أصبحت اليوم عاصمتنا الابدية عدن تعج بالقتلة والمجرمين والهلافيت والطراطير ، صناع البطولات الوهمية، ورواد النضال الكاذب ...يرتكب ضد مواطنيها ومحبيها كل ما يخطر ولا يخطر على بال الشيطان ذاته من غطرسة وعنجهيه وشطحات وغرور وبلطجيه ،بل توصل الأمر إلى القتل لأتفه الأسباب. كلمة حق لابد أن تقال للكل أن مايجري اليوم في عدن "عاصمة الجنوب" المنشود عودته ،التي لا أظن أنه سيعود مادام وتلك العينات تعمل كل ما يحلو لها دون أن يوقفها أحد عند حدها . أن تلك الأفعال الشاذة التي تحدث في عدن من قبل الاطقم العسكرية ، والتي من ينتقدها أو يوجه النصح لهم توجه فوهات الأسلحة المعدلة والمتوسطة التي يحملها اولئك الأفراد فوق تلك الاطقم والشاصات المنهوبة أما من جبهات القتال أو المصروفه من التحالف، والتي يعتقد الكثير منهم بأنهم "غنائم حرب" هذه الحرب التي لاتزال مستمرة على ساكني عدن من أرباب الغنائم لصوص الانتصارات. والمحزن في الأمر أن عدد كبير من هولاء النهابين واللصوص تجدهم معلقين على صدورهم علم الجنوب ظلماً وبهتاناً ليس حباً في ذلك العلم أو طنية وانما للتظليل على البسطاء وتشويه ذلك الرمز والراية التي استبسل خيرة رجالنا وابطالنا تحتها، قبل ان تظهر موضة الشاصات وقواد المقاومة الوهميين والمنتشرين حالياً في كل ركن من أركان العاصمة عدن ،واسلحتهم معمره ،وتحت الطلب ...هات مليون ريال "اجره الاطقم والافراد" وداهم واعتقل وتسلبط من تريد والذي بايقترب ياويله. لا اعمم أو اخص أحد ولما قاعده استثناء ،لكن الواقع بالاخلال الأمني ، واغتصاب حقوق الآخرين يؤكد أن هذه الظاهرة مستمرة بالاستفحال. اطقم عسكرية مهمتها حماية المواطن والحفاظ على أمنه واستقراره، استخدمها الأغلبية من فاقدي الرجوله والأخلاق ، حتى أصبحت مخيفه ومرعبه لدى المواطن بعد أن كانت رمزاً للأمن والأمان. ففي خلال اسبوع واحد حدث عمليه قتل لرجلين أحدهما في خور مكسر والآخر في الشيخ عثمان دون أن يرتكبا أي جرم ، سوى انتقاد لسواقي الاطقم عن تهورهم بالسرعه الجنونية التي بسببها كادت أن تدهسهم ، ولم يكن يعلم أولئك القتيلين أن ذلك الانتقاد سيؤدي بهم إلى فقدان حياتهم من قبل أولئك "عصابات الموت" ...لم تكن تلك الحادثة هي الأولى أو الاخير لكنها قد سبقتها العديد من الحوادث من قبل سواقي الاطقم العسكرية ، فكم من حوادث مرورية سببها تلك الاطقم . اعتقدت في ظني أن بعد تلك الحادثتين التي أصبحت حديث الري العام ، أن جميع سواقي الاطقم سيتاخذون العبره والدرس ، لكن للاسف لازال الكثير منهم في غطرسته ، وشاهدت ذلك بأم عيني حيث حدث امامي موقف جعلني اتذمر وزرع في نفسي الكره لاي طقم عسكري ، فبينما كنت عائداً من التواهي في احد باصات الاجره وبعد العقبه في المعلا وبالتحديد قبل نقطة جبل حديد ،بينما كنت في ذلك انا والكثير من الركاب واذ بطقم عسكري يأتي من خلفنا مهرولاً بسرعه جنونيه وفي محاولة من السائق لتحاوزنا فتاره كان يصعد بالطقم فوق الرصيف وتاره أخرى يقابلنا ، وبأستعجال حتى تطايرت كومه من الحصوات إلى داخل الباص وظن الجميع أن هناك أمر طارئ ،او أن ذلك الطقم في مهمة قتالية خطيرة، ولم يكتفي الأمر إلى هنا ، بل بعد أن تجاوزنا نقطة جبل حديد وإذا بالطقم لايزال خلفنا وحين قابل الباص متجاوزاً له أطلق سائق الطقم كيل من السب والالفاظ القذرة ،التي تعبر عن انحطاط أخلاقه وتربيته. عنجهية وسفاهة وانحطاط أولئك الحمير والمغرورين يجب أن توقف عند حدها ويجب على كل القيادات العسكرية في عدن من إيقاف تلك الأساليب والشطحات ، فالجميع في عدن صبروا بما فيه الكفاية ، وأصبحت تلك الأساليب والشطحات مزعجة لهم وقد يأتي اليوم الذي ينبذونكم فيه ولايتركون لكم مكان في عدن ، بسبب ما يفعله الكثير من جنودكم . يجب تأهيل الجنود سواقي الاطقم ، واعطائهم المحاضرات التوعوية ، وكيفية التعامل مع المواطنين ، لأنهم يمثلون دولة ، وان كانت كل أعمالهم وأساليبهم وتعاملهم مع المواطنين بأدب واحترام سيجعل ذلك ارتياح واطمئنان من الموطن وسيلتف الجميع حول قياداتهم ، وان كانت أساليبهم قذرة ، وتعاملهم عنجهية وغطرسة واستعلاء وغرور فلا شك بأن تلك الأعمال ستزرع الكره والحقد والكراهية في قلوب كل المواطنين . بالله عليكم كيف تريدون من المواطن أن يعلن تأييده لكم ومناصرتكم ، وهو يرى مثل تلك الأساليب والشطحات من قبل انصاركم !! لذا أن أراد الجميع نبذ كل تلك الأساليب يجب عليهم عدم الترويج لأشخاص باسم المقاومة، لان المقاومة الحقيقة أدا قيادتها دورهم وهم معروفين واعلنت أسمائهم أثناء مقاومة جحافل الاحتلال في عام2015 ،ونفذوا مهامهم الوطنية على أكمل وجه وحققوا الانتصار وحقوقهم المعنوية والتاريخية مدونه في ذاكرة كل أبناء الجنوب ولن يستطيع أحد تزوير التاريخ مره اخرى. لذا اقول بأنه ليس وجود أي داعي لشئ اسمه مقاومة حالياً، فكل تلك الأساليب وتلك الأحداث التي تحصل في عدن بسبب هذه التسميات ، فمن كان بالأمس لص وبلطجي وقاتل وقاطع طريق ،تسلق باسم المقاومة وأصبح من بعده الحرس والخدم ، وهات يادعس لخلق الله، وهات يا غطرسة. في الحقيقة أصبحت تعيش عدن في موضه الشاصات وقواد المقاومة .