بعد سنوات عديدة من الغرق في الظلام الدامس وبعد عناء شديد عاود التيار الكهرباء لكافة مديريات المنطقة الوسطى وما ذلك إلا بجهود بذلت من رجال أخذوا على عاتقهم إنقاذ المنطقة من هذا الظلام الذي سادها لفترة هي الأشد والأمر على أبنائها ولعل هذه الجهود التي بذلت ترجمة هذه الأيام بعد التحسن الكبير التي شهدته كل المنطقة برمتها. ولعلي أجدها فرصة لتقديم رسالة مهمة لكافة المواطنين مفادها: 1/تسديد فواتير الكهرباء ضروري لضمان وصول وبقاء التيار الكهربائي وهي دعوة نوجهها لكافة أبناء المنطقة بتكاتفنا نستطيع أن نحل هذه المشكلة في كافة المناطق وخصوصا قرى وأرياف المديريات، إنها أمانة ملقاة على عاتقنا ويجب الإيفاء بها وتسديدها. ولذلك فإن حث الناس على التسديد يجب أن يقوم به الإمام بمسجده والعاقل في قريته والمدير في مدرسته إضافة للدور الإعلامي الكبير والحملات التوعوية بهذا الأمر. وأننا أيضا نوجه هذا النداء لإدارة وكافة العاملين بمحطة كهرباء لودر بسرعة النزول وإعداد خطة لعملهم وتوقيف المخالفين والممتنعين عن السداد وذلك بمساعدة كافة الأقوى الأمنية بالمنطقة لردع المخالفين وإيقاف التيار الكهربائي عنهم. 2/ترشيد استهلاك التيار الكهربائي فلا يعقل أن نرى هذا العبث الكبير بالتيار الكهربائي فصرنا لا نبالي بتشغيل أي شيء. أن وصول التيار الكهربائي لكل بيت وبقاءه لساعات طويلة لايعني أن نعبث به فأين الترشيد والمحافظة عوضا عن الإسراف والتبذير. نحن بهذا نهدم ونوجه هذه الرسالة للعقول الراشدة وأصحاب القلوب الحية بهذا الفعل صرنا نعبث بشيء طالما حلمنا به وسعينا للحصول عليه والحفاظ عليه أمر ضروري.