الأحلام المخيفة والمفزعة التي يراها النائم ثم يقوم خائفًا فزعًا متخلخلًا، هذه تسمى باسم الكابوس. مصطفى، كابوس من ضمن الكوابيس التي كانت تزور الحوثيين في منامهم وفي يقظتهم، وهكذا هو كابوس على كل الخارجين عن القانون. يحاول الكثيرون من أنصاف المتعلمين، والكُتّاب الذين يقدمون المال والمصلحة، على الإنصاف وكلمة الحق، أن يُلْقوا التهم والافتراءات، مجازفةً ودون أي وجه حق، فيقذفون بالباطل، وينطقون بالزور، ويقلبون الحقائق، ويحاولون-بكل وسيلة-تغطية عين الشمس في وسط السماء. وإذا وصل الكذب إلى هذه الدرجة، فلا خير في قيادة تتبنى هكذا إعلاميين، يكذبون ويخادعون الناس، بغية المال، وإرضاء الإمارات وأحذيتها. النزاهة صفة حميدة مغروزة في الأنفس، ولا خير في حزب يستورد دجاجلة ومرتزقة، ليجعلهم على هرم السلطة، ويعد الشعب أن تقوم على كاهله دولة وحكومة. كتب إعلاميون من ضمن فريق مرتزقة الإمارات، مقالًا كاذبًا فاجرًا تشويهيا وتحريضيًا، يحاولون فيه -من فوق هذه المنصة الهابطة- صنع ظاهرة إعلامية-تتداولها أبواقهم-تدين قوات الجيش المرابطة في شقرة بتهم كبيرة، وبالأخص قيادة ألوية الحماية الرئاسية. فوصفوا العقيد القائد السلفي مصطفى مهدي، بصفات هو أبعد منها كبُعد ما بين السماء والأرض، فيما يتعلق بانتمائه خارج الجيش. كيف يكون إرهابيًّا، من هو عدوٌّ للإرهاب؟! وهكذا استهدفوا بحملاتهم التشويهية أعدادًا كثيرة وكبيرة من القادات الشرعيين، واتهموهم بالإرهاب والتضليل، ولكنهم لم ينثنوا ولم يبدلوا ولم يتزحزحوا عن شرعيتهم رغم كل هذه العوارض والسهام الغادرة. سيبقى الولاء لشرعية هادي، مطلبًا وطنيًّا، ودينيًّا، واجتماعيًّا، وسيذوب الزائفون وسط ماء إعلامهم، كفصّ الملح في الماء الساخن. "الغاية تبرر الوسيلة" قالها ميكافلي، وطبقها الخارجوم عن القانون تطبيقًا رهيبًا. فحشدوا كتائب الكذب في مقالات ومنشورات، واستهدفوا بها رجالًا أنقياء، وطنيين، وشرفاء، لأن غايتهم الهيمنة، ووسيلتهم غير خاضعة لمعايير المصداقية. وانتظروا قواتهم هذه لتعود، ولكنها دُفِنَت في الصحراء، ولم يعد منها إلا خبر هلاكها. وفي الحديث:"إذا لم تستحي فاصنع ماشئت" حملة إعلامية لا حدود لها ولا قيود، تكتب ما تريد، ولا تجعل للمصداقية في مشروعها أي وجود، ولا أية قيمة. أما أخونا القائد مصطفى مهدي، فهو شاب صادق كريم، مجاهد بطل شجاع، يعرفه جميع من صاحبه وزامله من رفقاء النضال في الجبهات المتعددة في مجابهة الحوثي ومحاربته وإجلائه، بدءًا بغزو عدن، ثم لودر، ثم البقع، ثم البيضاء، ثم الساحل الغربي، وخصوصًا جبهتي الباب والبرح. طلب العلم في مركز سلفي معتدل غير متشدد، هذا الصرح يرفض منهج التكفير، ويحاربه، ويحذر منه، وهذا القائد تربى على يد شيوخ السلفية المعتدلة، وما يزال الود والتواصل قائمًا بينهم. من أبناء العريش، محافظة عدن، من ذوي الأخلاق الرفيعة، واليد السخية، والكلمة الصادقة الوفية. له أدوار متعددة بطولية في مختلف الجهات والجبهات في اليمن، ثائرًا، ثم جنديًا، ثم قائدًا. سطر الكثير من الملاحم، وصنع بطولات يعجز عنها قادات كبار، وهامات عسكرية جبارة. تعرض لإصابات عديدة، ونجا من محاولات متعددة لاستهدافه، رغم صغر سنه، إلا أن الله حافظه وحارسه -سبحانه-!. رغم عمره الذي هو فيه، لكنه كبير النظر، واسع الأفق، لا يداهن ولا يكيد، ولا يمكن له يخون. وقف مع الشرعية جنبًا إلى جنب في تعزيزها، وتقويتها، وفرض نفوذها، ومحاربة مختلف الانقلابيين عليها، ممن انقلبوا على اليمن، أو ممن انقلبوا على شرعية هادي. وقف مع الشرعية في مختلف ظروفها، وفي أصعب لحظاتها ومراحلها. حاليًّا، يشغلُ قائدًا لكتيبة ضمن كتائب اللواء الثالث حماية رئاسية، بعد عودته من القيادة في جبهة البرح.. يقوم بجهود ومواقف أكبر من هذا المكان الذي يشغله وهو قيادة الكتيبة، ويحظى بمكانة عالية لدى جموع واسعة من قيادات الشرعية، وخاصة القائد العميد الكرار لؤي الزامكي، قائد اللواء الثالث حماية رئاسية. يتمتع بالصمت الجميل، والرزانة البعيدة الأفق التي تظهر عليه كصفة ملازمة. سلوا عنه جميع المقاتلين في الساحل الغربي، في دهائه، واستبساله وشراسته، وسلوهم عن خلقه، وصدقه، وبساطته، ووفائه، وسلامة عقله من الأفكار المنحرفة، والفرق الخارجة عن الدين والقانون، ومجاميع الإرهاب. يحظى بمحبة كبيرة في أوساط كثيرين من القادات والجند، ومكانة جيدة عند الكثيرين، ويُعرف بالمقاتل المقدام الذي لا يعرف للخوف طريقًا، ولا للهروب مسلكًا. يخضع ولاءً لشرعية عبدربه منصور هادي، ويجاهد في سبيلها، ويعاني من أجلها. وللأسف الشديد، للأسف الشديد، للأسف الشديد: وما يزال إرهاب الإعلام الانتقالي، يمارس تفجيرات هائلة من الأكاذيب والدسائس، التي يستهدف بها الشرعيين وقادات الجيش. وفي النهاية: "لايصح إلا الصحيح" وكما قيل: حبل الكذب قصير.. (وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل). ولا يمكن لأمثال هؤلاء أن تشرق لهم شمس الدولة التي يتعللون بالحصول عليها.. مادام الكذب شعارهم، والتشويه منهجهم. هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها الناس، ويحذروا من منصات الإعلام التابعة للانتقالي، ويدركوا حجم التزوير والتلفيق والافتراء. وحفظ الله العقيد أبا الزبير مصطفى مهدي، وأعاده إلى بلاده؛ لوطنه وأهله ومحبيه في خير وعافية وسلامة. صالح عبدالله الفقير 20أبريل 2020م الاثنين