أعلن يوم الاثنين في الرياض، مشروع "مسام لنزع الألغام في اليمن، بتمويل من المملكة العربية السعودية، ويستمر لمدة خمس سنوات. وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة "إن تكلفة المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" 40 مليون دولار، وسيكون المشروع لمدة عام على خمس مراحل تبدأ بالتجهيز والتدريب وإعداد الفرق الميدانية لنزع الألغام، ثم الانتشار في الميدان، ونقل الخبرة للكوادر اليمنية".
وأضاف الدكتور الربيعة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالرياض، عقب حفل تدشين مشروع "مسام" أن الهدف من المشروع الديمومة وأن يخلف ورائه خبرات يمنية للمساعدة والتمكين في الاستمرار في نزع الألغام لتصبح اليمن أرضًا بلا ألغام".
وأشار الى البرنامج سيعمل بالشراكة على أرض الميدان مع البرنامج الوطني اليمني لنزع الألغام، إذ سيكون خير من يعاون الشعب اليمني في نزع الألغام، التي أصبحت تمثل كارثة إنسانية في اليمن.
من جانبه أكد مدير المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" أسامة القصيبي، قدرة المشروع على التغلب على جميع الألغام المبتكرة من قبل المليشيات المسلحة، وكذلك العبوات الناسفة، مشيرًا إلى أن المشروع يستخدم أحدث ما توصلت له التقنية والأجهزة المتطورة في نزع الألغام، ولن يواجه مشاكل مستقبلية من هذا النوع.
وأوضح القصيبي، أنه تم خلال مرحلة إعداد فرق "مسام" تجهيز 32 فريق للعمل داخل الأراضي اليمنية، وخمسة فرق متخصصة للتدخل السريع والعبوات الناسفة، بالإضافة للاستعانة بالوسائل الحديثة والمتطورة للكشف عن المتفجرات.
ونوه انه بدأ العمل بالمشروع بالشراكة مع البرنامج الوطني لنزع الألغام في اليمن، كما سيعمل المشروع على إعادة تدريب وتأهيل الفرق التابعة للبرنامج الوطني لنزع الألغام في اليمن، ونقل الخبرات لها، وتمكينها من الاستمرارية مستقبلًا لحماية اليمن من خطر الألغام.
من جانبه، أوضح مدير البرنامج الوطني لنزع الألغام في اليمن أمين العقيلي، أن المليشيا الحوثية الانقلابية زرعت الألغام في اليمن بطريقة عشوائية وبأعداد كبيرة جدًا، قد تصل إلى ملايين الألغام، ويتجاوز تأثيرها الأنسان والحيوان في اليمن، ويصل تأثير الألغام البحرية منها للتأثير على الملاحة الدولية.