اختتم المؤتمر الثالث و العشرون لمدراء برامج نزع الألغام و الخبراء التقنيين للأمم المتحدة أعماله في بسويسرا يوم الجمعة . وشارك في المؤتمر وفد البرنامج الوطني لنزع الألغام في اليمن بناء على الدعوة التي تلقاها من مركز جنيف للأعمال المتعلقة بالالغام . وتحدث الوفد خلال المؤتمر عن كارثة الالغام بانواعها و العبوات التي زرعتها المليشيات الانقلابية في جميع المناطق التي وصلوا إليها واستمرارها في زراعتها بطرق عشوائية و نظامية و بكميات كبيرة جدا والتي أدت إلى الفتك بالمواطنين المدنيين خصوصا الاطفال و النساء و كبار السن و طلاب المدارس والتي تعد ضحاياها بآلاف. و طالب الوفد من جميع الدول و المنظمات الشقيقة و الصديقة بالضغط على المليشيات الانقلابية للكف عن زراعة الألغام و تسليم الخرائط الخاصة بالألغام والعبوات التي زرعتها. وقدم الوفد شرحا موجزا عن إنجازات البرنامج خلال الفترة الماضية وما تم نزعه من ألغام وعبوات ومخلفات حرب و ما تم تدميره و المساحات المطهرة والمساعدة في عودة النازحين ووصول المواد الإغاثية إلى المستحقين . وعقد على هامش المؤتمر لقاءات مع المشروع الإنمائي للأمم المتحدة undp خصص المسائل المتعلقة بالعمل في الميدان واحتياجات العاملين من مستحقات و صحة و سيارات إسعاف وأجهزة كشف و مستلزمات شخصية للعمل و مكتب التنسيق و تم الاتفاق على حل الكثير من المعوقات وعقد الوفد لقاءات مع عدة منظمات وبعض فود الدول المانحة والداعمة تم الشرح لهم عن كارثة الألغام و الإنجازات التي حققها البرنامج و طلب الوفد من المانحين الاستمرار و الزيادة في الدعم لمواجهة هذه الكارثة و لمساعدة اليمن للايفاء بالتزاماتها تجاه المادة الخامسة من اتفاقية أوتاوا وشكر الوفد جميع الداعمين و المانحين لليمن . كما تم عقد لقاءات مع مدير المشروع السعودي مسام الأستاذ أسامة القصيبي وتم خلالها النقاش عن الإنجازات التي تمت خلال الفترة الماضية و عمال النزع و التطهير و تطوير القدرات للفرق الميدانية وتزويدهم بأحدث الأجهزة الكاشفة . وثمن الوفد الجهود التى يبذلها المشروع السعودي مسام في مساعدة الشعب اليمني . وحضر الوفد اللقاء الخاص بالبرامج العربية وشرح لهم عن كارثة الألغام في اليمن . و تشرف الوفد بزيارة البعثة اليمنية في جنيف و قدم جزيل الشكر والتقدير لرئيس البعثة الدكتور علي محمد مجورى و كافة اعضاء البعثة لما يقدمون من تسهيل و تنسيق لوفد البرنامج في جميع الزيارات إلى جنيف ودول الاتحاد الأوروبي .