لعل الكثير من تابع المؤتمر الصحفي لمباراة شعب حضرموت والتلال عدن في نصف نهائي الدوري التنشيطي ربما يتذكر سؤالي للكابتن أنور عاشور مدرب الشعب حينها قلت له بلغة فلسفة الصحافة هل سيفرح شعب حضرموت. شعب حضرموت؟ فكان رده سوف نعمل جاهدين ان ندخل الفرحة للجميع وأولهم الشعب الحضرمي وبالفعل وضع الشعباوية عقب هذه المباراة أقدامهم في نهائي البطولة بعد تغلبهم على النادي العريق التلال وذلك بهدف رائع للفهد الاسمر عماد منصور لتكون مواجهه اخرى مع نادي الوحدة القطب الاخر للكرة العدنية ووسط صيحات. وهتافات اكثر من خمسون الف متفرج امتلأت بهم جنبات الاستاد الاوليمبي بمدينة سيئون كأكبر رقم يسجل في تاريخ مشاهدة مباراة كرة قدم في البلاد تعامل مدرب الشعب ولاعبيه بذكاء ودهاء كبير وسيروا المباراة كيف ماشاؤ بل كادوا ان يخدشوا الشباك في شوط المباراة الأول على الرغم من أفضلية أبناء الشيخ عثمان في امتلاك الكرة وخاصة في شوط المباراة الثاني الا ان الفريق الحضرمي استطاع ان يقف لكل المحاولات بالمرصاد حتى أتت صافرة النهاية بتعادل سلبي لجأ على اثره الفريقين لضربات الترجيح التي ابتسمت للنوارس الحضرمية لتحلق عاليا بالكأس الغالية وسط حسرة ودموع نجوم الفريق الوحداوي .. حقيقه حين وجهت لصديقي أنور عاشور النجم الكروي السابق والمدرب الحالي للشعب ذلك السؤال لم أكن لحظتها استفزه حتى احرك بداخله الكثير ولكن كان احساس وشعور انتباني يومها ان البطولة لن تخرج من الديار الحضرمية كيف ونادي الشعب سبق له الظفر ببطولات رسميه سابقه تمثلت في بطولتين لكأس الجمهورية وبطولة كأس الوحدة وسبق له الوصول لنهائي كأس الجمهورية قبل الوحدة وتحديد عام 88 ليخرج خاسرا بهدف أمام التلال وكان يغيب عنه الثلاثي بن ربيعه والاخوين بن مرضاح لارتباطهم مع المنتخب وايضا خسر نهائي اخر للكاس أمام اهلي الحديدة على ملعب بارادم بالمكلا في حين لم تنال اي من الاندية الحضرمية الأخرى او تظفر بطولة معروفة بأستثناء نادي المكلا الذي وصل مرتان لنهائي كأس الجمهورية قبل الوحدة ولم يفز بها ومعه التضامن وسلام الغرفة اللذان توج كل منهما ببطولة اندية الدرجة الثانية على مستوى الجمهورية قبل وبعد الوحدة وهي بطوله لاتقارن ببطولتي الدوري والكاس.. التي نالهما نادي الشعب وهذا ليس بغريب عليه وهو من قدم لنا نجوم وفلتات في كرة القدم أمثال شيبوب وعلي الكثيري الحارس صالح السعدي وسالم بخيت ثم جيل العملاق صالح بن ربيعه وخالد بن بريك والهداف الكبير محمد بن مرضاح وأخيه المدافع الصلب عامر الرئيس الحالي للنادي ومعهم اللاعب الفنان احمد معنوز وأخيه طارق والمهاجم ألمرعب نعيم العليي وعبدالله باحاج ومحمد بلفاس (جيمي) إلى جيل أديب باكرمان والحارس الحامدي ومعهم نجم النجوم علي العمقي ومايسترو الوسط مراد النواحي و ألموهبة الكبيرة سالم موسى الذي أرى انه افضل من شاهدته عيني امتاعا وابداعا في العقدين الأخيرين وطبعا مع هؤلا نجوم كثيره قدمهم نادي الشعب فديس المكلا هو منبع للمواهب الكروية ولهذا سيضل الشعب نهر دفاق بزخم كبير من القوه الممزوجة بالابداع والفن وخطف البطولات وبالتالي ليس بغريب ان يضل نادي الشعب الحضرمي يزرع الفرح والسعادة في قلوب الشعب الحضرمي في كافة اصقاع الأرض..