باريس سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    مذكرات صدام حسين.. تفاصيل حلم "البنطلون" وصرة القماش والصحفية العراقية    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    كيف حافظ الحوثيون على نفوذهم؟..كاتب صحفي يجيب    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    قيادات الجنوب تعاملت بسذاجة مع خداع ومكر قادة صنعاء    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    الدوري الانكليزي الممتاز: ارسنال يطيح بتوتنهام ويعزز صدارته    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العلامة الشيخ "الزنداني".. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    على خطى الاحتلال.. مليشيات الحوثي تهدم عشرات المنازل في ريف صنعاء    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في ديوان شاعر حضرموت في القرن العاشر الهجري الشيخ عبد الصمد باكثير
نشر في عدن الغد يوم 10 - 04 - 2013


قراءة للباحث / أحمد علي بايمين


حينما وقع بين يدي هذا الديوان لشاعر حضرموت الشيخ عبد الصمد باكثير استغربت من عدم قيام الجهات المختصة بطباعته المحققة لا سيما و أن الباحث بايمين قد قدمه لوزارة الثقافة عام 2004 م و صنعاء تحتفي بكونها عاصمة للثقافة العربية ومع ذلك لم يدرج ضمن الكتب و الكتيبات التي تم طباعتها إلا مواعيد عرقوب إلى أن انتهى عام الاحتفاء و ظل الديوان مرمى به في بدروم وزارة الثقافة ليواصل نومته الأولى التي أيقظه منها الباحث و التي دامت 425 سنة مخطوطا .. لقد استطلعت هذا الديوان الغني بمآثره الشعرية الرائعة مستفيدا من الدراسة و التحقيق اللذين قدمهما الباحث أحمد علي بايمين حوله والتي على إثرها حصل على درجة الماجستير في الدراسات الأدبية من كلية التربية جامعة عدن و تحت إشراف الأستاذ الدكتور عبد الكريم توفيق عبود أستاذ الأدب بالجامعة المستنصرية بالعراق .
لذلك وجدت نفسي مضطراً لنشر تلك الدراسة حول ذلك الديوان لتعم الفائدة .. مع الإشارة إلى ضرورة أن تهتم الجهات المعنية بوزارة الثقافة بطباعة هذا الديوان ليكون إضافة نوعية في مخزوننا الثقافي والفكري الزاخر .. وفيما يلي مقتبسات من تلك الدراسة وذلك التحقيق للباحث بايمين علما بأن الديوان يقع في 300 صفحة من القطع الكبير.

نسبه

هو الشيخ عبد الصمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله باكثير اليمني ، ينتهي نسبه إلى كندة ، وهو نسب تقف الفصاحة قديماً وحديثاً عنده ..
لقب بشاعر السلطان عمر بن بدر الكثيري ، يقول المحبي : ] كان كاتب السلطان عمر بن بدر ملك الشحر وشاعره.. [ كما ذكر ذلك – نقلاً عن المُحبّي – خير الدين الزّركلي في ] الأعلام [ و محمد زباره في "ملحق البدر الطالع" وغيرهم .
وقد صرح بذلك عبد الصمد نفسه عندما قال :
حباني بالإقبال عزّا و إن لي # لرفعة قدرٍ إذ أنا اليوم شاعرُه
وقوله :
حتى أسمى شاعر الملك الذي # فاق الملوك بجوده الغيداق
لم يرد ذكر لولادة عبد الصّمد باكثير في أكثر المصادر .
وتفرّد ] السقاف [ بأن مولده كان بمدينة تريس في أجواء عام 955 من الهجرة ، وذكر ذلك أيضاً ] باوزير [ ، ونقل عنهما ] عمر بن محمد باكثير [ .
وتريس تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة سيئون على بعد ميل وقد سكنها قديماً قبيلة الصدف من كندة وبنو حارثة ، وصفها أبو الحسن الهمداني بأنها مدينة عظيمة الإكليل ج 1 ص 19 .
يذكر السقاف في تاريخ الشعراء : ] أن عبد الصّمد باكثير عاش أكثر عمره بائساً عاثر الحظ وما تحسنت حالته المالية إلا بعد خدمة الدولة الكثيرية كسكرتير ومنشئ للرسائل في عهد السلطان عمر بن بدر أبى طويرق الكثيري وعهد ابنه السلطان عبد الله بن عمر حتى كان في معيتهما حضراً وسفراً وصارت الشحر وطناً ثانياً له من كثرة تردده إليها وإقامته بها المدد الطويلة متزوجاً ومُذرياً بها [ .
ويتبيّن لنا إن عبد الصّمد كانت ولادته في تريس وأنه انتقل إلى سيئون وظل يتردد ما بين سيئون والشحر حتى وافته المنية بها سنة 1025ه .
لم يذكر أحد ممن ترجموا لعبد الصّمد شيئاً عن علمه و شيوخه وأساتذته غير إشارات بسيطة نذكر منها :
ما قاله السقاف : ] تلقى معارفه على علماء تريس والغرفة وغيرهما حتى حاز محصولاً كافياً [ وذكر مثل هذا ] باوزير ) قال : ] ولد بتريس وتلقى علومه فيها ثم في الغرفة وانصرف إلى الأدب[ ونقل ] عمر بن محمد باكثير[ في كتابه ] عواصم لأحقاف [ نصّ ما كتبه السقاف في ] تاريخ الشعراء [ ويقول ] محمد بن محمد باكثير [ : ] والذي يظهر أنه يتردد بين سيئون وتريم والشحر وأخذ عن مشاهيرها كالسّيد الكبير عبد الله بن شيخ العيدروس وابنه العظيم زين العابدين وغيرهم كالعلامة محمد بن أبى بكر بن الطيب من المشاهير في القطر الحضرمي .. [ .
ولعلّ ما يرجّح أنه كان متتلمذاً على من ذكرنا هو أنه خصّهم بالمدح بقصائد حارة من قصائد ديوانه وكذا خصهم بالرّثاء بعد ذلك بينما جلُّ ديوانه في مدح السلطان عمر بن بدر وأولاده وأخيه جعفر وبعض رجال دولته ، ولا يعرف عبد الصّمد إلا من خلال ديوانه فقط .
عاش عبد الصّمد في بيئة يسودها التنازع والقتال والصراع على السلطة حتى بين الأب وابنه كما بين بدر أبي طويرق وابنه عبد الله وبين الدولة الكثيرية وخصومها العموديين ونهد والمهرة ، بيئة سادها التنازع والقتال وعدم الاستقرار .

