معسكر الشرطة الأمنية بطورالباحة يفتقر لأبسط المقومات الأمنية وبجهود شخصية وضمير إنساني يؤدي الواجب الأمني ولكنهم يناشدوا الجهات العليا ووزارة الداخلية بسرعة التدخل لدعمهم قبل أن تعود الظواهر المسيئة للمديرية . حيث تحدث قائد شرطة طورالباحة العقيد ركن محمد الحرق للصحيفة عن ما تعانيه الأجهزة الأمنية وما قاموا به من واجب أمني حسب الامكانيات المتاحة دون إي دعم من الجهات المعنية قائلاً :"بإمكانيات ذاتية استطعنا من الحد من الجريمة بمختلف أنواعها بما فيها ظاهرة التقطع والجبايات التي كانت تحدث من قبل بالطريق الرابط بين عدنتعز بطور الباحة من خلال متابعتنا وحرصنا على سلامة المارة، بالرغم من كل ذلك إلا أننا لم نتلقى إي دعم من إي جهة لا من قيادة المحافظة ولا قيادة التحالف.
وأشار في حديثه بأن هناك بعض من القضايا يواجه فيها الأمن عراقيل عدة في معالجتها نتيجة شحة الامكانيات، حيث قال :"هناك قضايا مستديمة بحاجة إلى إمكانيات للوصول إلى مكان الجريمة ولكن نحن نعمل وفق إمكانيات شحيحة جداً وبجهود ذاتية لا نستطيع من الوصول لموقع الجريمة لتنافر قرى ومناطق المديرية عن بعضها وبمسافات كبيرة من مقر القيادة".
وتابع حديثه بأن مشكلة الإمكانيات وتأخر الراتب بل إنقطاعه وعدم وجود التغذية بالمعسكر بآت عائق كبير إمامنا مما أدى إلى تهرب وانضمام العديد من لأفراد للجبهات تحت قيادة التحالف بحثاً عن ملاذ لأطعام أسرهم خوفاً من التسول والجوع بسبب عدم إيفاء الحكومة برواتب الموظفين العسكريين وعدم إنتظام آلية الصرف.
وتابع حديثه بأنه وخلال توليه قيادة الشرطة بالمديرية عمل على ترميم سقف الادارة والمبنى وإصلاح الحمام ومجاري الصرف الصحي ولم يتم دعمه ولا تعويضه من إي جهة بالمحافظة.
كما ناشد نائب مدير الأمن العقيد حسن المرق جميع الجهات الحكومية المسؤولة عن أمن وسلامة المواطنين بطورالباحة بتقديم الدعم المتؤجب عليهم تقديمه حتى يتسنى لقسم الشرطة من مواصلة عملها الأمني ليستتب الأمن والأستقرار بالمديرية
وأضاف بأن بدون الدعم سيكون الأمن خلال الإيام القادمة صفر من الشمال حسبما يريدوه مفتعلي الأزمات أن يكون ليتنفس الصعداء كما يحلوا لهم أن يكون..
وحسبما قال أحد المواطنين بالمديرية بأن ما قام به الأمن تحت قيادة مدير الأمن الحرق ونائبه المرق من دور كبير بما لديهم من أمكانيات شحيحة حققت نجاح كبير في خفض وتدني من مستوى الجريمة بالمديرية بعد أن قاموا في ملاحقة المتقطعين والقبض على بعض الظواهر الشاذة كالسرقة والتي كانت تظهر بين الحين والحين الآخر وهناك أفعال كانت مريبة اختفت تماماً من المديرية.. وأخيراً بدأت أصوات الشرفاء تتعالى بالمديرية وخصوصاً الذين استشعروا بصيص من الأمل في الأمن والاستقرار بعد تولي الحرق للإدارة.
ويأمل المواطنون من سيادة محافظ المحافظة اللواء أحمد عبدالله تركي رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة والعميد صالح السيد مدير عام الأمن بلحج أن يكون لهم الدور البارز بما يتوجب عليهم من دعم الأجهزة الأمنية بطورالباحة بالدعم اللوجستي والمادي والمعنوي ليستطيع الأمن بالمديرية من تأدية واجبه الأمني المناط به لاستفحال والقضاء على تلك الظواهر السلبية والمسيئة لسمعة المحافظة بشكل عام.
