منذ اكثر من خمسين سنة واليمن يعاني من صراعات سياسية وحروب اهلية بين فترة واخرى ولم تشهد بلادنا حالة مستقرة كبقية الدول والاسباب كثيرة وأولها النظام المركزي فمنذ رحيل المستعمر البريطاني من الشطر الجنوبي لم يستقر الجنوب فترة طويلة وشهدت عدة صراعات اغتيل فيها سالمين ويليه الصراع الاكثر دموية في 85 يناير وكذا الشطر الشمالي كان يعاني من صراعات مستمرة ولم يعمه الاستقرار حتى بعد سقوط نظام الامام فخلال فترة وجيزة اغتيل رئيسين وهم الحمدي والقشمي واستمرت الصراعات حتى بعد الوحدة اليمنية الاندماجية التي تعمدت بالحرب كانت الصراع السياسي مستمر وشهدت البلاد ستة حروب مع مليشيات الحوثي وفي الجنوب كان يسقط مئات القتلى من المطالبين بعودة دولتهم ومشاكل الصراعات السمتمرة سببها النظام المركزي بحيث انه لا يقسم السلطة والثروة بالتساوي بين ابناء الشعب ومن يملك السلطة يظن انه يملك البلاد والعباد ويريد يملكها للابد ويعتبر الديمقراطية مجرد كلام على ورق خاصة ان مجتمعنا اليمني والعربي بشكل عام لا يؤمن بحقوق الاخرين والرأي الاخر ويبحر بالوطن حيث شاء دون رغيب وحسيب وبالنسبة للبرمان لا يمثل شيء ووجوده مثل عدمه في النظام المركزي ولهذا السبب يتصارع اليمنيين على السلطة وكل طرف يستمد قوة وشراكة من الخارج وتصبح اليمن بئر الصراعات المستمرة هناك حلول عدة تنهي عقدة استمرار الصراعات في اليمن وكان مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد خرج بحل عادل توافق عليه الجميع وهو مشروع الدولة الاتحادية المكون من ستة اقاليم توجد في كل اقليم حكومة مصغرة تخضع للحكومة الاتحادية بالعاصمة وتكون السلطة بيد الشعب لا بيد حزب او شخص ومنصب الرئيس سيكون فخري مثله مثل العلم الجمهوري يمثل بلانا في المحافل الدولية المهم لا اريد الاطالة عليكم وختاما تأكوا ان المشروع الاتحادي كان بأمكانه القضاء على دوامة الصراعات لو لم تحث الحرب الانقلابية من قبل الحوثيين والرئيس الراحل علي صالح والتي حولت اليمن من طريق السلام المستديم إلى الصراع المستديم