وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر    بعد هجوم حوثي بصاروخ باليستي وطيران مسير.. إعلان عسكري أمريكية عن عملية مدمرة    توني كروس: انشيلوتي دائما ما يكذب علينا    دي زيربي يجهل مستقبل انسو فاتي في برايتون    أجواء ما قبل اتفاق الرياض تخيم على علاقة الشرعية اليمنية بالانتقالي الجنوبي    عمره 111.. اكبر رجل في العالم على قيد الحياة "أنه مجرد حظ "..    رصاص المليشيا يغتال فرحة أسرة في إب    آسيا تجدد الثقة بالبدر رئيساً للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية    وزارة الحج والعمرة السعودية تكشف عن اشتراطات الحج لهذا العام.. وتحذيرات مهمة (تعرف عليها)    سلام الغرفة يتغلب على التعاون بالعقاد في كاس حضرموت الثامنة    حسن الخاتمة.. وفاة شاب يمني بملابس الإحرام إثر حادث مروري في طريق مكة المكرمة (صور)    ميليشيا الحوثي الإرهابية تستهدف مواقع الجيش الوطني شرق مدينة تعز    فيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية.. تحذير من الأمم المتحدة    أول ظهور للبرلماني ''أحمد سيف حاشد'' عقب نجاته من جلطة قاتلة    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    الإطاحة بشاب وفتاة يمارسان النصب والاحتيال بعملات مزيفة من فئة ''الدولار'' في عدن    صحيفة تكشف حقيقة التغييرات في خارطة الطريق اليمنية.. وتتحدث عن صفقة مباشرة مع ''إسرائيل''    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    البحسني يكشف لأول مرة عن قائد عملية تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    ناشط يفجّر فضيحة فساد في ضرائب القات للحوثيين!    المليشيات الحوثية تختطف قيادات نقابية بمحافظة الحديدة غربي اليمن (الأسماء)    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    "قديس شبح" يهدد سلام اليمن: الحوثيون يرفضون الحوار ويسعون للسيطرة    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    فشل عملية تحرير رجل أعمال في شبوة    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة.. الحزام بالمسيمير يواصل مسيرة الإنتصارات المظفرة لتحطيم كل الأرقام وتحقيق الأحلام
نشر في عدن الغد يوم 14 - 10 - 2019

في موجة مواجهة محتدمة تكثر فيها الأقلام الركيكة في الدوس على الوقائع والأحداث من خلال طرحها الفاشل ونقاشها الممل كونها تمارس نظام لوك الكلام مثلما يلوك الفم اللبان لتفرض علينا احياناً قانون شريعة الغاب واحياناً اخرى قاموس منحرف من ضرب الخدود وشق الجيوب، هنا يتوجب لبس زي الحداد الاسود حزناً على كلمة فقدت معناها وحرفاً فقد هويته، فكثير من الأحيان تطل علينا تلك الأقلام البلهاء برأسها لتضفي على اجوائنا قتامه وبرودة فوق ما نعانيه من صقيع جراء تناول عقيم لمشهد مستجد يتداوله عقل لأ يجيد إلا زرع العبوات الناسفة والألغام في طريق الخير، فمن واحة الكتابة وسبر أغوار الإنصاف لا ادري من اين ابدأ مع حضرات القراء الأكارم سرد حكايتي مع قامة وطنية مثلى وفارس ياطالما امتطى صهوة جواده الأصيل صوب مواطن الإباء والتضحية ومشى عليها ملكاً متوجاً باكاليل النصر بخطوات ثابته وواثقه ووثابة نحو عالم المنجزات وكسر المستحيلات، اليوم سنعرج على نموذج مضيء من سيرة رجل أسمه محمد علي احمد مانع الفجاري ذلك الأنسان الذي يساوي في معادلة الإنصاف كل قادة هذا الزمان.

