هكذا هي سلطة الاحتلال اليمني .. وهكذا هو جيشها الهمجي المتخلف .. غطرسة واستفزاز .. لا يعرفون حرمة لمكان .. ولا احترام لشيخ ولا مريض .. لا حياء ولا استحياء .. ولا وازع من دين أو ضميرٍ !! فمع كل حادث قتل أو تفجير تطال أحد أبناء المناطق الشمالية دون سواهم من أبناء الجنوب .. تهرع سلطة الاحتلال اليمني باستنفارها الأمني والعسكري وفي أعلى درجاته .. بمختلف أسماءه ومسمياته.. أمن مركزي شرطة عسكرية .. جيش وأمن سياسي وقومي .. إلخ .. هنا فقط تهرع سلطة الاحتلال بقضها وقضيضها إلى حيث تم إسعاف جنودها المستهدفين .. ليس للاطمئنان عليهم ورفع معنوياتهم .. ولا لمواساة أهلهم وذويهم .. بل استنفرت كامل قواها لتصب جم غضبها على الطاقم الطبي والتمريضي بأقسام الطوارئ بالمستشفيات .. وكأنهم هم من استهدف جنودها وأطقمها العسكرية .. هنا المشهد المستفز للمواطن وللطاقم الطبي والتمريضي بالمستشفى !. أطقم عسكرية .. دشكا ومضاد للطيران منتشرة هنا وهناك.. جنود مدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة .. ليس هذا في معسكر للأمن أو التدريب .. ولكن كل هذا وللأسف الشديد في حرم المستشفى .. بل حتى غرف العمليات والطوارئ لم تسلم من ذلك .. بل هي مكتظة أيضاً بالجنود المدججين بمختلف الأسلحة .. إنها إذاً ثكنة عسكرية يصعب تخطيها ! . استفزاز لمشاعر المواطنين ومرتادي المستشفى .. عنجهية وغطرسة وصلف في وجوه الأطباء ومقدمي الخدمة الإنسانية .. بل وصلت بهم الغطرسة والهمجية والاستفزاز إلى تهديد الأطباء داخل غرف الطوارئ والعمليات .. بل وأُطلقوا الرصاص الحي وبشكلٍ كثيف في حرم المستشفيات وفي أقسام الطوارئ .. أثاروا الهلع والرعب في قلوب المرضى والأطفال والشيوخ والنساء !.. هنا الغطرسة والعنجهية والتعالي .. ولكنها تختفي وفي لمح البصر .. ويذب الخوف والرعب في صدور أولئك الجنود عند استهدافهم في نقاطهم الأمنية والعسكرية .. فقط استعلاء وصلف على الضعفاء وقتل الأبرياء .. بينما لا يجيدون الدفاع عن أنفسهم ومهاجمة وقتل من باغتهم واستهدف أطقمهم العسكرية رغم أنه لا يبعد عنهم إلا بضعة أمتار لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة .. نعم إنها العنجهية والغطرسة والتخلف .. لسلطة استعمارية لا تعرف مفهوم المدنية والدولة الحديثة .. ولا تعرف أبجديات التعامل مع الكادر الطبي ولا أدبيات دخول المستشفى وزيارة المريض .. إنها فقط لا تجيد إلا لغة الغطرسة والعنجهية والتخلف وكفى. موقع قناة عدن لايف