نحتاج أن نجتاح هذا السكون الذي يتلبس أرواحنا ونفتش في أغوار النفس.. فهنا تسكن العديد من الأسرار والحكايات ، وهنا نقوش للعديد من المفردات والكلمات ترتجف قلوبنا وتنتفض العبارات من كل بقاع الروح محدثة زوبعة عنيفة .. في الداخل كل شيء وفي الداخل لاشيء هنا تستريح كل المعاني والمصطلحات الموجودة في قاموس اللغة بمعناها المحسوس والملموس هنا خليطٌ بين السكون و الفوضى والهدوء و الصخب .. القوة و الضعف ..الفرح و الحزن .. تنبثق الواحدة تلو الأخرى وكأنهم في ماراثون عظيم أيهم سيفوز أولا تتسابق المشاعر والكلمات والدموع والإبتسامة والحنين والأمل والاحباط والنجاح والهزيمة والوداع واللقاء كل شيء يتدافع ويحاول الوصول لخط النهاية والظهور في المقدمة لكن الزحام شديد والتدفق عنيف لذا قد يصل الجميع فتحتاج حينها لإسكان الحواس وإراحة العقل والجسد و رفع الشعار للتوقف فوراً عن هذا العبث .. محاولاً أن تسمع لأنين روحك و صوت قلبك .. خذ قسطاً من الراحة بعيداً عن كل شيء .. أغمض عينيك.. استنشق هواءً نقياً . واستمع لصوت الهدوء.. تناغم مع ذاتك .. سيطر على أعماقك وهدأ من روعك . انظر بعيني قلبك واهمس في أُذُني روحك وقل ( أنا بخير .. أنا بخير ) ستكون حينها بخير .