ليس جديدا ما تقوم به ميليشيا الحوثي الإرهابية من جرائم متعدية طالت الأرض والإنسان مستهدفة كل شيئ بغية تحقيق انتصارات ولو كانت على رؤوس الخلائق أثناء تأدية الصلاة و وقوفهم بين يدي خالقهم ، ها هي بالأمس تباشر مسجدا في معسكر للجيش لتحصد عشرات الضحايا من جنود اللواء الرابع حماية رئاسية أثناء تأديتهم لصلاة المغرب تماما كما فعلت من ذي قبل باستهدافها الممنهج للمساجد ومراكز تحفيظ القرآن والجامعات والمدارس وزرع الطرق العامة بالألغام والمتفجرات في أقذر ممارسة شهدتها اليمن. مسجد معسكر "الاستقبال" في منطقة المَيل شمالَ غربِ مدينة "مأرب كان هدفا مباشرا لقوى الارهاب المدعومة ايرانيا من خلال قيامهم باستهدافه بطائرة مسيرة في حين أسقط الجيش مسيرة أخرى فوق موقعِ الهجوم على المدينة ، هذه الجرائم تؤكد مدى وحشية ودموية هذه الجماعة الإرهابية التي لم تراعي حرمة المساجد وقداستها واستباحت الحرمات والدماء ، ولم تدع لقواعد الحرب الأخلاقية مكانا مستغلة كل الفرص التي منحت لها في محاولات جرهم لمربع السلام والجنوح له بالتهجم والتوسع والتخريب والقرصنة والقتل والنهب ، كل هذه الجرائم كشفت الوجه الحقيقي للعصابات الإجرامية التي تسعى في الأرض فسادا وإفسادا وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه لا خيارات بديلة من التوجه المباشر نحو استكمال الحسم العسكري وعدم إضاعة فرص السلام المستندة على القوة بتطويق الخناق على أعداء اليمن وشعبه وصولا إلى صنعاء، اليوم تشهد اليمن بأكملها حالة احتقان وهيجان جمهوري أمام صلف وطغيان هذه الكائنات الدموية وينتظر الجميع اللحظة الفارقة للخلاص من هذا الكابوس الجاثم على صدورهم باقتراب جيش الدولة الوطني و وصوله إلى نقاط التماس ليلتحم الشعب بجيشه وقيادته في مواجهة سرطان الأمة وخبثها ، مل الشعب ونفد صبره وآن له ان يتنفس الصعداء آن لكل الجبهات أن تتحرك صوب العاصمة لدحر هذه الفلول المارقة وتطهير صفحة اليمن والمنطقة من خطر يهدد الإقليم ويعمل لصالح دولة إيران التي تمول الإرهاب وترعاه وتصدره.
