كنا نتوقع من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بعد أحداث شهر أغسطس الفائت والتي كادت أن تؤدي إلى هزيمة نكراء بشعب الجنوب لولا عناية الله بهذا الشعب.. وكذا بعد اتفاق الرياض اتفاق الخزي والعار - أن تقوم بمناقشة هذان الأمران وتقديم تقارير إلى الهيئة الوطنية باعتبارها أعلى سلطة - المجلس لتقوم بمناقشتها وتصحيح أوضاع المجلس التي اضحت تبشر بمستقبل مظلم واستبعاد العناصر الجامدة والتي تعتبر المجلس مجرد مصدراً للحصول على الأموال بعناصر وطنية نشطة لديها القدرة على قيادة نضال شعبنا وإخراجه من حالة الضياع المرعبة والقاتلة التي يعيشها في هذه الفترة. وبدلاً عن ذلك نتفاجئ برئيس المجلس الانتقالي يصدر يوم امس 2 ديسمبر 2019م قراراً بتعيين عمرو علي سالم البيض عضواً في هيئة رئاسة المجلس تحت مبرر مقتضى مصلحة الوطن. وهنا يتساءل المرء ماذا قدم عمرو البيض لنضال شعبنا في السنوات الماضية عندما كان مناضليه يروون بدمائهم تربة هذا الوطن وماذا سيقدم في الفترة القادمة وهل حقاً اختياره فيه مصلحة للوطن.. أم أن اختياره كما يقول الممثل المصري عادل إمام ابن الوزير يصبح وزير.. وبتعيينه يكون المجلس قد جدد نفسه وانتقل من مرحلة إلى مرحلة أفضل باعتباره قائد فذ يفتقد اليه الشعب الجنوبي.. عجائب يازمن.