هذه الساحة ساحة شباب 16فبراير الأحرار احتضنت هذه الساحة خيرة شباب الجنوب الإبطال قادوا الثوار الشباب في هذه الساحة شباب في سن الزهور بعقول تفوق سنهم بعشرات السنين وعلى راسهم القائد البطل الشهيد احمد الادريسي الذي كان بالنسبة لي ليس مجرد شاب مناضل عرفته في ساحات النضال الثوري التحرري في الحراك الجنوب بل كان بمثابة الابن والذي رحمة الله عليه كان لاينقطع عني ابدا وكان يستشيرني في كثير من الإعمال البطولية الذي كانوا ينوون القيام بها وكنت أرشدهم بقدر إمكانياتي المتواضعة وكنت حريص عليهم ولا اسمح لهم بالمغامرات التي ارى انها ستكون خسارته كبيره علينا . احمد الادريسي وجياب السعدي وهشام الادريسي وشرف محفوظ والكثير منهم فمنهم من قضاء نحبه شهيدا بارا ، ومنهم لايزال يسير على نفس الدرب الذي سقطوا عليه رفاقهم الشهداء الابرار. وعندما يتمعن المرء في هذه الساحة وشبابها سيشاهد لوحة جنوبية مرسومه تضم كل ابناء الجنوب ولا يوجد لدى شباب ساحة 16فبراير مفهوم المناطقيه والحقارة التي تمارسها بعض الاطياف والمكونات المفرخة . لوحة شهداءالجنوب في هذه الساحة لن تستثني شهيدا جنوبيا قدم حياته من اجل الجنوب انها الساحة الوحيدة التي ترسم المستقبل المشرق لجنوب الغد وليس كبعض الساحات الذي حتى الشهداء يتم اختيار صورهم فيها وفقا لمقياس مناطقي وبصورة معززه تعكس مدى ضحالة وعي المقيمين عليها . عشتم ايها الاحرار شباب 16 فبراير الابطال وحافظوا على أللحمه الجنوبية العظيمة التي لانجد اليوم من يتمسك بها غيركم . نصركم الله تعالى وحفظكم رب العرش العظيم فانتم خير من يؤتمن عليكم من عدم الانجراف الى التبعية والارتهان والارتزاق.