كان شاباً يتوقد حيوية ونشاطاً... التحق بالقوات المسلحة ولنجابته وذكائه ولباقته ...ارسل الى الاتحاد السوفيتي دورة ضباط رغم انه مازال جندياً.. التحق بالدورة التي ضمت ضباطاً فتجاوز زملائه ذكاءً وتحصيلاً دراسياً فنال درجة الترفيع الي ضابط... عاد الي وطنه في سبعينات القرن الماضي ومارس مهامه بجد ونشاط .. وكان محور اهتمام اترابه نظراً لقدرته علي نسج العلاقات الاجتماعية الرفيعة ودماثة خلقه... في عام 1978م وقعت الواقعة. فانقلب الرفاق علي الرئيس الاسبق سالمين واطاحوا به. وكان الفقيد من مناصريه فتم سجنه .. وبعد فترة وجيزة تم اطلاق سراحه وتسريحه من القوات المسلحة بسبب تأييده لسالمين... بعد حوالي عام تمت الاطاحة بعبد الفتاح اسماعيل الذي تزعم الاطاحة بسالمين ( ما تموت العرب الا متوافية) وتراس البلاد علي ناصر محمد فأعاد الضباط الذين سرحوا مع سالمين وكان سالماً احدهم... استمر الفقيد في اداء واجبه الوطني من خلال موقعة بجدارة حتى وقعت الواقعة الثانية وهي الاطاحة بعلي ناصر في 13يناير 1986م فأصيب الفقيد سالم وهو يدافع عن الشرعية وتم نقله الي مستشفى باصيهيب ضمن مجموعة من المصابين.. هجمت عصابات الضالع ويافع على المستشفى وقتلت كل المصابين بدموية موغلة في الحقد والتطرف... قتلوا سالماً بدم بارد ضمن مئات القتلى ظلماً وعدواناً وهو في ريعان شبابه.. وخسر الوطن ثلة من الشباب الواعد في لحظة انفعال شيطاني وهمجية غير معهودة ...وبعد سنوات اعلنوا ندمهم على افعالهم الحمقى ... لكن بعد فوات الاوان. الف رحمة ونور على روح فقيدنا سالم احمد عباد وكل الفقداء في زمن القتل بالهوية. للتأمل: في احداث 13 يناير 86م كان احد مؤيدي علي ناصر مرقد في مستشفى صلاح الدين العسكري وبجانبه مرقد احد ابناء الضالع... اعلنت الاذاعة مقتل الاربعة وسيطرة علي ناصر علي الحكم وحين سمعها مؤيد علي ناصر قال لجاره الضالعي تفضل حبة سيجارة بمناسبة المناسبة وهو يضحك... وفي آخر النهار تغيرت الامور لصالح الضالع فقام الضالعي وقال لجاره تفضل معي الى خارج المستشفى بمناسبة المناسبة .. ونفذ فيه حكم الاعدام.!! لا اريد ذكر الاسماء لان في ذلك تشهير وان اضطر الامر سأذكرهما.