كيف لا وهو رجل يحمل بين ثناياه تاريخاً حافلاً ومشرفاً ومشبع بل ومرصع بالبطولات والتضحيات والإنجازات من قبل أن يعتلي رأس الهرم القيادي لقطاع الحزام الأمني في بلاد الحواشب مهد الحضارة ومهبط التضحيات وموطن الشهداء، رجل يعمل في صمت، يحول المآتم التي تعيشها المسيمير إلى ليالي ملاح، رجل لديه من الحس والبديهة والدهاء والذكاء والفطنة ما يستطيع من خلاله الوصول الى أعلى مراتب العبقرية في زمن تتكدس فيه وتكثر العقول البلهاء المتبلدة والغبية وينتشر اصحابها المتعجرفون، انه صناعة محلية بماركة آل فجار منبت المغاوير وسادة البشرية، شخصية نضالية وثورية وجهادية ذات جودة عالية، بزغ نجمه ثائراً في بداياته الأولى في صفوف المقاومة الجنوبية في الحواشب ولم يأفل ومن ثم أستمر وهج حياته المضيء مناضلاً للإطاحة بأهرام ورموز العهر والظلم والإضطهاد قبل أن يكرس نضالاته كفارساً مغواراً في ساحات الوغى يحمل بين أضلعه سلاح الوفاء لأرض الجنوب التي شهدت ولادته وفيها مسقط رأسه، استمر ابن الحاج علي مناضلاً وثائر متنقلاً هنا وهناك ومتعقباً أثر المجوس والروافض حاملاً في يده فوهة بندقية تقذف حممها اللاهبة صوب جماجم وصدور هؤلاء الأعداء، ترجل هذا الفارس ليقول كلمة الفصل التي تردد صداها ليسمع من به صمم نحن من سيدافع عن ارضنا ارض الأباء والأجداد، نحن من يقع على عاتقه مهام الدفاع عن وطن الثلاثة الآف حضارة ونحن من سيفدي تراب هذه الأرض بدمائه الحارة والطاهرة، دوت بصخب هذه الكلمات الملهبه للحماس والنخوة والرجولة عند المجاهدين الابطال من ابناء المقاومة الجنوبية جميعاً وزرعت بدويها الصاعق الرعب والذعر في نفوس الطامعين، خاض هذا الرجل معمعة الردى فلم تزده إلا إيماناً وتقوى ويقيناً وتمسكاً بعدالة القضية التي أحتزم جعبته لأجلها فكان للدين النصيب الأوفر من قيمة هذا النضال التواق للحرية والإنعتاق من براثن المحتل الظالم والباغي، لم يترك هذا البطل الثائر الوطني الجسور حفنة تراب إلا ووطئت قدماه الطاهرتان فيها ورسمت خطوط الذود والدفاع عن الجنوب وعن الأرض والعرض والدين.

ظل ابن الحاج علي احمد مانع الفجاري الحوشبي الأصيل يخط السهول ويحرث الوديان والبوادي والجبال والشعاب حاملاً لواء القيادة لمجموعة من زملائه الثائرين في وجه الإستعمار الحديث المتمثل بذراع إيران في اليمن جماعة الحوثي السلالية، ألتزم في نضاله الذي استمر سنوات ولا يزال وأثمر عن طرد تلك الجحافل المغولية البربرية الغازية من ارض الجنوب بكل الثوابت والمبادئ والقيم الثورية والوطنية والدينية، أبحر هذا المغوار بسفينة الثورة الجنوبية نحو أعماق الأعداء ووسدد إليهم رمياته الموجعة وضرباته الحيدرية، أستخدم كل طرق وأساليب المباغتة في صد مكر المعتدين وكسر زحوفاتهم وتمكن برفقة ثلة الصناديد من دحر شرذمة البغي والعدوان وتكبيدها كافة الخسائر في جبهات كثيرة من ساحات وميادين المواجهة، في تلك المرحلة الوطنية الحساسة التي شهدت إرتماء الكثير من ضعفاء الإيمان ومرضى في حضن المشروع الفارسي المجوسي الذي أوغل بفبركاته