من الصعب تخيل حجم الكارثة التي قد تحل باليمن أذا ما وصل فيروس كورونا اليها اليمن هذا البلد الفقير الذي تكمل حرب الميليشيات الحوثية عامها الخامس دون هوادة ولا يوجد ما يشير على رغبة هذه الميليشيات في إيقاف حرب تستمد منها مشروعية وجودها ملحقة كل يوم المزيد من الدمار. في مقومات البلد وقدرة الأنسان على تحمل تداعياتها .وقد هوات بإغلبية اليمنين تحت خط الفقر وطائلة المجاعة . وإذا ما نظرنا بالمقارنة الى دول العالم المتطورة التي تمتلك إمكانيات فائقة في مواجهة الكوراث والأزمات والتحديات إيا كان نوعها وهي تقف عاجزة عن مواجهة جائحة الفيروس الذي يفتك بالعشرات في بلد مثل إيطاليا على سبيل المثال تقف عاجزة حتى اللحظة في إيقاف تداعياته .. فإنه حتما تغدو المقارنة باليمن البلد المنسى من التطور بفعل طائلة هذه الحرب اللعينة مخيفة للغاية .. يمكن معها القول بإن كارثة حقيقية ستكون قد حلت. مع تسجيل أول حالة إصابة بكورونا. في بلد لا زالت تسيطر فيه الميليشيات الحوثية على مساحات واسعة من البلد وتحكمها بالحديد والنار. وتحول مواطنيها إلى عبيد . يعملون في وظائف حكومية بلا مرتبات ويفتقر كل السكان لإبسط مقومات الحياة . في مناطق تفتك بها الأمراض والأوبيئة والفقر والجوع والحرمان تخضع لسلطة الميليشيات التي لا تؤمن بإي حقوق لفئات الشعب ولا تشعر تجاه المواطنيين بإي مسؤوليات وتقابل المطالبات الحقوقية بالمزيد من السخرية والصاق التهم بكل من يرتفع صوته للمطالبة بإبسط الحقوق في حين تواجه بقية المحافظات المحررة المعاناة من فقدان وظيفة الدولة بالشكل المطلوب وتعجز الحكومة في الكثير من الحالات عن الوفاء بكافة التزاماتها مع ظروف الحرب التي لازالت معها حكومة البلد المعترف بها تكافح في البحث عن موطيء قدم ويقضي وزراءها أغلب أوقاتهم بالخارج ويبدو رئيس وزراءها الشاب معين عبدالملك الى جانب إثنين او ثلاثة من وزراءه كمن يكافح وحيدا في محاولة إنقاذ ما يمكن . واستباق الزمن منعا لوصول الفيروس . عبر إجراءات أعلن عنها قد تكون ناجحة الى حد ما. لكنها بألتأكيد غير كافية. في وقت تكافح المملكة العربية السعودية في مساندة هذا البلد في التقليل من أثار وتداعيات هذه الحرب لمنع حدوث الأسوأ في سيطرة الميليشيات الحوثية على مصير اليمنين بإعتبار هذه الميليشيات هي السبب الرئيسي لكل هذه الكواراث التي تعيشها اليمن ومن بينها عودة الأوبئة والأمراض التي سبق أن تخلصت منها اليمن ولم تعد ضمن قائمة الأمراض المسجلة في مكان أخر غير اليمن . وقبل أيام كانت قد بدأت فعاليات عدن اجمل والأصحاح البيئي بدعم من البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الإعمار ..الأ أن جهود المملكة الكبيرة التي نجحت بألتأكيد من منع وقوع اليمن بالأسوأ وسيكون مرهق على المملكة التي تخوض حرب الى جانب اليمنين لاستعادة دولتهم مواجهة تداعيات كارثة كورونا في هذا البلد وهي من سبق ايضا ان وقفت الى جانب اليمن على مدى عقود وحضرت كعادتها لمواجهة تداعيات كوراث بيئة ضربت سواحل اليمن .. وبدون التدابير الحقيقة لن يكون بإستطاعتة أحد منع حدوث القيامة أذا ما وصل الفيروس لليمن .