تتعرض المملكة العربية السعودية هذه الأيام حملة مسعورة من قبل جهات لم تراعي او تنظر فقط الا لمصالحها وان كان ذلك حملة إعلامية تتهم فيها المملكة بكذا اتهام باطل لم يكن إلا تنكرا وقحا لمواقف المملكة العربية السعودية حكومة وشعب !ولم يكن الغرض من ذلك الا محاولة لبعض الجهات المتنفذة في نظام صنعاء التي تحاول دوما خلط الأوراق وتعمل كل عمل من شانه ان يسئ إلى علاقة شعبين قوية ومتينة سوأ كان في شمال اليمن او جنوبها فالسواد الأعظم يكن كل الود والاحترام للملكة العربية السعودية ... ومواقفها الثابتة والداعمة لليمن مواقف المملكة التي لا تُعد ولأتحصى كان آخرها الموقف الاخوي المسؤول للقيادة السعودية ووقوفها الى جانب اليمن ومده بالمشتقات النفطية لعدة شهور ذلك الدعم السخي الذي لولاه لتوقفت حركة الحياة واُصيبت الارض والانسان بالشلل التام ! نعم انها مواقف اكثر من اخوية لا ينكرها الا جاحد جميل ولا يعمل بعكسها إلا مجموعة لا تعرف الا السلب والنهب والفيد بأي طريقة كانت حتى وان تمثلت في التنكر لكل القيم والمبادي ونكران الجميل والعمل بكل ما يخالف ذلك ! ان الجهات التي تتزعم الحملة الشرسة ضد المملكة العربية السعودية هي تلك الجهات والجماعات التي تنكرت للجنوب وانقلبت على كل الاتفاقيات التي تمت في العام 1190
يوم تم اعلان توحيد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع الجمهورية العربية اليمنية ولم تستمر تلك الوحدة طويلا حتى تم التنصل لكل بنودها ودستورها الى ان تم الاعلان عن اجتياح الجنوب ارضا وانسانا في حرب صيف 1994 حيث شُنت الحرب الظالمة وتم اصدار الفتاوى التكفيرية ضد شعب الجنوب والتي ضلت تتواصل حتى اليوم وليس بغريب اليوم ان تُشن الحملات المسعورة ضد المملكة
ونحن ابناء الجنوب نعي جيدا ماذا تقصد وتريد تلك الجهات من الاساة للمكلة ونثق كل الثقة من ان القيادة في المملكة العربية السعودية تعلم علم اليقين من يقف خلف هذه الحملة الاعلامية ضد بلد لم يكن عبر التاريخ الا نعم الجار ونعم الاخ الذي قدم الكثير وبسخاء للشعبين في الشمال والجنوب ولا يستطيع أيا كان ان يتنكر لمواقف المملكة في احلك الظروف واصعبها ! والشعب خاصة في الجنوب يكن كل الود والمحبة للملكة العربية السعودية قيادة وشعب بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والكل في الجنوب يدرك ويعي ان هناك خصوصية تجمع بين ابناء الجنوب واشقائهم في المملكة العربية السعودية ...ومقدرين مواقف المملكة تجاه اخوانهم ابناء الجنوب خاصة وما يحضون به من الرعاية والاهتمام منذ عقود من الزمن ليست بقليلة وما يربط بين الشعبين من خصوصية العلاقة المتينة التي لا يمكن لأيا كان ان ينال منها ولا يمكن للشعب في الجنوب الا ان يضل يحتفظ بالود والمحبة لدولة وشعب لم يكن الا داعما قويا للخير والامن والاستقرار ليس في اليمن وحسب ولكن في كل مكان من العالم ان الشعب في الجنوب يُدين تلك الحملة المسعورة على المملكة العربية السعودية ويعلن وقوفه الى جانب وطن الخير والسلام وطن العدل والمساواة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ذلك القائد العربي الاصيل الذي يحكم بشرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم...
ان الشعب العربي في جنوب اليمن يثق كل الثقة من ان خادم الحرمين وحكومته الرشيدة سيكون لهما موقف قريبا تجاه القضية الجنوبية والتي لا يستطيع اي زعيم او دولة ان تنصف اهلها إلا دولة المملكة العربية السعودية وما تتمتع به من الثقل السياسي عربيا وعالميا وما يُميز القيادة فيها عن غيرها في اي بلد في العالم ! ان الشعب في الجنوب يعول كثيرا على المملكة ودورها الرائد في حل الكثير من المظالم التي تقع هنا وهناك وثقته كبيرة من ان خصوصية العلاقة بين ابنا الجنوب والمملكة لن تكون الا كما كانت.. فيها من الود والثقة ما يجعل القيادة السعودية ان ترفض الظلم والطغيان الواقع على اخوانهم في الجنوب الذين ثقتهم كبيرة في الله سبحانه وتعالى ثم في قيادة عربية عادلة قائدها اسمه (خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الامين سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ثقتهم كبيرة ان يكون اليوم قد حان الى اعلان الوقوف مع اخوانهم واهلهم في الجنوب المتمثل في (تقرير المصير للشعب الجنوبي) واستعادة دولته وعاصمتها عدن .