وعقيدة الفاسدة في قلوب وعقول البعض من الناس الذين لا تتوفر لديهم الحصانة الكافية ضد هذه الأفكار والعقائد والمغالطات التضليليه الفاسدة إلا من رحم الله من اولئك المتشبعين بالإيمان بالله ومحبة سنة رسوله الكريم صلوات ربي وسلامه عليه الذين لم يتسرب او يتسلل مثل هذا الفكر الضال والمقيت إلى عقولهم وابن الحاج علي ابرزهم، الشيخ محمد علي احمد مانع الفجاري الحوشبي كان ومايزال انموذجاً حياً للتفاني والإخلاص والتضحية والفداء لهذا الوطن، فبعيداً عن الأجواء المشحونة والملغومة بالعنصرية والتعصب يبقى هذا الرجل رمزاً للحواشب التي وهبت وتوهب خيرة رجالها وبشكل دائم ومنقطع النظير في سبيل الثورة الجنوبية ونصرة للوطن والمواطن في هذا القطر العربي العزيز، من هنا نقول كلمة حق وليس فيها ادنى معاني المجاملة والمحاباة او الانحياز والمحسوبية لأن التعصب في قاموسنا ممقوت وملعون ومكروه ومرفوض ومدحور لكن الحقيقة الماثله والدامغة بالشواهد والبراهين والقرائن نحن اول من نؤكد عليها، فمن هنا وبمناسبة احتفال شعبنا الجنوبي العظيم بعيد ثورة 14 اكتوبر المجيدة التي اقتلعت جذور الإحتلال البريطاني نؤكد للقيادة الجنوبية العليا في المجلس الإنتقالي الجنوبية والتحالف العربي بأن هناك ثلة لأ يعجبها العجب ولأ الصيام في رجب تقوم بأدوار تثبيطية لكل ماهو جميل في ارض الحواشب مهبط الأمجاد وموطن الثورة وعاصمة الشهداء، هذه النوعية من البشر تدمن على تناول حموضيات التعصب في تعاطيها للأحداث فتراها تارة تتأبط الشر وتمضغ التحريض وتهيج للفتنة المناطقية او العنصرية باشعالها عود الثقاب بقرب صفيحة بنزين لتشب نيران الخلاف، ثلة هكذا لا تريد أن يدب إلى هذه المنطقة الإستراتيجية والمحورية من ارض الجنوب الأستقرار أو السكينة ولا تريد الاستتباب ولا تريد الهدوء والتفرغ للتنمية وبناء الإنسان والإعمار في أعظم بلدة شهدت دماراً في الحرب الأخيرة وانفلاتاً وتدهوراً في شتى مناحي الحياة وفي البنى الخدمية التحتية قبل مجيء قطاع الحزام الأمني بقيادته الرشيدة، أصوات نعيق وزعيق ونهيق نشار تتعالى بين وقت وآخر تدعي من مواقع مضغ القات وإبصاق الشمة وتدخين السجائر والمداعة حرصها وإهتمامها بقضايا واحوال الناس وأوضاع المديرية، هؤلاء القلائل لا يمثلون إلا أنفسهم بقدر ما يمثلون بها، فهم متفرقون لأعمال رخيصة ومشاريع دنيئة يناوشون في جبهات خاسرة الرهان وبأساليب عرجاء غريبة ومستوردة يقلدون اللغة العمياء ويخلطون الحابل بالنابل والنتيجة في محصلتها النهائية شموخ وإباء وإقدام ومسيرة أمنية مظفرة وإنجازات متواصلة وغير متوقفة على مختلف الصعد والمستويات، في مواقع التواصل الاجتماعي شدني الإنتباه أكثر من مرة غزارة وجود أشخاص يعيشوا على مذاهب التطفل واللهث خلف السراب، فهؤلاء الذين تعج بغثهم وسمينهم تلك المواقع يتعاطون فرضيات ومفردات سوقية مقيتة ويتباهون بالظواهر الغريبة التي تكون كلفتها النهائية عليهم اولاً واخيراً بأهضة قبل ان تكون عواقبها سلبية ووخيمة على المجتمع قاطبة، هناك وفي محيط الحواشب أرض نشامى