،ودليل ساطع، على خصوصية المكانة الإنسانية للرياضة وقوة تأثيرها بين الشعوب. *كتبَ أحد الإعلاميين الخليجيين، قبل أيام :(المصير واحد، والشعب واضح.. كأس الخليج، كأس العائلةالواحدة،رغم الظروف السياسية التي مرّت بالمنطقة،وما تمرّ به هذه الأيام، تبقى كأس الخليج هي نقطة الحل)!! *نتمنى أن يكون خليجي 24 في الدوحة، فألَ خيرٍ لعودة كافة الخليجيين الأشقاء، ومعهم نحن اليمنيين، إلى التلاحُم والألفة والتماسُك والمحبة.. ودعونا جميعاً نطوي صفحات الماضي ليعود الأمن والسلام في ربوع أوطاننا، وفي كل مكان. *قولوا معي جميعاً : يا رب!! *ختاماً..أتساءل بكل عفوية، ماذا لو اهتمّ الجميع بالرياضة أكثر من السياسة؟! *والله..إنه مجرد سؤال ليس إلا!! تغريدات سريعة *(شيئان يُدمّران الإنسان: الانشغال بالماضي، والانشغال بالآخرين)! *(مَن طرقَ باب الماضي، أضاعَ المستقبل، ومَن راقبَ الآخرين أضاع نصف راحته)! *(لا تعِش الماضي ولكن تَعَلّم منه دائماً)!