شهد عبد الصمد بن عبد الله باكثير عصر الدولة الكثيرية الأولى كان عصراً مشحوناً بالقلاقل والحروب والفتن ، فحضرموت إذ ذاك تغمرها الصراعات وعدم الاستقرار .
وفاته :
يقول المُحبّي : ]... حتى انقضى أجله وعمره وهوى من أفق الحياة قمره ... وكانت وفاته بالشحر في سنة خمس وعشرين وألف وقد عمر طويلاً [ .
وقد اتفق كل الذين ترجموا له على هذا التاريخ باستثناء باحنّان : ] يذكر أن وفاته كانت في 1024ه [ وربما نقل عنه صاحب ] البنان المشير [ حيث ذكر أن وفاته في 1024ه [ ، وأرَّخ البعض من المترجمين لعام وفاته بالتقويم الميلادي بما يقابل 1025ه ومنهم :
عمر رضا كحّالة حيث أورد تاريخ وفاة عبد الصمد بأنها كانت في العام 1616 م كما ذكر ذلك صاحب كتاب ] الروض الأغن [ .
شاعريته وأغراض شعره :
يقول المُحبّي ] كان كاتب السلطان عمر بن بدر ملك الشحر وشاعره الذي ينفث في مدائحه سحر البيان وبيان السحر ، وله ترسُّل وإنشاء تصرف في إعجازهما كيف شاء [ .
ويحكي عنه السقاف فيقول " أشهر الأدباء الحضرميين وأظهرهم شعراً وأمهر مصور شعري عرفه إقليمه وإبداع منشئ فاتن و أوضح شخصية أدبية لها تراثها الأدبي المخلّد" ثم يردف قائلاً : " شعره كله زخرف فاتن ذو طابع خاص وشهرة ذائعة في الأوساط الأدبية الحضرمية " .
وقد ورد في " البنان " قوله على لسان أبي بكر بن عبد الرحمن بن شهاب الدين المتوفى سنة 1340ه " : ] ما كنت أظن أن أحداً من أهل حضرموت يستطيع هذه البلاغة [ .
وقد شهد لشعر عبد الصمد بالجودة والبلاغة الأستاذ/ محمد بن هاشم فقال : ] قصائد عبد الصمد تسمعك السحر الفاتن وتريك المناظر الخلابة وتطير بك في عوالم الخيال [ .
فقد احتل شعر عبد الصمد مكان الصدارة في الشعر اليمني في عصره ، فشعره يمتاز بالرِّقة والسلاسة اللفظية وبالمتانة اللغوية فوق ما يحمل من روح مرحة جذابة . لقد طرق عبد الصمد في شعره الغزل والمدح والرثاء والوصف وأدب المساجلات والشكوى ، وترك للأدب والأدباء ثروة طائلة من الشعر الرفيع ولم يطرق باب الهجاء مطلقاً .
وقد حصر مدحه ورثاءه في السلطان عمر بن بدر وأولاده وفي جعفر بن بدر ، كما مدح النبي عليه السلام والشيخ علي سعيد العمودي الصوفي ، وكذا بعض ولاة أمور الدولة الكثيرية وهم : عمر محمد المرهون الكثيري، علي عمر المهدي ، وأحمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله ، وبعض رجال العلم والفضل عليه مثل: محمد بن أبي بكر الطيب ، محمد بن عبد الله العيدروس ، وزين العابدين بن عبد الله العيدروس .
ورثى عمر بن بدر وابنه علياً كما رثى عبد الله بن شيخ العيدروس وأبا بكر بن شيخ العيدروس ، ورقية بنت عثمان العمودي .
ولم يمدح عبد الصمد إلا ما ذكرنا ، بل أن جلّ شعره كان مقصوداً به السلطان عمر بن بدر إن مدحاً أو غيره فيما سمي بقصائده العمريّات.
وقد تحدث في مدحه للسلطان عمر بن بدر عن كرمه وبذله وعطائه فالوفود ترد بابه طالبة جدواه ، وهو في هذا المقام يذكر لنا النُّوق والجمال البُزّل التي تقطع السباسب حتى تصل إلى سوح ابن بدر .
وإليه من كل الجهات تبادرت # نُجُبُ المطيِّ يحثُّها النجباءُ
إلى أن قال :
حتى أناخوها بعَِقْوةِ ماجدٍ # يُعطي الجزيلَ ودأبُهُ الإغضاءُ
مَلَكٌ تفجَّر من ينابع مجده # كرمُ وحلمٌ واسعٌٌ ووفاءُ

كما أنه في مدحه للسلطان عمر بن بدر يصفه بالشجاعة وما ينطوي تحتها من ثبات الجنان ، والوجه الباسم في المعركة ، وذكر الخيل وصهيلها والأسنة والرماح وقطف الهامات .
الخيلُ تصهلُ والأبطالُ كالحةُ # والبيضُ تقطِفُ الهاماتِ عن كثبِ
من كلِّ أروع يغشى الروع مبتسماً # يلقى الكماةَ بجأشٍ غير مضطربِ

وقد رثى الشاعر عمر بن بدر بقصيدة تعتبر من غُرر شعره يذكر فيها محاسن السلطان ويأسف على رحيله ، ويذكر ما قد حل بالأمة لأجل ذلك فيقول :

هوى من سماء المجدِ كوكبها القطبُ # فأظلم في أقطارنا الشرق والغربُ
ثوى عمر الخيرات أكرم من سعت # إلى سوحهِ تطوي سباسبها النُّجبُ
ورثاه بأخرى فمما قال :
قمر هوى من بُرْجه فثوى إلى # تحت الثرى فهو القريبُ النائي
ورثى علي بن عمر بن بدر بقصيدة مطلعها :
أعينيَّ جوداً واسكبا الدمع أربعاً # ويا قلبُ لا تبرح سقيماً موجعاً

ورثى عبد الله بن شيخ العيدروس بقصيدة طيبة المعاني لها وقع في النفس عند قراءتها يقول في مطلعها:
أيّامنا والليالي مستعارات # وللمنون على الأيّام غاراتُ
ما أنفس العمرَ لولا الموتُ يُرخصُهُ # و أطيبَ العيشَ لولا فيه آفاتُ
وفي الغزل :
غلب على شعره الغزلي الطابع الروائي القصصي، فيصف المشهد ثم يعطي منظراً من المناظر أساسه وقوامه الحوار والقصة.
