أن هذا الزمن هو زمن التافهين والسفهاء وهم كثيرون في هذا الزمن الردئ!! ونحن لم نكن في يوم من الأيام الحالكة السواد والتي عاصرناها ...لم نكن من الجبناء حتى نخفي ما نعلن من مواقف أو ما نكتب أو ما نقول.. لم يحدث أن أخفينا أنفسنا خلف أسماء وهمية ..ولم يحدث أن كتبنا كلاما بدون حياء ودون أن نتأكد من مضمونة !! وليس من شيمنا وأخلاقنا أن نقدح أو نذم الآخرين دون دليل ،وهناك عقليات مريضة ونفسيات حاقدة تحاول أن تثير الغبار حتى يراها الآخرين ،وهي لا تكاد ترى بالعين المجردة لأنها ولدت متأزمة ومتقزمة ..أشبه ما تكون بسقط المتاع الملقى على قارعة الطريق لا يفرز إلا الميكروبات الملوثة ...كائنات تتناسل في الأزمنة الرديئة وفي النهاية تأكل بعضها بعضا، لا تفقه شيئا في السياسة ولا الثقافة ولا أدب الحوار تدور حول نفسها تحاول التسلق للحاق بدورة الزمن التي قطعت سنوات ضوئية وهي عاجزة عن إدراكها ،لا تقدم إلا العجز والفشل وهذا دأب كل ساقط ولا قط وهم أشبه بالطابور الخامس كما عودونا وألفناه في حملاتهم ضد كل رجل وطني غيور ونزيه !! نعم إننا نشاهد العجب في زمن الأقزام والساقطين أخلاقيا ..في زمن قل فيه الرجال وكثر المنافقون الذين يتوارون في عتمة الليل لأنهم يخشون المواجهة ، ويطعنون غدرا في الظلام ...إنهم الثعالب الماكرة الجبانة التي لا تجرؤ على المواجهة أو حتى الإعلان عن هويتها وأسمائها حينما تبدأ بحملتها الإعلامية القذرة ضد رمز من رموز الجنوب وهامة من هاماته الوطنيه ورجل خير وإحسان أنه الشيخ عصام هزاع !! لأن هذه الكائنات تعيش في زمن الوهم ويتلبسها الخواء الفكري والإفلاس الأخلاقي ولا يوجد في قاموسها الرخيص إلا الشتائم .. وهم قد تعفنوا في وحل الخيانة والفساد وافتقدوا الرجولة وأدمنوا الغدر والوشايات كجواري السلطان!! وهنا حكمة انجليزية تقول : " الثعلب ماكر ومن شدة مكره مكر على نفسه فتوهم انه أسد " ولكن يبقى الثعلب نذلا جبانا يخاف من زئير الأسد ولا يجرؤ على الاقتراب من عرينه ، ودهاء الثعلب ما هو إلا غدر واستغابه وانعدام للرجولة ، فأقول للثعالب بهيئة البشر : كونوا رجالا وواجهوا الرجال علنا وضعوا عيونكم بعيونهم إذا كنتم تمتلكون ذرة رجولة ، كونوا جريئين ولا تطعنوا بالظهر غدرا ، كونوا واثقين ولا تستغيبوا ولا تفتعلوا الفتن خفية بين الناس ، كونوا شامخين ولا تخشوا الشمس فتكونوا خفافيش ليل !! هؤلاء الصغار هم مع الأسف الشديد ممن يسعون ليل نهار للنيل من رموزنا وابطالنا الذين كانوا ولازالون إلى جانب قضيتنا ووطننا الجنوبي مهما اختلفنا مع رجل الأعمال ورجل الخير والإحسان الشيخ عصام هزاع إلا أن مواقفه الإنسانية والتاريخية إلى جانب شعب الجنوب وقضيته العادلة ووقوفه إلى جانب الأيتام والأرامل والفقراء والمحتاجين لاينكرها الا جاحد . أولئك المنحطين ممن اغاظهم عودة الشيخ عصام هزاع رافعاً للرأس شامخاً كالاسود ،وما حضي به من استقبال وترحيب..أولئك الاقزام هم أشبه بالقطط السمان التي تربت على فتات أسيادها ..!! ونحن ندرك أن هؤلاء نسوا أن من سبقهم من الأمراض الحاقدين ممن حالوا النيل من تلك الهامة الوطنيه والإساءة لها عبر اسماء وهميه قد سقطوا وانتهوا وانكشف زيفهم وكذبهم على الناس وأصبحوا في غياهب النسيان ودياجير الظلام لن أطيل الكلام ، وأقول ستبقى الأسود هي الملوك وسيبقى صوت زئيرها يرعب الثعالب وسيبقى عرين الأسد أبا بكيل رمزا للقوه والشجاعة والرجولة ، ولا يهمع من يتكلم علية ويسئ الية ويستغيبة من ورائة ، ولن ، لن يهمة من يلجأ للغدر والخيانة ، لن يهمة الأقزام والساقطين والمتخفين بعتمة الليل وستار الجبناء ، لن يهمة المتطاولين على شخصيته في غيابة فهم فئران وأرانب بوجودة ، وسيظل شامخا كأسطورة!! أو كما قال المتنبي : يرى الجبناء أن الجبنَ حزمٌ وتلك خديعةُ الطَّبع اللئيمِ وقال آخر: يَفِرّ جبانُ القوم عن عرسِ نفسِه ويحمي شجاعُ القومِ من لا يناسبه وقال غيره يصف الجبناء: وضاقت الأرض حتى إن هاربهم إذا رأى غير شيء ظنّه رجلا.