شكا الطلاب الخريجون من الكليات العسكرية من ابناء المحافظات الشمالية من عدم اعتمادهم ماليا منذ بداية التحاقهم بالكليات وحتى تخرجهم في حين كافة زملائهم الجنوبيين يتسلمون مرتباتهم بشكل شهري بحسب قولهم . وقال الخريجون من ابناء المناطق الشمالية انهم حين التحقوا بالكليات العسكرية في عدن مروا بظروف صعبة بسبب عدم اعتمادهم ماليا وعدم صرف لهم مرتبات اسوة بزملائهم الجنوبيين ولكنهم واصلوا الدراسة حتى التخرج الا انه لم يصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرار تخرجهم حتى اليوم .
وبين الطلاب في رسالة بعثوا بها لصحيفة "عدن الغد" انهم خاضوا الدورات جميعها وحين حصلت الحادثة الشهيرة في الكلية في مدينة صلاح الدين وتعرضهم لاطلاق النار عقب رفعهم العمل اليمني حيث استشهد زميلهم الحارثي وبعدها غادروا الى محافظاتهم ومرت اشهر دون اعتمادهم او اعتماد قرارهم .
وبينوا في رسالتهم ان ابناء محافظة مارب تم استدعائهم من قبل هيئة الاركان العامة في المحافظة وحين جاء ابناء المحافظات الشمالية الاخرى رفضوا قبولهم وقالوا بأن ذلك خاص بابناء المحافظة.
وأكدوا انهم حاولوا ان ينضموا الى اخوانهم في محافظة مارب الا ان الجهات المختصة في المحافظة رفضت وعقب احتجاجات قالوا بأنهم سيعتمدونهم خريجي دبلوم وليس بكلاريوس كباقي ابناء محافظة مارب .
وناشدوا الخريجون من ابناء الشمال الرئيس عبدربه منصور هادي اصدار قرار تخرجهم واعتمادهم ماليا ليتمكنوا من الالتحالق بالجيش الوطني للدفاع عن الوطن.
نحن طلاب الكليات العسكرية الذي نزلنا الى عدن حسب توجيهات الدولة المتمثلة بالاخ المشير/ عبد ربه منصور هادي حفظه الله ورعاه لاستكمال دراستنا وتخرجنا.. نوجه رسالتنا هذه الى من يملك القرار الأول في انصافنا، نوجهها الى كل وطني يتضامن معانا والى معاناتنا ايضاً . في بداية الأمر كنا في بيوتنا في العاصمة صنعاء وفي كل المحافظات الشمالية رفضنا طلب الحوثي حين استدعائنا لعقد دورات من أجل التخرج . كوننا طلاب التزمنا بيوتنا منتظرين توجيهات القيادة ممثلة بفخامة الرئيس المشير /عبد دربه منصور هادي ، وقيادة وزارة الدفاع. وبعد طول انتظار أتت التوجيهات في 2018/1/6 بنزولنا إلى الكلية العسكرية صلاح الدين في عدن لاستكمال دراستنا واستكمال اجراءات التخرج وضمنا وتوزيعنا بوحدات الجيش الوطني. في بداية دراستنا في الشهور الاولى لم يتم تسليمنا اي راتب اعتمادنا ماليا . كان وضعنا المادي سيئ جداً رواتبنا موقفة في صنعاء بسبب رفضنا الالتحاق بدورات الحوثة ولأننا توجهنا إلى عدن . اهلينا لا يملكون رواتب ووضعهم المادي اسوى مننا كانوا اهلينا يحاولون ارسال قدر ما يستطيعون من مبالغ مادية الينا والتي لم تكن تكفي لغدا يوم واحد أو شرى مستلزمات الدراسة. حيث وكان اخواننا وزملائنا الجنوبيين يستلمون رواتبهم ونحن لا نملك ريال واحد، رفعنا بمظلوميتنا إلى قيادة الكلية . ولكن كان الرد ليس بالمتوقع بانه ليس لديكم مننا غير الشهادة مع بعض الالفاظ العنصرية أحيانا كوننا شماليين . اخذنا إجازة وتحركنا صوب مأرب لأجل نعامل لرواتبنا . لم يكون هناك أي تجاوب من قيادة مارب انتظرنا اكثر من اسبوعين وكالعادة نتصل لاهالينا لانقاذنا بتكاليف سفرنا والعودة إلى عدن. عانينا ظروف أمنية ومادية صعبة في عدن، والامر انه حتى عودتنا الى بيوتنا كانت صعبة جداً استمرينا في عدن لمدة 8اشهر حتى تاريخ تخرجنا . وفي صباح يوم التخرج 18/8/2018 تم الاعتداء علينا من قبل قناصين مجهولين استشهد زميلنا محمد الحارثي واصيب 2 اخرين . وذلك من أجل راية علم الجمهورية اليمنية لاننا رفعناه داخل الجنوب. والى يومنا هذا لم يصدر قرار تخرجنا ولم يتم ترقيمنا وترقيتنا أو تسليمنا شهيدنا ولم يتم اعتمادنا ماليا حتى اليوم .. قبل عدة أشهر وتقريبا في 3/2019 قيادة مارب استدعت الطلاب الذي محسوبين عليهم ولم يحضروا عدن لاستكمال دراستهم. والمفاجئ انه لم يتم اتخاذ اي اجراء بخصوصنا وكأننا مهملات ،تم اعتمادهم ماليا من اول شهر وتسليمهم 3رواتب دفعة واحدة . قبل شهرين تقريبا تم تخرجهم وترقيتهم وترقيمهم وتوزيعهم وتسليمهم شهائد بكلاريوس. مع العلم أن قيادة مارب رفضت اعتمادنا خريجي بكلاريوس باعتبار أننا لا نستحق غير دبلوم . من ينصفنا ومن يحس بمظلوميتنا ولماذا تم تهميشنا.