يومٌ أغرُّ و طلعة غرّاءُ # لمعت لنا بسعودها الأضواءُ
وبدا لنا سربٌ يلوح عليه من # ماء النعيم غضاضةٌ وحياءُ
يقول الصبّان في دراسته لعبد الصمد " للغزل والهوى في شعره مساحة شاسعة – مساحة هي ميدان حبه الصادق الذي خالط لحمه ودمه ومزج بين الروح والقلب ، الروح في سموها ، والقلب في عاطفته... " يقول :
غُذيتُ بالحبِّ طفلاً واكتهلتُ به # وشبتُ فيه وإن أفنيت واطربا
صان الهوى صيانة عاشق ، وكان له لقاءات مع محبوبة تنعم بها آثر الخلاعة في الهوى، فلا يسمع ولا يبصر إلا بسمع وبصر عاشق لا يؤثِّر فيه قول عذول ولا شامت ولا يقيم للمجتمع وتقاليده أي وزن أو اعتبار :
ولولا هواها ما شجاني صادح # ولا فهت بالتشبيب في الشعر والغزل

ويقول :
عشقتك حتى رقّ فيك تغزلي # ولولاك لم يملأ دفاتري الشعر
ويقول :
وماذا يقول العاذلون عدمتهم # سوى إن هذا الشيخ جنّ بأغيد
يقولون ما شاؤوا فلست بمنته # ولو مزق الأحشاء حرُّ تنهدي
كما طرق باب الخمر :
تحدث عنها عبد الصمد بألفاظ الخمر والمدام والصهباء والحميا والعقار والشمول والكميت والّراح، ويتغنى في أخذ ما يروق له من أسماء الخمر يضع الاسم المناسب في المقطع المناسب حتى يكون للمقطع نغم موسيقي وحتى يكون للصنعة اللفظية تجانس وجناس .
يقول :
رقَّ المدامُ وراق الوقتُ فاسقيني # على بساط أزاهير الرياحين
ويقول :
فاغنم زمانك واشربها على عجلٍ # صهباءَ قد عُتِّقت من عهد قارون

و طرق عبد الصمد في مواضيع شعره المساجلات والمراسلات الأدبية التي من لوازمها التقيد بالقافية والوزن وحرف الرّوي والابتداء بما بدأ به المرسِل إن وصفاً أو نسيباً أو غيره ، وقد أُرسلت إليه رسالة من أحمد بن رضي الدين الفازاني المكي ومن غيره كما ورد في الديوان ، والحاصل أن مكانة عبد الصمد لدى السلطان عمر وقربه منه هذه المكانة هي التي جعلت بعض شعراء عصره يرسلون إليه برسائلهم وسؤاله في مواضيع متعددة.
كما وردت إليه رسائل تحمل ألغازاً في اسم ] عثمان [ و ] حامد [ وغيرهما فكان عبد الصمد يحل ذلك اللغز شعراً إجابة على ما ورد إليه .
مثل ما أرسله إليه الفقيه أحمد بن محمد باجابر حيث قال :
يا من تجلى وانفرد # وحاز فضلاً لا يحد
فأجابه عبد الصمد :
لأحمد ابن الجابري ### في حل ما أشكل يد ..الخ
وقد نظم الشيخ عبد الصمد في ديوانه551 بيتاً بقافية الراء و 506 بقافية اللام ثم قافية الباء 337 بيتاً شعراً فصيحاً بينما لم يقل بقافية الظاء سوى بيتين والضاد 15 بيتاً.

ولم يرد له شعر فصيح بقافية الطاء كذلك لم يرد له شعر بقافية الصاد و قافية الثاء ، والخاء والغين .
وقد استخدم أكثر من بحر من بحور الشعر فقد قال 44 قصيدة على بحر الكامل ثم الطويل 29 قصيدة ثم البسيط 26 قصيدة والوافر9 قصائد والرمل7 قصائد ثم الرجز اثنتان والمجتث والمديد لكل منهما اثنتان .
منهج تحقيق الديوان :
وورد على لسان الباحث أحمد بايمين في سياق دراسته هذه :
كان للقدر دوره في إن وقعت بين يدي رسالة الصبّان عن شاعرنا عبد الصمد التي صرّح من خلالها بندرة وشحّة نسخ الديوان بل أنه اعتمد في دراسته على نسخة واحدة وجزم أنها الوحيدة في الجمهورية – جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً – لذلك لم يتمكن من تحقيق الديوان لأجل ذلك رأيتني فرحاً كلما وجدت نسخة أخرى ، لأنني أحسست بأني وصلت إلى ما لم يستطع الوصول إليه غيري من الأساتذة الأفاضل الصبّان وغيره .
فكل من ترجم له ذكروا أن له ديواناً مخطوطاً وزاد بعضهم أنه عزيز الوجود . فلما حطّمت هذه القيود كنت سعيداً جداً سيما بعد حصولي على النسخة التي بخط الأديب / علي أحمد باكثير وهي التي استفدت من خدمة الإنترنت في الحصول عليها.
أما النسخة الأولى فقد عثرت عليها في مكتبة الأحقاف للمخطوطات بتريم ، وتبين أن هذه النسخة هي التي اعتمد عليها الصبّان في دراسته حيث يقول : ] لن تجد في المكتبات العامة ولا الخاصة في أنحاء الجمهورية نسخاً من الديوان فقد شحت النسخ بل تكاد تكون معدومة أو مختفية من وراء حجاب والنسخة الوحيدة الموجودة التي اعتمدنا عليها في دراستنا هذه ، هي نسخة خطية لدى إدارة الثقافة والسياحة بمكتبها بسيئون حولت إلى المركز اليمني للأبحاث الثقافية فرع سيئون ، أخذت النسخة بالشراء من الأستاذ عمر محمد باكثير عام 1978م ، وهي تكاد تكون النسخة الوحيدة الموجودة بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية [ .
