البشرية تدفع اليوم ثمن سياسات قادة العالم شرقه وغربه. عندما سعى جميع قادة العالم الى سياسة انا والطوفان من بعدي ، كانت النتائج مؤلمة فعلا ، فطوفان فيروس كورونا حل بالجميع. وهذا يرجع لتلك السياسات الخاطئة التي سار عليها قادة دول العالم جميعا. عندما تسابق الجميع على سباق التسلح بنيات سيئة لغرض اخضاع واحتلال وتهجير وتجويع الجنس البشري ، كلا كان حريصا على الايثار للنفس لا يهمه موت الملايين ، على هذه الارض ، وفعلا مات مئات الملايين على هذه المعمورة من الجوع ، والفقر ، والمرض ، والكثير مات بآلة الدمار التي صنعتها أيادي الاشرار للفتك وقتل الجنس البشري. عندما سعى العالم الى اكتناز الاموال ألاف ألاف المليارات في خزائن الدول ، وهناك يوجد من لا يجد قوت يومه في كثير من أقطار العالم ، كانت النتيجة ان يبدد الله تلك الاموال ويمحقها بسبب كنزها وعدم انفاقها على المحتاجين والفقراء ، وبسبب دخولها ببنوك ربوية. عندما يهمل العالم الاهتمام بمجال الطب والتعليم ستكون النتيجة حتميه العجز أمام فيروس كورونا ، عندما يظن الكثير من قادة العالم ان بيده زمام الامور على هذه المعمورة ، والان القوة بيده يخضع من يشاء تحت حكمه وسلطته يأتي كورونا ليريه حجمه الحقيقي. عندما احتكر الدواء والغذاء عن الفقراء بجميع دول العالم كانت النتيجة ان الجوع طال العالم بسبب كورونا. عندما اصبح البسطاء من الناس يعيشون في السجون ويعشش الجوف على انفسهم واهاليهم كانت النتيجة العالم اليوم مسجون ويعشش الخوف على الجميع. هكذا البشرية اليوم تدفع ثمن الانانية ، والتكبر ، والتجبر ، بسبب فيروس ضعيف ارسله الله للبشرية ، بمثابة أنذار لهم للرجوع الى الله ، وتغيير سياسة الغطرسة ، والتكبر ، والقوة الوهمية . ويعلم الجميع عرب وعجم ان الله استخلفنا في الارض ، لكي يمتحننا كيف نحييها ، وكيف نعبده ، وكيف نتعامل مع الخالق والخلق. فهل ما زالت البشرية بحاجة الى نذير من الله أكثر من فيروس كورونا في زماننا هذا ؟ ما زال العالم للمجهول بسبب فيروس كورونا ، وما زالت الضحايا تتساقط ، وما زالت خسائر الدول تتصاعد ، ما زال الكل بالحجر الاجباري ، ما زالت البشرية في خوف ، ما زالت الحركة في سكون . فهل يا ترى هل سيكون العالم بعد كورونا بنفس السياسة التي كانت قبل ظهوره؟!! أم ان العالم استوعب الدرس جيدا ويعمل على هذه الارض وفق ما أمر به الله وتتكاتف البشرية فتكون كخلية نحل تساند بعضها بعضا ! أو انها النهاية الوشيكة للبشرية التي سيحل بها من رب السماء ولا يستطيع احد النهوض من بعدها!!