الرجال يتواجد إناس ينتقدون ويضعون مقترحاتهم وتصوراتهم في قالب معقول ومسلم به، ويجسدون هذه الأدوار والمدلولات بمنتهى حدود العقل والمنطق والروح والأخلاق والإنصاف، همهم الأول والأخير هو القيم والمبادئ والإرتقاء والنهوض بالمديرية والدفع بعجلة التنمية والأمن والأمان والسكينة فيها نحو الأمام باذلين كل الجهد لديمومتها، بينما هناك ثلة اخرى أللهم لا شماته لا يصلح معها إلا قوة الصميل وأستخدام قوة القانون كي ترتدع وتتوقف عن اسلوب تعكير صفو البلاد والعباد، صنف من هؤلاء البشر أدمن على أظهار الوجه القبيح لكل شيء، وأمعن بالسير في الإتجاه المعاكس وهو طريق التدمير والارتواء من مستنقع قمامة الألفاظ وزبالة المدلول، هؤلاء يهرعون دوماً لصب الزيت على النار بدون أي وأزع من أخلاق او ضمير تقهرهم منجزات الحزام الأمني بالمديرية وتفطر قلوبهم عطاءات رجاله وقاداته البواسل، إنها انفس خبيثة امتلأت بالغل والضغينة والأحقاد، تمرض وتحزن عند ملاحظة العطاء والإنجاز وتسعد وتسلى وتطرب وتفرح عند بقاء الحال السيء لهذه البلاد أو بعودتها لعصر الانفلات وغياب القانون والنظام والسلطة للوراء، قوماً يمارسون وباستمرار السلوك الخاطئ والسباحة عكس إتجاه التيار، ينظرون لكل ما يدور حولهم بنظارات سوداء معتمة وقاتمة ومتعودون دوماً للعد التنازلي، حاجزين لأنفسهم مكاناً في موقف المتفرج للمهازل، قوماً لم يتعودوا على رؤية الإنجازات الأمنية او الصعود في سلم المعالي لرؤية فضاءات المكاسب العظيمة، قوماً لا يفقهون إلا أسلوب الجلد وسن السكاكين وغرس الخناجر في خاصرة كل من يمشي على الخط القويم أو من يخالف الرأي او حتى يمتلك فكرة لا تتوافق مع مزاجهم النتن، نماذج منتشرة وموجودة لا تفهم الأطروحات الحديثة ولا تستطيع تمييز ألوان طيف العمل المتعددة فتجدهم منكمشين وفي حالة توهان وانطواء تام لا تعي او تدرك ما تريده، عقول تعفنت بسموم الأفكار النتنة، مال البعض منها نحو لون فاقع واحد قد عبث بتلافيفها، فتبلدت حتى وصلت الى درجة كبيرة من السخرية والغباء المغلف، بل واستحكمت صيغة ذلك اللون المغطى بثوب قشيب من المصلحة بشفرة يصعب فك رموزها او تحديد طلاسمها.

نحن نحمل على عاتقنا يا عباد الله أراء جماهير تتوسم بالتفاؤل وتتعشم خيراً بربان المسيرة الأمنية المظفرة وقائد المقاومة الجنوبية في الحواشب الشيخ محمد علي الحوشبي الرجل الذي يحمل هم وطن، فيجب عليك أيها الأصيل ابن الأصيل انت وباقي رجال مؤسسة الحزام الأمني صمام أمان الجنوب وحامي عرين هذا الوطن من الناحية الشمالية الغربية ان لا تعير من يشذون عن القاعدة ولا العيون الزرقاء الحاسدة والحاقدة التي تفلق بشرها وخبثها وكيدها الحجر أي اهتمام لأنها لن تفلح في ملتغاها طالما وعين الله تحرسك يا بطل وترعاك، كن كما عهدناك رافضاً ومناوئاً لكل أساليب الاستفزاز والاستهتار والامتهان التي تحاول النيل من رصيد عطاءاتك وتضحياتك الجسيمة، لا تكترث لأساليب الهمجية ولا لأصوات النشاز التي تسيء الى مديرية بحجم الحواشب وتريد إعادة عجلة تاريخها الى الوراء.