والواضح أن هذه النسخة نفسها قد آلت إلى مكتبة الأحقاف وقد رمزت لها بالرمز ] ت [ نسبة إلى تريم وجعلتها الأم وذلك لأسباب منها :
v أنها حوت جميع شعر عبد الصمد المدوّن الفصيح والغير الفصيح حيث ضمت هذه النسخة قصائد غير فصيحة وكذا موشحات ومخمسات وهو ما ورد بقلة في النسختين الأخريين حيث كانتا قاصرتين على الشعر الفصيح في الأغلب .
v أنها الأقدم حيث تم الانتهاء من كتابتها ليلة الخميس 20/جماد الأولى/ 1270 من الهجرة النبوية . بعد وفاة صاحب الديوان ب 245 سنة وقد كتبت بخط نسخي لا بأس به ، جاء في أولها :
] لقد جمعت القصائد المتداولة عند أرباب الفضل للشيخ عبد الصمد باكثير ورتبت ذلك على حروف المعجم تقريباً للطالب وتسهيلاً والله أسال أن يجعل تأليفي لذلك سبباً لكل فضيلة { جملة أكلتها الأرضة } وهذا أوان الشروع في المقصود وعلى الله أعتمد ومنه أستمد وهو حسبي ونعم الوكيل ، وهنا قصيدة ابتدأها كاتب الأم لهذه النسخة التي نقلت منها فقدتها ولم أجد منها إلا أبياتاً أفراد فأحببت تأخيرها أصلاً إلى أبان وجودها فألحقها بأسرها وتركت لها محلاً ليكون وضعها في محلها [ انتهى . { وترك الكاتب صفحتين ونصف بياضاً لكي يكتب فيهن القصيدة المفقودة إن ظفِر بها } ، يقول الصبّان : ] والذي بدا أن كاتباً آخر استغل البياض الموجود وكتب به فوائد وأبياتاً لأبي بكر بن السلطان واستغفارات لأبي مدين [ .
وبدا الكاتب النسخة بعد ذلك بقوله : ] هذا ديوان عبد الصّمد بن عبد الله باكثير ، وقال رضي الله عنه هذه القصيدة يمدح السلطان عمر بن بدر رحمه الله .
يوم أغرّ وطلعةٌ غراءُ # # # لمعتْ لنا بسعودها الأضواءُ
وجاء في آخر النسخة ما يأتي : ] تمّ الديوان المبارك بحمد الله وعونه وحسن توفيقه وكان الفراغ منه ليلة الخميس لعله عشرون ، شهر جمادى الأولى سبعين و مئتين وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل السلام .
واعلم أيّها القارئ في هذا الديوان إن مصنّفه أي منشئه الشيخ عبد الصّمد كان أوحد شأنه في هذا العلم والفائق من قبله في النثر والنظم فإن وجدت غلطاً وسقط قلم من الكاتب فأصلح وسدِّد وكمل وردِّد :
فإن تجد عيباً فسد الخللا # # # فجلّ من لافيه عيبٌ وعلا
هذه القصيدة الأخيرة وجدت في الأم المنقول منها نقلاً هو من قوله : الماجد الصّمام سلطان الصّلاح فزيدت تمام هذا البيت والبيت الذي بعده وتخميس البيت الذي بعدهما إلى قوله : ثم الصلاة على النبي سرمدا فإذا ظفرت بتكميل المنشئ فأخرج ذلك وأبدله بقول الشيخ المنشئ قال في النسخة التي نقلت منها – تم الديوان الموجود من نظم الشيخ عبد الصّمد وهو ما قدرنا على تحصيله من نظمه على حروف المعجم إلا ثلاثة أحرف لم أجد شيئاً عليها وهي : الغين المعجمة والخاء المعجمة والثاء المثلثة ، وله قصائد جملة غير تلك يتداولها بالشحر وغيره لعل تضاف إلى ذلك إن قدّر الله انتهى ذلك [ .
ثم جاء بعده خط في دائرة أولى وثانية وثالثة وإطار مربع ما يأتي : ]ديوان ذلك في ملك الفقير إلى الله تعالى محمد بن أحمد بن عبد الله بن عمر بن عبد الله باعمد سامحه الله ووالديه في الدارين آمين [ .
ناسخ الديوان النسخة ] ت [ :
هو عبد الله باذيب كما عرّف بنفسه وبدا لنا أن الناسخ لم يتقيد بشروط النسخ وأدخل أبياتاً من عنده على شعر عبد الصّمد ولكنه نبّه على تلك الزيادات وأنها له .
v جاء في الصفحة 183 من الديوان المخطوط ] ت [ في الهامش قوله : ] هذا البيت لم أجده في النسخة وجعلت له هذا البيت فمن ظفر ببيت المنشئ فلينزع هذا ويرد ذلك في محله كاتبه باذيب انتهى [.
والبيت الذي أدخله الناسخ باذيب من الشعر الحميني هو :
إذا غفت لعيان في ظلمة الديجور # # # واشرب من الصافي الأُنسي
v وجاء في الصفحة 131 قوله بالهامش : ] وجدت في الأم المنقول عنها ورقة ضائعة من هاهنا فيها اثنان وثلاثون بيتاً تركت محلها لعل أن يُظفر بها فتكتب وأما آخرها فيأتي قريب [ .
v وفي الصفحة 373 وجد فصل مؤلَّف من أربعة أبيات قال باذيب في الهامش : ] زِيدتْ لكاتبه عبد الله باذيب [ ، والأبيات هي :
له فخر عالي ينيل قبل السؤال جوده غمر كل الأنام
خير الرجال سلالة أهل الكمال معادن الجود الكرام
يا ذا الجلال حلّ في كل حال على النبي بدر التمام
والصحب والآل أهل الفضائل والإفضال الطاهرين الطيبين
v في الصفحة 428 قال الناسخ باذيب في الهامش: ( وهذه القصيدة الأخيرة وجدت في الأم المنقول منها نقلا هو من قوله : الماجد الصّمام سلطان الصلاح فزيدت تمام هذا البيت والبيت الذي بعده وتخميس البيت الذي بعدهما إلى قوله : ثم الصلاة على النبي سرمدا ، فإذا ظفرت بتكميل المنشئ فاخرج ذلك وأبدله بقول الشيخ المنشئ .
الهوامش :
وجدت في بعض الصفحات في النسخة ] ت [ تهميشات لعلها بقلم : الأستاذ / علي أحمد باكثير وبقلم / محمد بن محمد باكثير ، وعمر بن محمد باكثير وذلك لأنها تكاد النسخة الوحيدة الموجودة بين أيديهم في سيئون .
