لايطلق مصطلحا النصر والهزيمة إلأ في زمن الحرب وتحديد0 في الحروب التي تنتهي بالحسم العسكري لأحد الطرفين 'ليكون منتصر0 والأخر مهزوم 'أما السلام فالمطالبة به نصر والسعي إليه نصر 'وإحلاله نصر 'وإن لم تحقق الأطرف المتحاورة مبتغاها من ذلك الحوار والذي يؤدي إلى السلام، 'لأن السلام بحد ذاته نصر لايعرف الهزيمة . سلطت الأضواء واتجهت الأنظار صوب العاصمة الرياض التي ثم فيها إبرام الاتفاق التاريخي الذي به حقنت دماء الأخوة التي أهدرت في أيام غاب فيها العقل والحكمة اليمانية عن المشهد وحل محلها التعنث والتشدد والتطرف . اليوم يتطلع كل اليمانيون شمال0وجنوب0 وشرق0 وغرب0 غير آبهين لأهمية تلك الأتجاهات الوهمية لأن أنظارهم قد أتجهت نحو بناء اللبنة الأولى لإحلال السلام الشامل في ربوع الوطن الذي انهكته وأرهقته الحروب 'متمنين أن يكون يوم الخامس من نوفمبر يوم0 مفصلي0 في تاريخ الوطن . ونتطلع نحن شباب اليمن بعد إبرام هذا الأتفاق إلى تنفيذه على أرض الواقع'بصفتنا حاضر هذا اليوم ومستقبله . ونسأل الله ونبتهل إليه أن يكلل هذ الاتفاق بالنجاح وأن يعم السلام كل أرجاء اليمن 'وأن تنتهي وإلى الأبد تلك الحرب المسعورة التي حصدت أروح الأبرياء من أبناء شعبنا . ولا يفوتني ان اتوجه بالشكر الجزيل للاشقاء في المملكةالعربية السعودية ممثلةفي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على مابذلوه من جهود في إنجاح هذا الاتفاق وهذا ليس غريب0ولا جديد0 على الأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين حريصين للوصول إلى هذا الاتفاق وحقن دماء أشقائهم اليمنين 'أنطلاق0 من دورهم الريادي في هذه الأمة والوقوف إلى جانبها في الشدائد والمحن . اخيرا إن السلام وإحلاله وهزيمة الحرب هو النصر الحقيقي .
هيثم عباس ناصر الزامكي نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي لحكومة شباب واطفال اليمن