طالبنا في كل المناسبات ان يكون الهدف من النقد هو التقويم وليس الإساءة والتشهير والتجريح أو التهجم، قلنا أكثر من مرة على كل مسؤول حر وشريف لم تتلطخ يداه بأي مكروه ان يمتلك روزنامة من التقبل وسعة صدر وأن يكون على قدر كافي من هدوء الأعصاب وبرودة العضلات وأن يكون مالكاً لعقل يختزن مدلولات الواقع وقلب كبير يتسع لقضايا شعب مترامي الأطراف، لكن للأسف الشديد اننا وجدنا انفسنا وسط كومة من الناس كروشهم منتفخة ورؤوسهم مثل الأفاعي وجلودهم مثل الحرباء وعقولهم كعقول النعاج، هؤلاء طفحت بهم الأوضاع القائمة ليطفوا على سطح الوجود ولا نعلم من اين طلعوا لنا او اتت بهم عوامل هذا الزمن الرديء، هؤلاء ينصبون انفسهم أوصياء على البلاد والعباد، صنف من بني آدم تقاذفتهم الأمواج ليدنوا أمام أعيننا ويأتون إلينا بقاموس له مفردة البلطجة والفاظ شيري بيري، أشخاص تمثلوا بمهنة الإعلام ومثلوا بل وأساءوا لها وادخلوها في حسابات حيص بيص وافقدوا الحرف هيبته والكلمة رونقها وأناقتها وجمالها ومفرداتها ذات الدلالة والمعنى العميق والقيم، إناس متطفلين على المهنة أبحروا في بحر ليس لهم فيه اسماك وزرعوا في بر ليس لهم فيه ايضاً لا ناقة ولا جمل، أشخاص فيهم الكثير من مرض العظمة الشهرة وحب الإساءة للآخرين، فهم قد أدمنوا بالتطاول على رموز وقادة الوطن والثورة والنضال ولا تسمح لنا اخلاقيات المهنة بفضحهم بالأسم وتعريتهم أمام الرأي العام.
أبرزت لنا معطيات الأحداث على الساحة الإعلامية ومواقعها التي اضحت لا تعد ولا تحصى الكثير من الفهلوات والسذج الذين يتعاطون مع المهنة من منطلق الإرتزاق، فهل أصبحت هذه المهنة السامية مرتعاً لمثل هؤلاء يسرحون ويمرحون فيها دون حسيب او رقيب، هل وصل المجال الإعلامي المقدس الى مرحلة الإحتضار سيما وهناك الكثير من الأسماء الدخيلة والمتسلقة والمتلصصة والمتسلبطة على هذا المجال المهني الراقي، هل وصل الإعلام الى مرحلة عجز يحتضن في ساحته النطيحة والمتردية وما أكل السبع دون ان يتم اكتشاف الفيروس الذي ادى ضرب ولخبطت هذا النظام الذي ظل الى وقت قريب حي ومؤثر وسلطة رابعة يحسب لها الجميع ألف حساب، هل اضحى الإعلام في الحواشب على وجه التحديد والتي تعد منارة للعلم والثقافة مرتعاً يعج بمن هب ودب وللفتوة والطرزان الذين جعلوا من مكانة هذه المهنة الشريفة موقعاً يصبون من خلاله جام غضبهم وسخطهم وتفاهاتهم على رجال وأعلام الدولة وقادة هذا الوطن او لتلميع وابراز التافهين ولصوص الثورات، هل اصبحت الساحة الإعلامية في هذه البلاد الى مصدراً للإرتزاق عند المتمصلحين والى غابة محفوفة بالمخاطر تكثر فيها الحيوانات المفترسة والذئاب الضالة عند الشرفاء الذين لا يخطون باقلامهم إلا قول الحق ملتزمين بمبادئ المصداقية والحيادية في الطرح والأداء، هل من لا يمتلك إلا قلمه في هذا الميدان يصل به الحال يوماً ما ان يندم ندماً شديداً بانه لم يمارس احدى رياضات الدفاع عن النفس حتى يتسنى له التصدي لأي اعتداء جسدي قد يطاله من قبل هذا القطيع الضآل، هل اصبحت ياسادة يا كرام الساحة الإعلامية مكاناً مليء بالأشواك وكلاب الشوارع المسعورة والتي يتحتم عليك إزائها ان تحسب خطواتك بدقة حتى لا تقع فريسة لأي خطاء قد يكلفك كرامتك او يدفعك لإرتكاب المحظور.