تعقيب الأديب / علي أحمد باكثير :
وجد في الهامش في الصفحة 373 من الديوان النسخة ] ت [ تعقيبٌ على ما قام به عبد الله باذيب – ناسخ الديوان – من زيادات من عند نفسه ، فقد عقب قائلاً : ( يرى الناظر لهذا أن كاتب الديوان قد زاد من عند نفسه هذه الأبيات ومما تقدّم يُعلم أنه فعل ذلك كثيراً في غير هذا الموضع والكاتب يظهر أنه طويلب علم لم تخلص لسانه من العامية فلا غروَ أن نجد لحناً كثيراً في الديوان من جهة العربية لا يهمل إصلاحه ويبعد كل البعد أن يكون كله ناشئاً من جهة الشاعر الشيخ عبد الصّمد على أن الكاتب اعترف سامحه الله ، في آخر هذه النسخة وقال ما معناه إن الشيخ عبد الصّمد هو من لا يُجهل مقامه في هذه الصناعة وأنه فارس هذا الميدان فما يجده الواثق من لحن في بعض الأبيات أو خلل فإنما هو صادر من جهة الكاتب . حرره كاتبه علي أحمد باكثير عفا الله عنه سيئون في 25 ربيع الثاني سنة 49 . [ { يقصد 1349ه } .
صفحات الديوان النسخة ] ت [ :
يقع الديوان في 430 صفحة طول الصفحة ] 21 [ سم عرض ] 14 [ سم مجلد ممزّق أكلت الأرضة بعضاً من الأوراق ، في أوّل الورقات أو وسطها أو على النصف الطولي في الورقة في الصفحة الأولى والثانية .
من الصفحة الثانية إلى الصفحة 27 توجد تخاريم بأعالي تلك الصفحات بسبب الأرضة فطمست كثير من الكلمات . فقمت بعد المقابلة بتكميل ذلك النقص من النسختين الأخريين .
ومن الصفحة 50 إلى الصفحة 71 أكلت الأرضة وسط الصفحة وكثيراً من أطرافها ، خاصة في الصفحة 60 حيث وجد بها بياض أكثر من نصف الصفحة علق باذيب في الهامش : ] هكذا في الأم المنقول منها لم أجد لها تكميلاً [ .
والقصيدة التي لم يجد لها تكميلاً مطلعها :
مدى الدهرِ سكرانٌ بعشقك لا أصحو # # # ولم يثنِ قلبي منك عذرٌ ولا نصحُ
والمثبوت منها ستة عشر بيتاً إلى قوله :
رضيع الندى كالغيث يسبغ وبله # # # دواماً { أكلت باقيه الأرضة } .
في الصفحة 131 بياض وكذلك في 132 ، قال الناسخ باذيب – ] وجدت في الأم المنقول منها ورقة ضائعة من ها هنا فيها اثنان وثلاثون بيتاً تركت محلها لعل أن يظفر بها فتكتب وأما آخرها فيأتي قريب [
جاء في أوّل الصفحة 131 البيت الآتي :
ليحيى ابن عز الدين تهذيب منطق # # # به الشِّعر مُنقاد لما هو آمره
ثم ترك بقية هذه الصفحة بياضاً والتي تليها – كما أسلفت – وبدأ الصفحة 133 بالبيت الآتي:
هو الملكُ الندبُ الأبيُّ الذي له # # # مراتبُ فخرٍ دونهن زواهره
وكتب إلى جوار هذا البيت بالهامش الكاتب الآتي : ] هذا آخر القصيدة التي أولها ليحيى ابن عز الدين تهذيب منطق .. الخ ولا يخفى على البصير العارف إن هذا البيت الذي أوله : هو الملك الندب إلى آخرها متعلق بالسلطان عمر ومنفصل عن البيت الأول صدر القصيدة فتحقق إن هاهنا شل من النسخة [ .
في الصفحة 142 تخاريم بوسط الصفحة وآخرها ، وفي الصفحة 149 توجد خمسة أبيات ثم ترك بقية الصفحة بياضاً قال الناسخ – باذيب- بالهامش: ] هنا شل في النسخة التي نقلت منها آخر هذه القصيدة وأول التي يليها [ انتهى .
وأول القصيدة في الصفحة 147 مطلعها :
الله أكبر هذا النصر والظفر # # # فتحاً مبيناً مع التأييد يا عمر
وكان آخر بيت مكتوب في الصفحة 149 هو:
فأمكن الله منهم فانثنوا هرباً كمثل ما نفرتْ من قَسْورٍ حُمُرُ
و المثبوت من القصيدة ثلاثون بيتاً .
في الصفحة 150 شل في أولها قال الناسخ – باذيب – بالهامش : ] هناشل آخر القصيدة التي قبل هذا و أول هذه القصيدة ، وإنما وجدت في النسخة البيت الأصلي الذي هو قوله :
هواهم حلّ في سمعي وفي بصري... إلى آخره فزيدت قبله التخميس ثلاثة مصاريع أولها : نسيم الحي ... فمن ظفر بأصل القصيدة وأدرك أولها فليخرج ثلاثة الأشطار المذكورة ويرد عوضها قول الناظم فليعلم الواقف على ذلك كاتبه باذيب [ انتهى .
وبقية الديوان سليم وصحيح غير ما ذكرت وقد قمت بمحاولة معرفة الكلمات المطموسة وإذا تعذر علي الأمر أكملت البيت بالصحيح من النسختين الأخريين ] ع [ و ] ك [ .
أيضاً مما يجدر الإشارة إليه أن النسخة ] ت [ كثرت بها الأخطاء الإملائية والنحوية ، ومرجع ذلك كما قال علي أحمد باكثير إلى الناسخ / عبد الله باذيب – وكما صرح واعترف الكاتب نفسه في آخر الديوان وهذه الأخطاء مثل :
v كتابة الياء بدلاً من الهمزة التي على نبرة مثل:
في ص 80 جاير والأصل: جائر وفي ص 91 الميزر والأصل: المئزر.
v يكتب في مواضع كثيرة الألف المقصورة ألفاً مشالة كما في :
ص 90 قضا والأصل: قضى .
v يكتب الظاء ضاداً كما في :
ص 298 ضلالا والصحيح : ظلالا.
والحاصل أن كثرة هذه الأخطاء جعلتني لا أشير إليها في الحواشي وإنما أُنبّه عليها تنبيهاً في هذه المقدمة وما عدا ذلك من الأخطاء التي لا مجال إلا الإشارة إليها أشرت إليها في مواضعها من الحواشي.
عيوب النسخة ] ت [ :
1. من عيوب النسخة ] ت [ : أنها غير مشكلة إلا ما ندر بل أن الكاتب في تلك الندرة رُبّما رفع المنصوب ونصب المرفوع .
