قبل اسبوع من الآن داهمت قوات أمنية منزل القيادي الصبيحي ونائب الوزير عبدربه المحولي وسط العاصمةعدن... تداعى الصبيحة لنصرة ابنهم في حشد قبلي ضم كل أبناء الصبيحة بمختلف كياناتهم وتوجهاتهم السياسية بما فيهم قائد الحزام الامني وضاح عمر الصبيحي ..أعطوا الأجهزة الأمنية 72 ساعة لتسليم مقتحمين المنزل... امس وقبل نفاد المهلة أشرقت شمس الصبيحة على سيل جرار من الأطقم العسكرية في أعظم حادثة تحكيم يشهدها جنوب الوطن المدني.. حقيقة وأنا أشاهد كل تلك القوة العسكرية تتجه نحو الصبيحة تذكرت عشرات المنازل التي تم مدهمتها و اعتقال من فيها... حزنت لحال أبناء عدن الذين يغيبون في سجونها ومعتقلاتها السرية.. تذكرت قضية صالح جازم الحوشبي ذاك الرجل المختل عقلياً حينما قُطعت يده بسرة سيكل نار من قبل قائد الحزام الامني بالضالع... تذكرت دموع أخوه المتساقطة وهو يناشد الحواشب في نصرة أخيه المظلوم... تذكرت الموقف البطولي للحواشب في نصرة أخيهم ذي اليد المبتور ... لم يصمت الحواشب كثيراً أمام هذه الحادثة بل شرعوا في تشكيل جروب واتساب جمع كل أحرار الحواشب الشرقية والغربية..! تلتها حادثة اصدار البيانات والتنديد بهذه الحادثة البشعة وتشكيل لجان التنسيق والتحكيم والجنوح لصوت العقل والمنطق... ظل هذا الجروب يتادول صورة المجني عليه ويسقط البعض منهم دموع التماسيح فيما فضّل أعضاء الإنتقالي مغادرة الجروب بعد ساعات من إنشاءه على الفور... بدأ البعض منهم بالتحذير من خطورة مخطط الإصلاح في زرع الأحقاد في صفوف الجنوبيين.. فيما ذهب صوت آخر إلى الادراك من خطورة استغلال خلايا علي محسن الأحمر وتوكل كرمان لهذه الحادثة.. صوت ثالث قال إن مثل تلك الحوادث تهدف إلى لفت نظر الجنوبيين عن المعارك الدائرة مع الحوثيين على أطراف الضالع وأن الوقت ليس مناسبًا للحديث عن هذه القضية... كنت أتعجب وأقول يالله ما شأن علي محسن وتوكل والإصلاح وقطر بقضية رجل قُطعت يده بكل هذه البرودة .؟ معقول الحديث عن قضية هذا الشخص المسالم تعد خرق للنسيج الإجتماعي الجنوبي..؟ كيف يمكن أن ننتصر ونبني دولة ونحن نتخاذل عن نصرة الضعيف صدقوني الدولة التي يذهب رجالها بجيش جرار لتحكيم القوي ولا تلقي بال بالضعيف لن تقوم لها قائمة.. كتبنا عن قضية الرجل وناشدنا عقلاء الضالع لإنصافه لكن لا جدوى من ذلك مرت الايام وقل تأثير الحادثة في أوساط المجتمع الحوشبي وصمت الجميع أمام هذه الحادثة البشعة لتظل يد الرجل خير شاهده للعيان على مدى الظلم المرتكب بحق البسطاء من الناس ولعنة تلاحق من لا مواقف لهم.