لكن مع خضم كل هذه الأمواج المتلأطمة سنستمر وبثبات في السير على خطانا وفق نهج قيم واخلاقيات هذه المهنة المقدسة، سنستمر في تأييد وتشجيع ومناصرة من يستحق ان نقف الى جانبه وننصره، سنستمر في الإشادة والثناء بمن يستحق ان نثمن افعاله ومواقفه الوطنية وفي خدمة الصالح العام مهما كلفنا ذلك من ضريبة، نعود سيداتي آنساتي سادتي للحديث مجدداً عن شخصيتنا لهذا اليوم وهو القائد الجهبذ البطل المغوار محمد علي احمد مانع الحوشبي، فهذا المجاهد العظيم رمز البطولة والشجاعة يعد كما اسلفنا الذكر آنفاً نسيج ممتد من سلالة نادرة، بل هو آخر الأحجار الكريمة وحبة الزمرد الوحيدة التي ما تزال تتلألأ في تاج مملكة الحواشب الأبيه، فارس خاض معترك النضال وقبل التحدي وأستطاع بخبرة وحنكة ودهاء رجلاً مخضرم وحكيم من تحريك الركود الأمني المخيم على الواقع والجاثم على صدر بلاد الحواشب، وتمكن بدهائه وفطنته وفراسته من وضع حجر الزاوية المطلوبه في بناء المؤسسة الأمنية بالمسيمير، كانت اشرعته تتحرك دوماً في تلمس الأخطاء ومعالجتها ومنع تكرارها وتلافيها، فتارة يردم فجوة وتارة اخرى يسد ثغرة، كانت في نفس الوقت حواسه تتحرك بوضع التعديل والتبديل في الأماكن والمواقع الأمنية المحددة والتي تتلائم مع تطورات ومستجدات الأحداث التي تشهدها الساحة بالشكل الذي يضمن الدفاع عن الوطن وصون أمنه واستقراره والحفاظ على مكتسباته الثورية، عمل دؤوب وخطط استراتيجية عكف على صياغتها ابن الحاج علي وارساء مداميكها وهي لم تكن في البداية سهلة بقدر ما كانت بالغة الصعوبة والتعقيد خاصة والفترة انتقالية والمديرية في نقاهه اعقبت الخروج من حرب شعواء أكلت الأخضر واليابس، صمد هذا البطل المجاهد بصبر وثبات على تنفيذ تلك الخطط بحذافيرها لتسفر هذه الجهود والمساعي العظيمة عن بروز ثمار يانعة جناها الجميع كانت محصلتها النهائية استتباب الأمن والإستقرار والسكينة العامة في كافة ربوع الوطن وهو ما القى بظلال تأثيره الإيجابي على عجلة التنمية في مختلف الصعد والمستويات، رجل من الحجم الكبير اوصل فورمة المنجزات الأمنية الى مصاف أعلى المراتب، لم يقف يوماً عاجزاً في قارعة الطريق، ولم تثنيه خيوط التعقيد ودسائس المتأمرين، رجل نسج ثياب الأمل لأهالي منطقة مظلومة ومكلومة وظل ينقل سبورة الدرس من محور الى آخر ومن موقع الى موقع حتى استلهم واكتشف وجود من يستطيعون مواصلة السير معه في دروب الدفاع عن هذا الوطن وتحقيق أمنه واستقراره، لم يكن يوماً شاهراً سيفه البتار او رافعاً لبطاقات الطرد الحمراء لأي من زملاء العمل في الهيكل الأداري، بل ظل ابن الحاج علي كريماً حليماً وصدره رحباً ومفتوحاً لإحتواء واحتضان الجميع بمن فيهم اولئك الذين يضمرون العداء لهذا الوطن ولإنجازات وأدوار الحزام الأمني، لم تكن قراراته مجحفه او ظالم بحق اي انسان، لا يعرف له