أن فكرة التصالح والتسامح لن تأتي من فراغ او بشكل عفوي بل جاءت من واقع مهم وملموس وقد انبثقت من أصل المعاناة التي يعانيها هذا الشعب وذالك لرأب الصدع الذي حصل في هذا الأمة من جراء الممارسات الخاطئة والأعمال الغير مشروعة بحق شعبنا وأمته ولذالك فنحن وقبل كل شي نحن أخوه وأبناء شعب واحد وما يضر ذالك يضرني ومايفرحة يفرحني فالأسلام يقول تراحموا وتعاونوا بعضكم البعض من أجل ماذا من أجل تحقيق أهدافنا المنشودة والمهمة والتي يتطلبها واقعنا المرير الذي نعيشه من جراء النكبة الذي إصابتنا وأصابت هذه الأمة في عام 1990م وما بعدها في عام 1994م وا2015م فالواقع بحاجة إلى تعاضد وتراحم هذا الشعب حتى يصير الهدف واحد والكلمة واحدة بحيث لا يستطيع احدنا أن يميز شخص على أخر ولا يفرق بين شخص وأخر ولمنطقة وأخرى يصبح شعب الجنوب شعب واحد وكلمته واحده من المهرة إلى باب المندب فاذا تحقق التصالح والتسامح ونسينا الماضي الأليم وبتنا تمام لا نعرف الأحقاد ولا التمييز المتخلف الذي ورثناها خلال العقود السابقة يعني ذالك اننا قد وحدنا الصفوف وان الكلمة واحدة والأيادي مرتصة كالبنيان المرصوص فانه بإمكاننا الوصول إلى أهدافنا ونستطيع أن نحقق المستحيل وأن نبني وطنآ للجميع ندفئ بدافئة ونبرد ببردة ونبني كل شي في هذا الوطن من اصغر شي إلى اكبر شي وبعدها سوف نصير امة لا سابقة لها. فسوف تحسب لنا حساب الأمم الأخرى وبالتالي كل العوامل الموضوعة والذاتية متواجدة في هذه الأرض الطاهرة فهي لم تكن بحاجة إلى شي سواء إلى الإنسان الرصين وصاحب العقل الكبير الذي يجمع هذه الأمة على هدف واحد ومصير واحد ومستقبل واحد وعلى أبناء الوطن جميعآ أن يلتفوا خلف اصحاب العقول الكبيرة والذي هدفها صنع مستقبل لهذه الأمة ومستقبلها ولا نستمع لمن اراد يبيعنا لغيرنا لكي يتمصلح بوطنا وخيراته فعليكم أن تقولوا له قف عند حدك لان القرار قرارنا والأرض أرضنا ونحن اصحاب الأرض اصحاب المصلحة الحقيقية في هذا البركان الثائر الذي يهدف إلى بناء دولته وطنه وعزته وشعبه . مستقبل اجيالنا الصاعدة فتأمين مستقبلها ضرورة قصوى يتطلبها الواقع وتتطلبها الأرض ويتطلبها الأنسان فلا يجب أن نكون مرهونين بيد غيرنا وعلينا أن نحكم انفسنا فلا نريد احدآ يحكمنا ونستثمر ثروات الأرض ونسخرها لبناء الوطن فالوطن غالي عند أبنائه الأعزاء أن هذا الشعب قدم قوافل من الشهداء في سبيل ماذا في سبيل الوطن من أجل التحرير والأستقلال ليس من أجل مصلحة أخرى فمن اراد أن يذر رماد في عيون هذا الشعب فهو واهن ولا يستطع أن يستمر فالشعب هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة وهو الذي يقرر ويستبعد من طريقة كل الشوائب المريضة التي تهدف إلى عرقلة المسيرة .