2. وردت بها أخطاء كثيرة من حيث بنية الكلمة كما ذكرت آنفاً ، الأمر الذي جعلني أعود كثيراً إلى لبالمراجع للاستبيان من بنية الكلمة أولاً ثم النظر إلى محلها الصحيح من الإعراب .
3. عبث الأرضة التي طمست كثيراً من الكلمات خاصة في بداية الديوان .
v حوت هذه النسخة ] ت [ على 117 قصيدة فصيحة ضمت 3684 بيتاً .
v وضمت النسخة ] ت [ شعراً غير فصيح :-
v شعرا حمينيا 48 قصيدة ب899 بيتاً .
v شعر الدان 3 قصائد ب 28 بيتاً .
v المخمس 10 قصائد ب284 بيتاً و 852 شطراً .
} المخمس ثلاثة أشطر ثم بيت متكامل من شطرين صدر وعجز {.
v المفصل 19 قصيدة .
v الموشح 10 قصائد حوت 149 بيتاً و 111 توشيحاً .
v التعجيز قصيدة واحدة 16 بيتاً ،4 ثم 4 ثم 4 ثم 4 .

كما وردت بالديوان قصائد لغير عبد الصمد – وهي مراسلات من شعراء عصره :
v الأولى لأحمد الفازاني في قافية الدال ] فصيحة[ وأبياتها 22 بيتاً .
v الثانية لأحمد باجابر في قافية الدال ] فصيحة [ وأبياتها 6 أبيات .
v الثالثة ليحيى المؤيدي في قافية الراء ] فصيحة[ وأبياتها 40 بيتاً
v الرابعة لمحمود بامُل في قافية العين ] فصيحة [ وأبياتها 7 أبيات.
v الخامسة لتاج الدين البغدادي في قافية القاف ] فصيحة[ وأبياتها 23 بيتاً .
v السادسة لإسماعيل المقدسي في قافية القاف ] فصيحة[ وأبياتها 10 أبيات
v السابعة لعبدالرحمن البيض في قافية الميم ] فصيحة[ وأبياتها 6 أبيات .
v الثامنة لعلي بن محمد الصنعاني ] في ذم التنباك [ ] فصيحة[ وأبياتها 17 بيتاً في قافية الميم .
مجموع الأبيات 132 بيتاً .
v التاسعة ] حمينية في قافية النون ) لعلي الأهدل وأبياتها 20 بيتاً .
v وخمس عبد الصمد قصيدة لابن عقبه وأبياتها 37 بيتاً و112 شطراً .
v وخمس أيضاً قصيدة لعمر بامخرمة وأبياتها 30 بيتاً و90 شطراً .
v وخمس قصيدة لمحمد المؤيد وأبياتها 54 شطراً .
v وتعجيزه لقصيدة ابن السودي وأبياتها 20 بيتاً .
ومما سبق يعلم أن : الشيخ عبد الصمد قال شعراً فصيحاً بجميع حروف الأبجدية عدا :
v الثاء لم يقل فيه فصيحاً ولا حمينياً .
v الخاء لم يقل فيه فصيحاً ولا حمينياً .
v الصاد لم يقل فيه فصيحاً ولا حمينياً .
v الطاء قال فيه شعراُ حمينياً قصيدة واحدة .
v الغين لم يقل فيه فصيحاً ولا حمينياً .
ونكون بهذا قد أثبتنا أن الشيخ لم يقل شعراً على قافية الصاد أيضاً وذلك خلافاً لما وجد مكتوباً بآخر الديوان من أنه قال شعراً على جميع الحروف عدا الثلاثة وهي الثاء والخاء والغين ، فهل هناك نظم على قافية الصاد ولم يصل إلينا مثبوتاً في النسخ ؟ الواقع لحدّ الآن لم يثبتْ ذلك .
وفد أفرد الكاتب - باذيب - قافية تحت عنوان قافية اللام والألف بينما ضمت هذه القصائد إلى قافية اللام في النسختين ] ع[ و ] ك[ .
ولم يفرد ( باذيب) قافية مستقلة للياء ولكن وجدت قصيدة بقافية الياء أوردها باذيب ضمن قصائد قافية ] النون[ في الصفحة 400 من النسخة ] ت[ ومطلعها :
جنوني بكم مستحكم في جنانيه # # # وروحي بكم يا جيرة الحي فانيه
وهي من 19 بيتاً أفرد لها كاتبا النسختين ] ع[ و ] ك[ قافية مستقلة هي قافية الياء .
فمجموع القصائد الحمينية ] 93[ قصيدة :
النسخة الثانية ] ع[ :
أما النسخة الثانية فهي التي عثرت عليها - بعد جهد كبير - من الأمارات العربية المتحدة بعدما أهديت للأستاذ / عبد الحكيم عبد الله الزبيدي من الدكتور / محمد أبو بكر حميد في المملكة العربية السعودية وقد رمزت لها بالرمز ] ك [ نسبة إلى كاتبها الأديب/علي أحمد باكثير وقد عثر عليها الدكتور / محمد أبوبكر حميد ضمن محتويات مكتبة علي باكثير الخاصة بالقاهرة في جمهورية مصر العربية سنة 1991م وقد كتبت بخط نسخي أكثر من رائع وهي مكونة من ]263[ صفحة جاء في أولها كلام لعبد الحكيم الزبيدي مفاده أن الدكتور / محمد حميد عثر على هذه النسخة ضمن محتويات مكتبة علي باكثير في مصر سنة 1991م وفي الصفحة المقابلة مكتوب الآتي:
هذا ديوان شاعر حضرموت في القرن الحادي عشر الشيخ / عبد الصمد بن عبد الله باكثير" خاتمة مفلقي الشعراء باليمن ونابغة العصر وباقعة الزمن" المُحبّي في خلاصة الأثر ص 418 ج 2 . بقلم ناسخه ومصححه بمقابلة نسخه الموجودة الفقير إلى مولاه علي بن أحمد بن محمد باكثير عفا الله عنه ، ثم جاء في الصفحة الأولى قال يمدح السلطان عمر بن بدر بن عبد الله الكثيري ويهنئه بأحد العيدين ..
يوم أغرُّ وطلعة غراءُ # # # لمعت لنا بسعودها الأضواءُ
هناك تعليقات للأديب / علي باكثير في الهوامش من الصفحة الأولى إلى الصفحة الثالثة عشرة ثم من الصفحة ]50[ إلى الصفحة ] 58[ فقط وقبل وبعد الصفحات المذكورة لم يعلق على شيء .