في حياته اي قرار إرتجالي متسرع او متهور صدر منه في اي قضية بقدر ما كانت كل قرارته حكيمه ومتأنيه وفيها قدر كبير من منح واعطاء الفرصة الأكثر من كافية وكذا الحلم والاكتفاء قبل ان تخط أنامله قرارات الفاصلة في مقتضيات الامور، لم يعطي للعاطفة مكاناً للتلاعب بالقرار الأمني، كان دوماً صارماً ومستنداً في ذلك على الكفاءة والعطاء والقدرة على الإنجاز وبصمات ميدان العمل، لم يدفع يوماً ثمناً لقرار اتخذه، فمعظم قراراته صائبة وذات بعد وطابع مستقبلي بحت لكونه يستمده من الشرع والقرآن الذي يعد منهاجاً مشرعاً له في كل أمور حياته، نحن لا نعطي هذا القائد الفذ والجسور شيئاً فوق الخيال بل هو يظل أنسان من دم ولحم وليس من طينة الملائكة المعصومين من الاخطاء، لكن مع ذلك نؤمن بان هذا الرجل قد صنع وقادر على صنع المحال والتحولات الأمنية والدفاعية الإيجابية وهو القادر بعون الله على ان يغسل دموع الثكالى وإزالة الخوف والفزع من قلوب البسطاء الذي يخافون بطش وعنجهية وظلم العصابات الإرهابية والإجرامية وهو وقطاعه الأمني من يستطيعون التصدي لعدوان مليشيا الحوثي وحماية ارض الجنوب من هذه الناحية في هذه المرحلة الحساسة، أملنا كبير بتواجد هذا الهامة الثورية والنضالية بين اوساطنا وفي مديريتنا فهي من نالت حب وثقة واحترام الجميع دون استثناء، وهو القائد الوحيد احتضت هموم وأحزان وغموم ومشاكل وقضايا المواطنين وسهر الليالي وتخطى الحواجز والصعاب لإيجاد الحلول الناجعة لها، انصف المظلومين وإعاد لهم مظلومياتهم وردع الظالمين ولم يترك للفاسدين مجال للتلاعب لحقوق ومصالح الضعفاء، استطاع خلال فترة بسيطة من فرض هيبة النظام والقانون ومن حلحلة العديد من القضايا والملفات المستعصية والمتراكمة من عهود من الزمن، اسهم في معالجة الكثير من المشاكل والقضايا العامة وقدم العديد من الخدمات الأمنية وغيرها لكافة ابناء المديرية دون استثناء، ظل هذا البطل المقدام الحصن الدافئ الذي يضم برفق وحنان كافة الأهالي ويتسع لسماع آهاتهم واوجاعهم، نحن من موقع عملنا الصحفي سنظل مرآة عاكسة لإنجازات هذا الرجل وسنظل ندرس بعناية واهتمام كافة توجهاته التي تصب في مصلحة هذا الوطن، فيا قائد مقاومتنا الجنوبية في الحواشب وقائد حزامنا الأمني كن كما يراك ابناء الحواشب الشرفاء والأعزاء والأوفياء الذين ينظرون اليك من زاوية التفاؤل بغداً افضل يحفظ الحقوق ويرسي قواعد الأمن والسكينة، كن السندباد الماهر الذي يعيد الماضي التليد لهذه المنطقة المكلومة، كن البريق الذي يعيد لابناء الحواشب جزء من سعادتهم وبهجتهم المسلوبه، عزز رصيدك الناصع يا قائدنا الفذ الجسور في بنوك القلوب بتحقيق ما يتطلع اليه ويصبوا لتحقيقه ابناء ابناء الحواشب في كل المناحي وليس الأمنية منها فقط، كن كوميض برق في ليلة معتمة دامسة الظلام وممطرة سماؤها ملبدة بالغيوم