تمكنت احدى الماجدات اليمنيات في محافظة البيصاء من التصدي لحملة عسكرية تضم مدرعة وخمسة اطقم عليها عشرت الأفراد مدججين بالاسلحة من مليشيا الحوثي السلالية - منفردة وبسلاحها الشخصي، وتمكنت من كسرها وقتل ثلاثة من افراد الحملة واصابة العشراد والصمود في مواجهتها طيلة نصف يوم. وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي السلالية حاصرت منزل المواطن حسين محمد الاصبحي، في قرية الاصابح بمديرية الطفه من جهتين، بمدرعة وخمسة أطقم المسلحة بهدف اعتقاله، في حين لم يكن متواجد بالمنزل سوى زوجة البطلة جهاد أحمد الأصبحي التي تصدت للحملة بمفردها وبسلاحها الشخصي كلاشنكوف. واوضحت المصادر أنه واثناء تصدي المرأة للحملة قام افراد المليشيا السلالية بقصف المنزل بمختلف انواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة ومن جميع الاتجاهات، وأن المعركة استمرت من الساعة السادسة صباحا حتى الثانية عشر ظهرا .. والمرأة تبادل عناصر الحوثي اطلاق النار من كل اتجاهات المنزل حتى توهمهم أنهم يواجهون جيشا بأكمله، وقد تمكنت من قتل 3 عناصر حوثية وأصابة عشرات آخرين. وأشارت المصادر الى انه وبعد نفاذ الذخيرة على المرأة وتوقف اطلاق النار قامت عناصر المليشيا بالزحف نحو المنزل بهدف اقتحامة وهم يرتجفون حيث هيأ لهم ان هناك عشرات المسلحين بداخل المنزل .. وبعد دخوله للمنزل تفاجأوا انه لا يوجد في المنزل احد غيرها والتي كانت تجلس في سطح المنزل وفي يدها سلاحها الكلاشنكوف .. ليقوموا حينها وبدلا من اخذها كأسيرة بإطلاق وابلا من الرصاص عليها لتسقط شهيدة. وقوبلت هذه الجريمة المروعة بموجة استياء واستنكار وغضب شعبي عارم في اوساط قبائل المنطقة الذين تداعوا للنكف والثأر، وذلك كون المليشيا السلالية لم تراعِ من خلال ارتكابها هذه الجريمة الوحشية حرمة الدم والعرض والشهر الكريم بتصفية هذه المرأة البريئة وهي عزلاء واسيرة، في استمرار لجرائم ميشيا الهواشم المتصاعدة ضد المدنيين الأبرياء في مناطق سيطرتها. وفي المقابل قوبل موقف المرأة البطولي بإشادات واسعة في اوساط القبائل وجميع اليمنيين .. الذين اعتبرها بطلة وشجاعة، وانها استطاعت ان تلقن عناصر المليشيا درسا قاسيا في البطولة .. لترتقي روحها الى بارئها بكل عزة وشموخ ولسان حالها يقول: "البيضاء مقبرة الغزاة، نعيش كرماء أو نموت شهداء".