لاشك ولاريب ان الكل يطمح الى رفع مستوى التعليم في البلاد ، ورقيه كي يصل البلد الى اعلى مستويات التقدم والتطور على كافة الصعد . وهذا لن يحصل متى ما اهتمت الحكومات والسلطات بالمعلم وبالكادر التعليمي والعمل على تطويره وتثقيفه ، والاهتمام به صحياً ومادياً وإعطائه حقوقة كاملة غير ناقصة اسوة بالمعلم في جميع دول العالم العربي والغربي الذين جعلوا من هذا المعلم اسوة وقدوة يكنون له كل الاحترام والتقدير والاهتمام به معيشياً وثقافياً كونه يقدم رسالة نبيلة ومهنة عظيمة وهي تربية النشئ ، وتعليمه. بل ان المعلم اصبح او وصلت حقوقة ودرجته الى رتبة بعض الوزراء والمسؤولين في تلك الدول وهو حاصل في يومنا هذ وهو ماجعل تلك الدول في مصاف التقدم والرقي بفضل الله عزوجل وبفضل الاهتمام بهذه الشريحة شريحة المعلمين. لكن للاسف نجد العكس لما يهان وتنهضم وتسلب حقوق هذا المعلم في بعض الدول ولا يكاد يجد قوت يومة بسبب الظروف التي يعيشها مما يضطره إلى العمل في مهنٍ اخرى اضافة إلى مهنة ورسالة التعليم ، والبعض الاخر تجدهم يسافر ويتغرب من اجل توفير لقمة العيش الكريم ! لماذا هذا كله ؟ هذا عندما لاتعطى المعلم حقوقه المسلوبة والنتيجة ! هو ضياع مستقبل البلاد والاجيال المتسلحة بالعلم والمعرفة ، فتخرج اجيال متسلحة بالجهل والفكر المنحرف والمتطرف الا من رحم ربك ، والسبب هو ضعف التعليم وغياب لدور بعض المعلمين او بسبب النقص في الكادر التربوي في بعض المدارس وكذلك لتدني بعض رواتب واجور هؤلاء المعلمين وهو ما يؤثر سلباً على العملية التعليمية والتربوية مستقبلا . إذاً لابد من الاهتمام بهذا الكادر وإعطائه حقوقه من غير نقصٍ ولا منةً من احد وهو واجب عالدولة وعلى الحكومة اذا ارادوا صلاح البلاد وصلاح مستقبل الاجيال القادمة . كما نأمل ايضاً من الحكومة الموقرة ان تهتم بالكادر التعليمي والتربوي المتقاعد والذين كان لهم الدور البارز بعد الله في تخريج بعض من الكوادر التي هي اليوم تتربع على عرش هذه البلاد وماسكة بزمام وامور البلاد لذا لابد ان يقفوا وينظروا لهؤلاء الكوادر بعين الاعتبار تقديراً لدورهم ونضالهم في تربية وتعليم الاجيال وعرفاناً منهم لهذه الجهود . والله من وراء القصد !