م. قائد راشد أنعم لقد سرنا معا طيلة السنوات الماضية قيادة وعمال صندوق النظافة والتحسين في عدن في بناء هذا الصرح الخدمي الذي وصل إلى درجة التميز في تقديم خدمته للمجتمع، وبلغ مستوى أدائه مرتبة جعلت مدينة عدن تحتل المركز الأول على مستوى الجمهورية في مجال النظافة بشهادة جهات الاختصاص. ورغم تعرض الصندوق للعديد من النكبات والهزات التي مرت به بدءا من العام 2011م وأهمها تقلص موارده المالية، إلاّ أنه وبفضل تماسك قيادته مع جميع عماله استطاع تحملها وتجاوز كافة المحن والعراقيل التي تعرض لها. وخلال كل تلك الفترات من عمر الصندوق.. ومع كل تلك المعوقات فقد كنا وما زلنا نشكل فريق عمل واحد.. وكنا في قيادة الصندوق الأقرب إلى زملائنا وإخوتنا العمال طيلة فتراتنا السابقة، وكنا وما زلنا نتقدم صفوف المطالبين بحقوقهم، ونهيىء للإخوة في نقابة العمال كافة التسهيلات والمساندة ليكونوا أداة قوية في دعم حقوق عمال النظافة، ونسعى بكل السبل إلى الضغط على الجهات المعنية من أجل تنفيذ المطالب المشروعة للعمال، مع حرصنا على مراعاة الإمكانات والظروف التي تمر بها البلاد، وحتى لا ينهار الصندوق ويفقد العامل مصدر رزقه بدلا من أن يتحقق مطلبه، حتى أصبح عامل النظافة في عدن بفضل من الله الأول في جميع الامتيازات عن غيره من العاملين في صناديق النظافة على مستوى الجمهورية سواء من حيث معدل الرواتب أو الحوافز الشهرية أو الإضافي أو من حيث التأمين والضمان الاجتماعي وغيرها من الأمور التي بإمكان أي شخص من داخل أو خارج إدارة الصندوق التحري أو التدقيق فيها، ونحن هنا لا نمن ولا نتفاخر بما تحقق للعامل في قطاع النظافة.. فهي حقوق مكفولة له نظير ما يقدمه من جهد، ولا يمكن القفز عليها أو تجاهلها.. فالمطالبة بها واجب علينا، وطالما تولينا أمانة ومسؤولية الإدارة فقد توجب علينا قبل غيرنا أن ندرك بأن عمال النظافة هم عمود عمل الصندوق أولا وأخيرا.. والصندوق هو البيت الأول لهم وسبيل معيشة الآلاف منهم مع أسرهم. وأخيرا فإننا في قيادة منظومة عدن للنظافة والتحسين نعد جميع زملائنا العمال بأننا لن نكل ولن نمل.. وسنواصل مشاويرنا وجهودنا التي بدأناها في تحسين أوضاعهم المعيشية، مع كل الخيرين من أبناء هذه المدينة ممن يهتمون بمصلحة العمال ومصلحة المدينة وصحة المجتمع وسلامة بيئته.. وفي الوقت نفسه لن نتوانى عن التصدي لكل من يرغب في هدم الصندوق أو يراهن ويعمل على ابتزازه أو يحاول سلب علاقته المتينة بعماله.. ومثلما تخطى عمال الصندوق المراحل العجاف سيكونون قادرين على التصدي وكشف كل من يتآمر عليهم وعلى مصالحهم.. أو يحاول ابتزازهم باسم الصندوق أو ابتزاز الصندوق باسمهم. - المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين/ عدن