- محمد بن عبدات .. - أخيراً وبعد ست سنوات عجاف مرت بها الكرة الحضرمية رسم أبناء ديس المكلا ابتسامة فرح في الشارع الرياضي الحضرمي، وذلك بعد أن خطفوا بطولة الكأس الغالية التي تحمل اسم رمزنا وقائد مسيرتنا الزعيم العربي الكبير، فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح، بجدارة واستحقاق بعد أن تخطوا فرقاً كبيرة لها صولات وجولات في البطولات المحلية. - وكانت المباراة النهائيةأمام الهلال مسك الختام للإبداع والتألق لزملاء بن ربيعة وبن بريك، وهم ما تبقى من نجوم العصر الذهبي لفريق الشعب الذي قدم لنا في منتصف الثمانينات من القرن الفائت أجمل وأروع أداء كروي أمتع به جماهير الكرة بعد أن غاب الأداء الجميل للأندية الحضرمية بسبب اختفاء بريق الفريق المكلاوي الرائع الذي كان فيه المرحوم طاهر باسعد وزملاؤه في الفريق الأخضر أحمد بلعلا وصالح باموكرة والمبدع عمر سويد وغيرهم، وذلك لظروف وعوامل ابتعاد أغلب نجومه.. وكذلك هو الحال ينطبق على العملاق الآخر «أهلي الغيل» الذي تراجع مستوى أدائه العام بعد الدوري التصنيفي في مطلع الثمانينات بعد اعتزال وإصابة كثير من نجومه الأفذاذ أمثال الساحر عبدالله باعامر وشقيقه الثعلب الماكر فرج باعارم والنفاثة البشرية سعيد باشطح والدينمو «عمارو» والجوكر سالم الشيبة، وبالتالي أعاد الشعب في تلك الفترة الذهبية التي مر بها شيئاً من هيبة الكرة الحضرمية، فقد كان مرصعاً بالنجوم اللامعة حينها كالقائد الحالي صالح بن ربيعة وزميله بن بريك اللذين كانا في بداية تألقهما وعطائهما مع المجنونة كرة القدم، إضافة إلى الهداف المرعب محمد بن مرضاح وأخيه المدافع الصلب عامر والظهير المهاجم عبدالله باحاج والمايسترو أحمد معنوز والزئبق نعيم العلي ومحمد مبروك «جيمي» والمعنوز الآخر طارق، وكوكبة أخرى من النجوم المميزين يتقدمهم صانع اللألعاب المخضرم حينها سالم بخيت. حيث وصلت تلك المجموعة بالفريق إلى نهائي الكأس مرتين في ظل قوة وجبروت الفرق العدنية التي تعد منتخبات بحد ذاتها، وبعد ذلك حافظ الشعب على ماء وجه الكرة الحضرمية باستمراره بعد الوحدة المباركة بين أندية النخبة وإن كان هبط مرة إلى مصاف الدرجة الأدنى إلا أنه عاد من جديد ليظفر بعدها بأول بطولة كروية لأندية محافظة حضرموت قاطبة بعد أن عانده الحظ في أول بطولة لكأس رئىس الجمهورية عندما خسر على أرضه وبين جماهيره أمام فريق أهلي الحديدة في المباراة النهائىة، حيث كسب تلك البطولة لكأس الرئىس حفظه الله ورعاه بعد أن تغلب على فريق عنيد وقوي اسمه شعلة البريقة ليبقى بعد ذلك مدافعاً ومستميتاً للحفاظ على موقعه بين الاندية الكبيرة حتى استطاع من جديد إظهار نفسه بقوة عندما توج بذلك اللقب الغالي وللمرة الثانية في تأريخه ليعيد شيئاً ولو بسيط من مجد افتقدته الكرة الحضرمية فترة من الزمن. - فمبارك للشعب هذا الإنجاز، ومبارك لعشاق ومحبي وداعمي الشعبي الحضرمي وعلى رأسهم المحافظ الرياضي والمتواضع/عبدالقادر علي هلال، وكل من يسعد بذلك الإنجاز الرائع لهذه المحافظة الطيبة والمتناثرة الأطراف.