والعواصف، كن كما عهدناك مارداً تسطع في سماء المعارك مع صليل السيوف واصوات الرصاص تنتصر وتعود مكللاً بوشاح النصر، سير كما كنت فلن تنال رادارات التلصص منك يا قائد مسيرتنا الأمنية المظفرة بل ستتجاوز كل انظمة العولمة وستتلوا لنا قصائد الفرح بالإنجاز حتماً ان لم تصب بعين الحسود، فيا إيها القائد الهمام مهما ابدعنا في نسج العبارات ورصصنا الكلام تبقى البديهيات تستنرف بل تتهمش امام مفردات التحديات التي سوف تقهرها بحدسك وعنفوانك وحكمتك ورجاحة عقلك وقوة بصيرتك الثاقبة، اجعل الأمن والأمان في المسيمير كتحفة لتكنولوجيا العام الجديد وما بعده، البس هذه البلاد ثوب العرس البهيج وافرض لوغاريتيمياتك على المشهد بكل مدلولاته فانت من تفردت كل اللغات بالجنوح امام ملكاته، احقن جسد هذه البلاد بلقاح يطرد الإنتهازية والمماطلة والبحث عن المصالح الذي يعاني منه البعض فيها، واصل مشوار في السير على نهج ردم منابع الفساد وتجفيفها واجتثاث رموز الظلم والطغيان، شن حروبك ايها الحر الأبي ضد من يحاولون المساس او الاضرار بمصالح المواطنين العامة والخاصة، كن الشرارة الأولى التي تندلع منها ثورات التغيير نحو المستقبل الأفضل، اجبر من يؤمنون بالمعتقدات الدفينة والمسميات العتيقة بان المرحلة تستدعي وجود رجل دولة حكيم مثلك قادر على احداث التحولات بمنظومة العمل والإنجاز وفي زمن قياسي، كن سيفاً بتاراً وخنجراً معقوف يقف بالمرصاد امام اعداء النجاح المتناثرون هنا وهناك، كن خير من يتقلد قلادة المسؤولية وصفوة من يتحمل المهام المستحيلة والصعبة في احلك الظروف، كن كما كنت رمزاً لعزة وكرامة ومجد أرض الحضارات ومهبط التضحيات، كن كما كنت من يرسم للحواشب ملامحها الثورية ووجهها النضالي، اعزف على اوتار وغيثارة السكون المخيم على الأجواء لتصدر ترانيمك معاني الأمن والأمان، اطوي الصفحة المظلمة التي عاشتها هذه المديرية ردحاً سابقاً من الدهر الى حيث لا رجعة، احدث هزة كبيرة تحطم من خلالها ارقام موسوعة غينيس المسجلة باسماء غيرك من المبتكرين والنوابغ واجعل ابناء الحواشب يرقصون خلفك طرباً في زغرودة هستيرية تزيح غبار الأحزان المتراكمة، اطرد يا قائدنا الأجل مفردات البؤس الذي خيم على بلادنا بل وينخر في عظام هذه المديرية الاكثر تضرراً من الحرب في الجنوب، اقرأ للجميع فقرات من مسيرة الكفاح المسلح والمتوج بالنصر المؤزر، عوض المسيمير عن ايامها الخوالي واجعلها تخلع ثوب الحزن وتزيل من على جسدها الطاهر رداء الحداد الاسود، افتح صفحة الولاء والانتماء لهذا الموطن الغالي منبع الأشداء ومسكن الحضارات، اجعل من المسيمير ملاءة قزامية تتلون بالوآن الطيف الجميلة في ثريا الكون الفسيح تفرح وتنتشي بعودة بريقها الأمني ورونق سكونها المفقود منذ مدة نتيجة نوائب الأمور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.