أصبح السرطان للاسف من الامراض الاكثر انتشارا في العالم وفي بلادنا ,نتيجه للتطور التكنولوجي والصناعي وكثرة استخدام المواد الكيماويه والمبيدات الحشرية في الزراعه. حيث ان نسبة الحالات المستقبله في المركز الوطني لعلاج الاورام/عدن اصبح في ازدياد ,يبعث على القلق ويحتاج الى تظافر الجهود لاكتشاف اسبابه الحقيقه والمباشرة ووضع المعالجات .حيث وصل عدد الحالات الجديده الى 100-120حاله شهريا.وهذا مما لاحظناه اثناء عملنا خلال السنه الماضيه والحالية. لهذا احببنا التعريج على هذا المرض بصورة مبسطة ودون الدخول في التفاصيل ليدرك الجميع اهمية الكشف المبكر للمرض والتوجه لذوي التخصص في الوقت المناسب ,رسالتي ليست لعامة الناس ولكن اولا واخيرا لزملائي الاطباء العموم والمتخصصين في جميع مجالات الطب بتحويل اي حاله الى طبيبها المتخصص بها-حيث لوحظ ان كثير من المرضى التي تصلنا تكون في حالات متقدمه بعد مرورها على اكثر من طبيب. تنقسم الاورام في جسم الانسان الى اورام حميده واورام خبيثة: الاورام الحميده: يكون علاجها بالاستئصال النهائي لها ولاتحدث اي انتشار او ثانويات للجسم ولاتحتاج علاج تكميلي (مثل الكيماوي او الاشعاعي) ولكن احيانا او بعض الانواع قد تحتاج الى علاج اشعاعي. الاورام السرطانيه الخبيثة : وهذا ما ساركز عليه في مقالتي لاهميته والمحنه التي قد تصاب بها الاسرة, ولدخوله في مجال تخصصي. هذا النوع من الاورام يمتاز بالنمو السريع والعشوائي لخلاياها ويحدث انتشار وثانويات في حالة عدم اكتشافه مبكرا ومعالجته بالطريقه الصحيحه لدى طبيب علاج الاورام المتخصص. ويعتمد طريقة العلاج فيه حسب نوع الخلايا السرطانيه ومكان تواجدها والمرحلة عند التشخيص واذا حدثت ثانويات او لا. وتكون طرق العلاج فيها بشكل عام كمايلي: اما استئصال جراحي وعلاج كيماوي و/ او اشعاعي او علاج هادف او جميعهم مجتمعين. اسباب السرطان : الاسباب المباشره غير معروفه حتى الان ولكن توجد عوامل مساعده على ظهوره او يكون الشخص اكثر عرضه للاصابه به , وعلى سبيل المثال لا الحصر: وجود عوامل وراثية وتغييرات جينية , كاصابة احد الابوين او الاقرباء من الدرجه الاولى او الثانيه. التدخين تعاطي الكحول اللحوم التي تطبخ على الفحم. بعض المبيدات المستخدمة في الخضروات والفواكه و القات. الاكثار من تناول الاغذية ذات السعرات الدهنية. مواد التنظيف الكيماويه. ولكل سرطان في الجسم اسبابه الخاصة به,فمثلا: الراس والرقبه:التدخين-التمنبل-الشمه البنكرياس-الكبد:الكحول –التدخين الرئه: التدخين عنق الرحم: الامراض التناسلية المعدية والمزمنه التي تتحور الى سرطان اذا لم تعالج. التشخيص: وتعتبر النقطه الاكثر اهمية والركن الركين في العلاج حيث ان التشخيص المبكر ينتج عنه علاج قد يصل –باذن الله – الى الشفاء الكامل الى 100% في بعض السرطانات. ومن الطرق التشخيص: التفاصيل الكامله للمرض من اعراض وعلامات فحص لدلالات الاورام الاشعه الفوق الصوتيه , المقطعيه والرنين المغناطيسي. الفحص النسيجي. العلاج : حسب نوع الخلاياالسرطانيه ومكان تواجدها في الجسم ودرجة المرض. فالبعض يحتاج الى استئصال جراحي وعلاج كيماوي و/او علاج اشعاعي او مجتمعين. والبعض يحتاج الى علاج اشعاعي وكيماوي فقط دون تدخل جراحي. وفي الاخير: احب ان اؤكد انه بالرغم من كثرة حالات السرطان الا انه مع تقدم العلمي في علاج السرطان ودخول العلاج الاشعاعي الذي يقلل من استخدام العلاج الكيماوي او يساعد في رفع مدى الاستجابه وخفض نسبة الاعراض الجانبية له وكذا دخول العلاج الهادف,الذي ادى الى ارتفاع نسبة الشفاء باذن الله الى درجات عالية قد تصل الى 100%متى مااكتشفنا المرض مبكرا.
د. سعيد نعمان (اخصائي علاج الاورام والعلاج بالإشعاع مدير دائرة العلاج بالاشعاع بمركزعلاج الاورام/عدن)
