أفرزت حرب العام 2015م صف طويل من الابطال والمقاتلين والقادة الميدانيين وظهروا على السطح علناً بمواقفهم وبطولاتهم وتضحياتهم وكرمهم البالغ تجاه الوطن بكل شيء إبداءً من قطرة عرق ساحت على الجبين وصولاً إلى الافتداء بالروح والاستعداد للموت على تراب الوطن الغالي بأي لحظة كانت .. ولأن الحديث اليوم عن ملاحم وسيرة الأبطال من ابناء شعبنا الجنوبي سنتحدث في هذه الأسطر عن احد القادة الميدانيين الذين لم يتوانوا للحظة واحده عن نصرة الوطن ولأننا نرى مدى التهميش والتنكيل الذي يلحق به وبافرادة اردنا الحديث هنا عنه وعن تاريخه لكي يعرف الجميع ان مايحدث اليوم من اقصاء للمناضلين لا يعد اقصاء للفرد فقط بل يعد اقصاء للمشروع الذين يحملونه وانتهجوه (مشروع الجنوب) الذي يمضي عليه المخلصين من ابناء ارضنا وفي مقدمتهم نائب قائد قوات الطوارى الأخ القائد / عبود الردفاني.. القائد/ عبود سالم الردفاني أحد الذئاب الحمر، ينتمي لقبيلة الحجيلي الذي كان شيخها محمد ثابت بن معنس الرجل الذي كانت فترة حكمة في عهد الوجود البريطاني فلم يخضع للامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ولا لاشكال الترغيب والترهيب .. ينتسب (عبود) الى اسرة ذات باع طويل في النضال قدمت الكثير من التضحيات في كل المعارك ولعلنا نستذكر هنا شيء من تلك البطولات ف: عمه هو ثابت حسين الذي استشهد في العبر وخاله هيثم عبيد الجهوري استشهد في العبر ايضاً .. وخاله هو: مثنئ عبيد الجهوري استشهد في حرب صيف 94 في الكبسي، وكذا فضل راجح الجهوري استشهد في العند في 94 وعلي راجح الجهوري استشهد في جبهة ردفان العند في حرب العام 2015م .. وأيضاً عمه هو فاضل محمد بن منصر احد قيادات جبهة كنظارة في مشالة وجده هو عبيد حازم الجهوري الذي سمعت عنه الحجر قبل البشر إذ لقب بالشنفرة .. لم نورد هذا التأريخ العريق للاستعراض أبداً ولكن لنوضح ان النضال والشجاعه والاستبسال لم تأت وليدة الصدفة ولم تأت لاجل غرض شخصي بل أتت من دافع وطني موروث تتعاقبه الاجيال .. الأخ القائد عبود الردفاني خاض الكثير من المعارك ضد جنود الاحتلال ابتداءً من نقطة الربوة وجبال الاحمرين وصفأ حليه وأيضاً خوض الحرب في جبهة ردفان العند وكان له دور كبير في الجبهة وقد اصيب ثلاث مرات خلال الحرب .. كان القائد عبود احد القيادات المشاركة في اقتحام المنصورة لتطهيرها من مليشيات الارهاب وكان يسيطر على خط التسعين المسمئ بخط الموت بعد عملية التحرير ، كما أنه قام ايضاً وبمعية أفرادع بتأمين نقطة الرباط ونقطة العلم واستشهد من مقاتليه الكثير ومن ابرزهم صديقة ورفيق دربه الشهيد/ رياض بن هاشم.. وكان عبود الردفاني ايضاً أحد القيادة المشاركة في عملية تطهير الحوطهلحج وقام حينها بتامين نقطة الحسيني كما انه كان رجل الاقتحام في الصولبان الذي احتلتة عناصر القاعدة صبيحة عيد الفطر حيث اصيب في تلك المعركة بجروح متفاوته، عمل ايضاً على تامين شرطة دار سعد الجديده وتامين مستشفئ 22 مايو المسمئ حالياً بمستشفئ خليفه وكانت له مشاركة فاعلة في محاربة العناصر الخارجة عن القانون وانهاء حالة الاقتتال بين قبائل تلب في يافع، وكان ضمن المشاركين في عملية السيطرة على المخاء ونجأ باعجوبة بعد انفجار عربة عسكرية كان يتواجد فيها قبل اسابيع .. هذه هي معلومات مختصره ونبذه قصيرة عن سيل التحركات للأخ عبود الردفاني ألذي يلبي صوت الوطن كلما نادى المنادي بالمقاومة والذود عن الوطن، ياتي كل ذلك التزاماً بالعهد الذي قطعه للشهداء وتمسكاً بدرب الاسرة المناضلة التي تتوارث النضال والتضحية والكفاح .. تعمل بعض الجهات على اقصاء هؤلاء الشرفاء والمخلصين بعد ان استخدمتهم لاداء مهام يعجز الآخرين عن القيام بها وبعد استباب الأمن يتم بالتدريج التخلص من ابطال المقاومة الجنوبية باشكال متعدده بحسب توصيات من قبل جهات تريد افراغ الجنوب من بنيته العسكرية الفاعله وابقائة هش وضعيف ورهينة الهيمنة الشمالية والسيطرة المستدامة على الارض والانسان في الجنوب ..