عقد وجهاء ومثقفي مديريات الساحل في محافظة تعز ،اليوم الجمعة، لقاء تشاوريا موسعا لرفض فصل الساحل الغربي للمحافظة عن محيطه الجغرافي والإداري لإقليم الجند. وشهد اللقاء مشاركة العشرات من القيادات المجتمعية والوجاهات الشخصيات البارزة في مديريات الساحل من مختلف المكونات السياسية. وناقش اللقاء الأوضاع التي آلت إليها مديريات المخا، ذباب، موزع، والوازعية منذ دحر المليشيات الانقلابية منها وما لحقه من ظهور بعض المشاريع والتوجهات التي تسيء لنضال وتضحيات أبناء مديريات الساحل وتتصادم مع المشروع الوطني. وأكد اللقاء على رفض جميع المشاريع والتوجهات لفصل مديريات الساحل التعزي "إداريا وقضائيا" عن عمقها الجغرافي والتاريخي والإداري في إقليم الجند، محذرا كافة الجهات الحكومية والأطراف الخارجية من خطورة التورط في دعم تلك التوجهات التي وصفها بالباطلة والعبثية. وقال بيان صادر عن اللقاء أن تلك التوجهات تتصادم مع واقع هذه المديريات وثوابتها الوطنية والتاريخية والاجتماعية والثقافية إضافة الى كونها تتعارض مع القوانين والدساتير اليمنية ومخرجات الحوار الوطني. كما أشار البيان إلى رفض اللقاء كافة أساليب الاقصاء والتهميش والخذلان والحرمان الذي يمارس بحق أبناء مديريات الساحل سابقا ولاحقا بصورة ممنهجة ومستمرة، ورفضه لجميع الإجراءات والتعيينات التي تنتقص من حقوق وكرامة أبناء مديريات الساحل وتسيء الى تضحياتهم وشهدائهم وتهدد الأمن والسلم الاجتماعي فيها . وشدد البيان على رفض كافة التصرفات بأراضي وسواحل وعقارات الدولة العامة منها والخاصة إضافة الى رفض سياسة وأساليب الوصاية والهيمنة الزائفة على أراضي ومناطق مديريات الساحل و كافة السياسات الممنهجة العاملة على تغييب الدولة والشرعية في مديريات الساحل التعزي والتي تستهدف تقويض مؤسساتها الشرعية وادواتها الوطنية التي كان لها دورا مباشرا في تحرير مديريات الساحل من المليشيات الحوثية . كما أكد البيان رفض أبناء مديريات الساحل كافة التشكيلات العسكرية والتعيينات الأمنية والمدنية الصادرة خارج نطاق الدولة ومؤسساتها الشرعية ومخرجات الحوار الوطني، ورفض تحويل مديرياتهم إلى بؤرة صراع ومقلب نفايات لجميع المخلفات الغير وطنية والتي أثبتت الأحداث والوقائع صلتها وارتباطها الوثيق بمليشيات الحوثي الانقلابية. ودعا المجتمعون في اللقاء الموسع رئيس الجمهورية والحكومة اليمنية ومجلس النواب وقيادة السلطة المحلية والعسكرية بمحافظة تعز القيام وبشكل عاجل بواجبهم الوطني والدستوري في استعادة مؤسسات الدولة والشرعية بمديريات الساحل التعزي وبسط كامل نفوذها على سواحلها وجزرها واراضيها. كما طالبوا محافظ محافظة تعز نبيل شمسان بإعادة النظر بالتعيينات المسيئة للمشروع الوطني ودماء وتضحيات أبناء مديريات الساحل ، والتعامل في ذلك وفقا للقوانين ومخرجات الحوار الوطني، مؤكدين أن مديريات الساحل مليئة بالكوادر والكفاءات الوطنية المؤهلة التي لم تتلوث اياديها بدماء أبناء هذه المديريات.