اقتصر الأديب / باكثير على كتابة الشعر الفصيح فقط إلا في قوافٍ سبع حسب الآتي :
1. في قافية الراء ثلاث مخمسات :
الأولى : في شأن القهوة وهي للشيخ عمر بن عبد الله بامخرمة فخمسها عبد الصمد باكثير، ص 66.
الثانية : مخمسة يمدح فيها السلطان عمر بن بدر ص 84.
الثالثة: قصيدة للشيخ / أحمد بن عقبة الزيادي الخولاني وقد خمسها عبد الصمد ص97.
1. وفي قافية الفاء:
أورد تخميس عبد الصمد باكثير لقصيدة الشريف محمد بن عبد الرحمن بن عز الدين المؤيدي التي أرسلها من صنعاء ص135 .
2. قافية القاف: أورد مخمسة يمدح فيها السلطان عمر بن بدر ص 159.
3. قافية اللام : أورد موشحاً يمدح فيه عبد الله بن عمر بن بدر مطلعه :
قلب كواه الزفير والقلق..الخ ص 190 .
4. قافية الميم موشحاً يمدح فيه السلطان عمر بن بدر ص 223.
5. قافية النون : موشحاً يمدح فيه عمر بن بدر ص 234 مطلعه : عنبري المراشف ... الخ وقصيدة تيّمني ص242.
وقصيدة أخرى مطلعها :
ما لسجع الورق يطربني # # # وهو بالأشواق يقلقني ص 250.
7. قافية الياء : موشحاً يمدح فيه عمر بن بدر ص 260 ، مطلعه :
سقى الحيا سفح الغضا والحيا...
وقد أورد الأديب / علي أحمد باكثير كل الشعر الفصيح الموجود بالنسخة ] ت [ وعلى جميع الحروف الأبجدية عدا ما أثبتنا أنه لم يقل بها شعراً وهي : ] الثاء – الخاء – الصاد – الغين[ كما أن باكثير لم يذكر قافية الطاء وذلك لاحتوائها على قصيدة واحدة حمينية .
وتفردت هذه النسخة بذكر القصيدة التي مطلعها :
أراني إذا ما الليل جاشت كتائبه # # # أبيت وقلبي حائر الفكر ذاهبه ، ص 6.
وهي مكونة من (40) بيتاً . لم ترد في ] ك [ وفي ] ت [ مطموسة أجزاء كثيرة منها لولا نسخة علي باكثير لتعسر عليّ تكميلها ، وهي دليل على أن النسخة ] ك [ ليست عن النسخة ] ع [ وإلا لأورد هذه القصيدة إضافة إلى اختلافات أخرى بين ] ع [ و ] ك [ .
وقد ضمَّ الأديب / علي أحمد باكثير قصائد قافية اللام والألف الموجودة في ] ت [ إلى قصائد قافية اللام .
كما أفرد قافية مستقلة للياء أورد بها قصيدة فصيحة وردت في (ت) ص 400 في قافية النون وموشح :
سقى الحيا سفح الغضا والحيا ..الخ ، في قافية اللام والألف في ] ت [ ص 426.
جاء في آخر النسخة ] ع [ الآتي :
] الحمد لله رب العالمين إلى هنا انتهى ديوان شاعر حضرموت في القرن الحادي عشر وخاتمة مفلقي الشعراء باليمن الشيخ / عبد الصمد بن عبد الله باكثير تغمده الله برحمته وعامله بفضله وإحسانه وكان الفراغ من كتابة هذا الديوان وتصحيحه وتنقيحه بمقابلة نسخه الموجودة وإصلاح ما فيه من أغلاط النسّاخ بعد تدقيق النظر وتحقيق الفكر وطول التأمل على قدر الإمكان يوم الاثنين المبارك الموافق السادس جمادى الأولى سنة 1349ه تسع وأربعين بعد الثلاثمائة والألف على يد أفقر العباد إلى الله وأغناهم به كاتبه ومصححه علي بن أحمد بن محمد بن أحمد باكثير عفا الله عنه وغفر لوالديه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً[ .
عيوب النسخة ] ع [ :
النسخة رائعة النسخ وتخلو من الأخطاء الأملائية والنحوية – كما بدا لي – أن كاتبها قد عالج هذه الأخطاء الموجودة في النسخة الأم ] ت [ سيما أنه قد اطّلع عليها كما أشرت سابقاً .
وعيبها الوحيد هو أن الأديب / علي أحمد باكثير يترك أحيانا بياضاً مكان بعض الكلمات التي رُبّما أنه لم تتبين له ، وقد يترك صدر أو عجز بيت بياضاً في مواضع بلغت ] 46 [ موضعاً نذكر منها الآتي :
v في الصفحة 28 من المخطوط ] ع [ :
وإن أسأت إليكم فعلا # # # { بياض }
v في الصفحة 140 :
وقاية وعنايات مؤبّدة # # # { بياض }
v في الصفحة 200 :
شهم أبي أشم الأنف من ملأ # # # شم الأنوف { بياض }
v في الصفحة 247 :
وكأنما لمع الحديد كواكب # # # { بياض } مهند وسنان

وتميزت النسخة ] ع [ بوضوحها وضبطها وقد خلت – كما أسلفت – من الأخطاء الإملائية والنحوية خلافاً لما هو عليه في النسخة الأم ] ت [ ولعلّ مرجع الفرق هو الفرق ما بين ثقافتي الناسخين .
والعيب الذي بالنسخة ] ع [ هو هذه الفراغات التي تركها النّاسخ والتي ربّما أنه أراد الرجوع إليها لتكملتها ولكنه لم يتمكن بل أنه في الكثير من الأحيان إذا اختل الوزن في ] ت [ رجحنا رواية ] ع [ وذلك في كثير من المواضع وأشرتُ إلى الخلاف .
النسخة الثالثة ] ك [ :
عثرت على هذه النسخة عند أبناء كمال بن علي الكثيري في عدن وقد أخذتها بالتصوير من د. خالد كمال بن علي الكثيري بوساطة أخي رجب علي بايمين ورمزت لها بالرمز ] ك [ نسبة إلى كمال بن علي الكثيري وقد رتبتها الثالثة للآتي :
1. لم ترد بها قصيدة كاملة من 40 بيتاً في قافية الباء .
2. أتت متأخرة زمناً إذ كان الانتهاء من كتابتها في محرم الحرام سنة 1356ه ] أي بعد 331 سنه من وفاة الشاعر صاحب الديوان [ .
