عندما استولت قوات عفاش على الجنوب في حرب 1994م بداء نظام صنعاء يسرح العسكريين ومنهم الضباط والجنود ويحيلهم إلى التقاعد بغض النظر عن الخدمة التي قدموها للوطن فالبعض خدمتة لا تزيد على سنتان أو ثلاث سنين واحيل إلى التقاعد والبعض بقيوا في البيوت وهم فوق العمل وهذه ظاهره خطيرة جدآ الغرض منها التخلص من العسكريين من أبناء الجنوب نتيجة لعدم حاجته اليهم وحرمان أبناء الجنوب من الأتحاق بالجيش والاعتماد على أبناء قبائل الشمال لقبولهم في الجيش وبالذات المؤيدين له وللسلطتة وهذا يدل دلاله قاطعه على مستوى تفكيرهم هولائي المسئولين الذي ما لبثوا أن يكييفوا الوضع وبصفة عامة لصالحهم ومصالحهم التي تهدف إلى جعل أبناء الجنوب مستوى من الدرجة الثالثة في هذا المجتمع وحرمانهم من الأتحاق بالجيش أو كليات العسكرية التابعة للنظام صنعاء وحرمانهم من العمل فيه مما جعل جيشه الذي بناه خلال ثلاثين سنة واصرف عليه خيرات الجنوب المنهوبه من قبلة جيش قبلي تابع لقبائل لا يعرف الوطن ولا يقدسه ولا يأتمر بأوامر ضباطه بل بأوامر الأشخاص الذي بنوه فقط . والكثير منهم قد أعلنوا ولائهم لعبد الملك الحوثي وهذا يدل دلاله قاطعه بأن ذالك الجيش لا يدين بمبداء وطني هدفه خدمة الدولة او الوطن بل يدين للأشخاص وهناء تكمن الكارثة في هذا الجيش فالجيش الوطني هو من يدين بالولاء للوطن والشعب وهدفه حماية الدولة وشعبها وحدود أرضة والحفاظ على النظام العام مثله مثل الجيش المصري الذي خرج يحافظ على المظاهرات التي خرجت ضد نظام حسني مبارك والحفاظ على ممتلكات الدولة والشعب إي الملكية ألعامه والخاصة وعدم الأضرار بها أو نهبها . فجيش صنعاء هو جيش تابع للأشخاص غرضه الأساسي تقديم خدمة لهولائك الأشخاص على مر الزمن مقابل استلام مكافئات مالية مقابل ما يقدمه هذا الجيش من خدمة هولائك الأشخاص وهنا تكمن الكارثة الحقيقية لهذه المؤسسة التي اصبحت مجردة عن الوطنية وعن الولاء لهذا الشعب بل صارت تابعة لهولائك الأشخاص والذي مازالوا إلى يومنا هذا وهم يستلمون حصصهم من الثروة وهم خارج السلطة فهل هذا معقول انه الفساد بعينه التي مارسه نظام صنعاء على الجنوب خلال ثلاثين سنة من نظام عفاش الطاغي والذي مازال يروجوا له الكثيرين ويحلمون بعودتة وهو عودة نظام المؤتمر الشعبي العام الذي اغرق البلاد بالفساد والمحسوبية والمجاملة والبطش والنهب والسرقة والقتل الخ . والذي خلفه فيما بعد بعد عام 2011م وبعد قيام ثورة الشباب في صنعاء فقد حل محل المؤتمر الشعبي العام حزب الأصلاح التكفيري الذي استغل السلطة ومارس أساليب القهر والفتنة والقتل والتفرقة بين أبناء شعب الجنوب ومحاولة الفتنة فيما بينهم وزراعة القاعدة والتفجيرات واستغلال دول التحالف العربي وأخذ المساعدات التي تقدمها لهم واستخدامها لصالحه بفرض السيطرة التامة على الجنوب وجعله تابع لهم إلى الأبد أن هذا النظرة الضيقة لهذا الحزب جعل شعب الجنوب أن يقف يدآ واحده ضد أساليب هذا الحزب العفنة المتمثل بالقتل اليومي ضد أبناء الجنوب ونشر المخدرات بين أبناء الشعب لكي يظل قائم ومتمسك في السلطة ، ولكن إرادة الشعب لن تقف مكتوفة الأيادي سوف تلقنه درسآ لن ينساه من خلال عناصره الجنوبية الموجودة .