سيبقى دوماً القائد المناضل أبو عبود أحد ابرز رموز النضال الجنوبي ورجل المقاومة الثابت على مبادئه وأهدافه منذ الوهلة الأولى من انطلاق شرارة الكفاح المسلح ضد التمدد الحوثعفاشي في حدود كرش وحتى وصولهم إلى العاصمة عدن.. وكان برفقته ثلةً من الأبطال الشجعان في المنطقة ، ولن يستطيع أحد أياً كان أن يزيف التأريخ ليطمس نضال الاحرار ويروج النضال بحسب المحسوبية والعصبية والمناطقية،
مع احترامنا لكل من تم اختيارهم كممثلين عن أبناء كرش في قيادة المقاومة بالمحافظة لحج إلا أنناء لم نكن نلاحظ لهم وجود على الارض خلال الأيام العصيبة عام 2015م في حرب العصابات التي نفذها الرجال الأبطال في كرش ، وكان حينها ابو عبود يسطر ملاحم بطولية ضد الاحتلال اليمني الحوثي كنا نشاهده متوشحاً بندقية أو معدل رشاش على كتفه يتنقل بين الجبال والهضاب والسهول ، لم يبالي ابو عبود بالتشريد ولم يجهده التعب أو يخضع لابتزاز العدو حين داهم منزله واعتقل اخوة وثم ولده الصغير للضغط عليه بتسليم نفسة، ولكنه كان ثابتاً وشامخاً شموخ جبال كرش الرواسي مواصلاً نضاله حتى تم طرد الاحتلال إلى ما وراء حدود كرش والجنوب ..
لذلك نقول لأخينا القائد ابو عبود ولجميع إخوانه ابطال المقاومة في م/ كرش لقد صنعتم تأريخاً حافلاً بالبطولات والأمجاد وحفرتم امجادكم في جدار التأريخ أولاً ثم في قلوبنا جميعاً لن تمحيها اي من عوامل الإقصاء والتهميش ..
فلا تحزنوا ولا تأسفوا إن تم تجاهلكم ويكفيكم وطنكم الجنوب ويكفيكم أن نغمركم بمحبتنا وثنائنا وشكرنا لما قدمتوه لأجل كرش ولأجل الجنوب ..
شكراً لك القائد ابو عبود وشكراً لجميع رفاقك في النضال قادةً وأفراداً .. سنروي بطولاتكم لأطفالنا جيلاً بعد جيل..
وقد قال أحدهم حكمة :
عندما تنتهي المعركة ويخلد الشهداء إلى النوم يخرج الجبناء من الأزقة الخلفية ليحدثونا عن بطولاتهم..