3. الصفحتان 259 و 260 مفقودتان إما أنهما غير موجودتين بالنسخة وإمّا إن المصور لم يصوّرهما – حيث أني لم أطلع على النسخة الأصل التي تمَّ التصوير منها - .
4. إن التصوير غير جيد ، إذ سقطت كثير من الكلمات وأرقام الصفحات بسبب رداءة التصوير .
تتكون هذه النسخة من 301 صفحة ،جاء في أوّل النسخة مقدِّمة للناسخ عمر بن محمد بن محمد باكثير مفادها : أن السلطان علي ابن المنصور بن غالب بن محسن ... أشار عليه أن ينسخ له ديوان شاعر حضرموت في القرن الحادي عشر الشيخ عبد الصّمد بن عبد الله باكثير لمّا أن غالبه متعلق بأجداده الكرام ومترجم لهم وذاكر محاسنهم ومزاياهم
يقول الكاتب عمر بن محمد باكثير : ] فلم تسعني إلاّ الإجابة ..[ ، ثم أفاد أنه حصل عند والده على نسختين :
v الأولى كاملة وكان نسخها في عشرين جمادى الأولى سنة سبعين ومئتين وألف .
v والثانية ناقصة .
هاتان النسختان هما اللتان اعتمد عليهما الكاتب / عمر بن محمد باكثير في كتابة نسخته هذه ، وقد وجدهما عند والده العلامة النحرير الشاعر الكبير محمد بن محمد بن أحمد باكثير – كما وصفه - .
وأفاد أيضاً أن هاتين النسختين اعتمد عليهما الأديب / علي أحمد باكثير في كتابة نسخته التي ذهب بها إلى مصر لطباعتها ولم يوفق .
ومن خلال مقدمة عمر بن محمد تبيّن لي الآتي :
أولاً : أن النسخة الكاملة التي أشار إليها هي نفسها النسخة التي اعتمدتها وجعلتها الأم ورمزت لها بالرمز ] ت [ حيث أن تاريخ النسخ واحد وهو 20 جماد الأولى سنة 1270ه .
ثانياً : أن النسخة ] ع [ تختلف عن النسخة ] ك [ وليست (] ك [ مأخوذة عن ] ع [ وذلك بحسب ما خطه عمر بن محمد في مقدمته إذ لو كانت نسخة علي أحمد باكثير معه لما طلب السلطان منه أن يكتب نسخة جديدة – فضلاً عن اختلافات أخرى- وقد طلب الكاتب في نهاية مقدمته من السلطان رجاء التحفظ على هذه النسخة حتى يقدر له السعي القيام بطبعه فينشر في البلدان والأصقاع ويسلم من أيدي الضياع ..الخ .
وهذا يفسر احتفاظ أبناء السلطان علي بالنسخة وهم جواد ، وكمال ، وعبد المجيد وقد توفى الأخيران ولازال الأول حيّاً أطال الله بقاءه وحفظه .
جاء بنهاية المقدمة حرر في 14 صفر سنة 1356ه ] سيئون [ قاله كاتبه عمر بن محمد بن محمد باكثير .
في الصفحة الأولى وبعد البسملة والثناء كتب الكاتب ما قاله المُحبّي في – خلاصة الأثر – عن شاعرنا الشيخ عبد الصمد باكثير ثم قال : ] والديوان المذكور مرتب على حروف الهجاء أوله [ انتهى .
في الصفحة الثانية ، جاء الآتي :
حرف الهمزة
وقال يمدح السلطان عمر بن بدر الكثيري بإحدى العيدين :
يوم أغرُّ وطلعة غراء # # # لمعت لنا بسعودها الأضواء
وقد كتبت هذه النسخة بخط نسخي لا بأس به ، وقد حوت جميع الشعر الفصيح الموجود بالنسختين ] ت [ و] ع [ عدا قصيدة بائية لم ترد بها ومطلعها :-
أراني إذا ما الليل جاشت كتائبه # # # أبيت وقلبي حائر الفكر ذاهبه
أما الشعر الحميني :
فقد أورد ] 42 [ قصيدة حمينية من أصل ] 94 [ قصيدة حمينية موجودة في النسخة ] ت [ .
جاء في آخر هذه النسخة ] ك [ الآتي :
] إلى هنا انتهى ديوان شاعر حضرموت في القرن الحادي عشر وخاتمة مفلقي الشعراء باليمن الشيخ عبد الصمد بن عبد الله باكثير تغمده برحمته وعامله بفضله وإحسانه وكان الفراغ من كتابة هذا الديوان وتصحيحه وتنقيحه بمقابلة نسخه الموجودة وإصلاح ما فيه من أغلاط النساخ بعد تدقيق النظر وتحقيق الفكر وطول التأمل على قدر الإمكان يوم الأحد المبارك الموافق سلخ محرم الحرام سنة 1356ه كاتبه الفقير إلى الله تعالى عمر بن محمد بن محمد باكثير عفا الله عنه وغفر لوالديه آمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً والحمد لله [ .
بعد حصولي على النسختين ] ت [ و ] ك [ بدأت التحقيق وجعلت ] ت [ هي الأم فقمت لأجل ذلك بنسخ المخطوط بخط يدي على ما فيه من أخطاء وما به من سقط وغيره ، فلما انتهيت من النسخ بدأت بالمقابلة بين النسختين ] ت [ و ] ك [
فلما انتهيت من المقابلة بين النسختين ، شرعت في استخراج نسخة جديدة منتقاة من تلك النسختين ، فلما انتهيت إلى منتصف الديوان وصلتني النسخة ] ع [ من الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي جعلني أعيد المقابلة بين النسخ الثلاث وكذلك إعادة ما عملته من حواشي . وقمت خلال عملي باختيار الروايات الصحيحة فيما يتفق مع النص ، كذلك قمت بالتعريف بالبحور التي جاءت عليها القصائد ، وفسرت الكلمات الصعبة ، وعرفت بالأعلام ، وكذلك بالأمكنة والبلدان و أصلاحت ما اضطرب من البحور ، فلما انتهيت قمت بكتابة هذه المقدمة
هذا ما استطعت تسجيله للمقدمة ولحياة ] عبد الصمد بن عبد الله باكثير [ سائلاً الله أن يوفقنا لكل خير وأن يحسن ختامنا.
وصلى الله على خاتم خلقه ومن عمل بسنته ومن اقتدى بهديه والحمد لله رب العالمين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.